رد: التنمية الاجتماعية والاقتصادية
المحاضرة الثانية ركائز التنمية الاجتماعية تتلخص ركائز التنمية الإجتماعية في الاتي:-
1- إشراك أعضاء البيئة المحلية في التفكير والعمل علي وضع وتنفيذ البرامج التي تهدف الي النهوض بهم وذلك عن طريق اثارة الوعي بمستوي أفضل من الحياة . والمشكلة الحقيقية التي تواجه عمليات التنمية في المجتمعات النامية هي ضعف استجابة هذه المجتمعات لها وعدم اشتراك الأهالي مع السلطات العامة في برامجها .
2- تكامل مشروع الخدمات والتنسيق بين اعمالها بحيث لا تصبح متكررةاو في حالة تضاد. وينبغي أن يكون هناك تكامل ما بين الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وتكامل ما بين الريف والحضر والبدو.
3- الإسراع بالوصول إلي النتائج المادية الملموسة ذات النفع العام للمجتمع. فيجب اختيار مشروعات ذات العائد السريع قليلة التكاليف والتي تسد في الوقت نفسه حاجة اجتماعية قائمة كالخدمات الطبية والتعليمية والاسكانية...الأمر الذي يؤدى الى الاسراع بكسب ثقة الاهالي.
4-الاعتماد علي الموارد المحلية للمجتمع سواء كانت ماديةأو بشرية وذلك يقلل من تكلفة المشاريع ويعطيها مجالا وظيفيا أوسع
عناصر التنمية الاجتماعية
أولا: التغيير البنائي أو البنياني
يقصد بالتغيير البنائي ذلك النوع من التغيير الذي يستلزم ظهور أدوار وتنظيمات اجتماعية جديدة تختلف اختلافا نوعيا عن الأدوار والتنظيمات القائمة في المجتمع أي أنه التغيير الذي يحدث في بناء المجتمع أي في حجمه وفي تركيب أجزائه وشكل تنظيمه الاجتماعي . والتغيير البنائي هو الذي يربط التنمية الاقتصادية بالاجتماعية ، فمن الصعب أن تحدث التنمية في مجتمع متخلف اجتماعيا دون أن يتغير البناء الاجتماعي لذلك المجتمع .
ثانيا: الدفعة القوية
لابد لخروج المجتمعات النامية من المستويات المتخلفة فيها من حدوث دفعة قوية أو مجموعة من الدفعات القوية يتسنيبمقتضاها الخروج من حالة الركود.
وهذه الدفعة أو الدفعات القوية لازمة لاحداث تغيرات كيفية فى المجتمع ولاحداث التقدم في اسرع وقت ممكن.
ويمكن ان تحدث الدفعة القوية في المجال الاجتماعيباحداث تغيرات تقلل التفاوت في الثروات والدخول بين المواطنين وبتوزيع الخدمات توزيعا عادلا بين الافراد وبجعل التعليم الزاميا ومجانيا بقدر الامكان وبتأمين العلاج والتوسع في مشروعات الاسكان وغير ذلك من المشروعات التي تتعلق بالخدمات .
ان الدفعة القوية التي تحدث في المجال الاقتصادي والتي لا تصاحبها دفعة مماثلة في المجال الاجتماعي تترتب عليها هوة ثقافية ومشكلات اجتماعية.
ثالثا : الاستراتيجية الملائمة :
ويقصد بها الاطار او الخطط العريضة التيترسمها السياسة التنموية فيالانتقال من حالة التخلف الى حالة النمو الذاتي. وتختلف الاستراتجية عن التكتيك الذى يعنى الاستخدام الصحيح للوسائل المتاحة لتحقيق الهدف
وتتوقف الاستراتيجية المختارة على عديد من الاعتبارات اهمها :
طبيعة الظروف عند بدء التنمية من حيث درجة التخلف ، نوع الاستعمار الذى كان يحتل البلد ، الفترة الزمنية التيمرت منذ حصول الدولة على استقلالها،نوع الحكم السائد فيالبلد بعد تحرره ، درجة الاستقرار السياسي ونوعية الادارة وشكل الجهاز الحكومي ، طبيعة النظام الاقتصاديونوعية التركيب الطبقي ، حجم المناطق الريفية الى المناطق الحضرية ، تركيب المجتمع من حيث السكان ومستويات التعليم والصحة والقيم السائدة فيالمجتمع.
العلاقة بين التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية :
التنمية عملية شاملة متعددة الجوانب متشعبة الأبعاد ولا بد من ادراكها باعتبارها ذات شقين اقتصادي واجتماعي فياطار منهج تكاملييأخذ فيالاعتبار جميع العوامل الاقتصادية والاجتماعية ، فالتنمية الاقتصادية تؤدى الى جانب وظيفتها الاقتصادية وظيفة اخرى اجتماعية ، حيث انها تستهدف فيالمدى البعيد رفاهية الانسان ورفع مستوى معيشته والتنمية الاقتصادية تحقق أهدافها من خلال انسان معد ومدرب ومتعلم تعليما رشيدا وهذا ما تقوم به التنمية الاجتماعية.
وعلى ذلك فان الارتباط والتكامل بين شقيالتنمية الاجتماعية والاقتصادية لن يأتي الا اذا توافرت العوامل التالية :
- الاستقلال السياسي مرحلة أساسية لتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
- تحتاج البلاد النامية الى رؤية جديدة لمشاكلها الاقتصادية .
-احداث التغيير البنائيالمطلوب فيهيكل وتركيب البنيان الاجتماعي القائم .
-تعبئة الموارد الذاتية والمادية فينطاق بناء اجتماعيمتحرر من التبعية الاقتصادية او الثقافية او غير ذلك من الوان التبعية .
- مشاركة المواطنين اصحاب المصلحة الحقيقية فيوضع خطط التنميةومتابعة تنفيذها .
-لا بد من حدوث دفعة قوية او سلسلة من الدفعات القوية حتى يتسنى بمقتضاها الخروج من حالة الركود بالنسبة لكل جانب من جوانب الحياة.
- توفير استراتيجية ملائمة بمعنى المدخل أو الاسلوب الذي يتم اختياره لتتحقق من خلاله الاهداف المحددة.
|