التنمية الاجتماعية والاقتصادية
كل عام وانتم بالف خير وانشاء الله التوفيق والنجاح للجميع
محتوى المحاضرة الاولى لمقرر التنمية الاجتماعية والاقتصادية
التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحاضرة الاولى
مفهوم النمو والتنمية
يشير رواد الاقتصاد والاجتماع المعاصرون الي الاختلاف القائم بين اصطلاحي النمو والتنميةّ ....فاصطلاح النمو يشير الي عملية الزيادة الثابتة او المستمرة التي تحدث في جانب معين من جوانب الحياة .
أماالتنمية فعبارة عن تحقيق زيادة سريعة تراكمية ودائمة خلال فترة من الزمن.والنمو يحدث في الغالب الاعم عن طريق التطور البطيء والتحول التدريجي اما التنمية فتحتاج الي دفعة قوية ليخرج المجتمع من حالة الركود والتخلف الي حالة التقدم والنمو.
يختلف المفكرون الاجتماعيون في تحديد مفهوم التنمية الاجتماعية كل وفق تخصصه. فيعرفها البعض بانها عملية توافق اجتماعي. ويعرفها اخرون بأنها تنمية طاقات الفرد إلي أقصي حد مستطاع أو بأنها إشباع الحاجات الإجتماعية للإنسان أو الوصول بالفرد لمستوي معين من المعيشة أوعملية تغير موجه يتحقق عن طريقها إشباع الاحتياجات إلي غير ذلك من التعريفات.
اتجاهات تعريف التنمية الاجتماعية
والتحليل الدقيق لمختلف تعريفات التنمية توقفنا علي اتجاهات ثلاثة في التنميةالاجتماعية:
الإتجاه الأول: يري اصحابه أن اصطلاح التنمية الاجتماعية مرادف لاصطلاح الرعاية الاجتماعية بالمعني الضيق لمفهوم الرعاية.
الإتجاه الثاني: يطلق أصحاب هذا الاتجاهاصطلاح التنمية الإجتماعية علي الخدمات الإجتماعية التي تقدم في مجالات التعليم والصحة والإسكان والتدريب المهني وتنمية المجتمعاتالمحلية.
الإتجاه الثالث: يري اصحابه أن التنمية الإجتماعية عبارة عن عمليات تغيير اجتماعي تلحق بالبناء الإجتماعي ووظائفه بغرض إشباع الحاجات الإجتماعية للأفراد.
وعلي هذا نجد أن التنمية الإجتماعية تتعامل مع كافة احتياجات الإنسان فيما عدا الاحتياجات الاقتصادية بحيث تختص بها التنمية الاقتصادية .
مفهوم التنمية والفرق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية
يمكن تحديد مفهوم التنمية بأنها ذلك الشكل المعقد من الإجراءات والعمليات المتتالية والمستمرة التي يقوم بها الإنسان للتحكم بقدر ما في مضمون وإتجاه وسرعة التغير الثقافي أو الحضاري في مجتمع من المجتمعات بهدف إشباع حاجاته.
ان التنمية الإقتصادية في كونها تستلزم إجراء تغيير جوهري بنياني وهيكلي في البنيان الإقتصادي القائم فإنها تهدف إلي تحقيق زيادة في متوسط دخل الفرد وليس في الدخل القومي فقط.
أما عن التنمية الإجتماعية فهي وإن كانت مرتبطة بالعنصر الإنساني وبالخدمات المتنوعة المقدمة إليه (تعليم- صحة- إسكان- خدمات ضمانية وتأهيلية وأسرية...) فمن الأهمية بمكان التركيز علي كل ما يعوق من
إجراء وإدخال هذه الخدمات حتي تحقق هذه الخدمات الهدف من إنشائها مع الإهتمام بمشاركة الأفراد أصحاب المصلحة الحقيقية من هذه الخدمات في التفكير والإعداد لها وتنفيذها ومتابعتها وتقويمهاأي أن التنمية الإجتماعية ليست مجرد تقديم خدمات متنوعة للأفراد بل يجب أن تشتمل علي عنصرين أساسيين:
الأول: تغير الأوضاع الإجتماعية القديمة كي تساير ظروف العصر.
الثاني: إقامة بناء اجتماعي جديد تنبثق عنه علاقات جديدة وقيم مستحدثة ويسمح للأفراد
. بتحقيق أكبر قدر ممكن من إشباع المطالب والحاجات
وبالطبع يتم ذلك في ضوء الحفاظ علي ثوابت المجتمع الثقافية
|