عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 10- 18   #2
انوار الايمان
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية انوار الايمان
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 100854
تاريخ التسجيل: Fri Jan 2012
المشاركات: 236
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 126
مؤشر المستوى: 57
انوار الايمان will become famous soon enoughانوار الايمان will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة انجليزية
المستوى: المستوى الرابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
انوار الايمان غير متواجد حالياً
رد: ورشة عمل فقه السيرة



المحاضرة الأولى :

العهد المكي :

- الوحي .
- مراحل الدعوه :
* سريه واستمرت ثلاث سنوات
* جهريه .. باللسان فقط واستمرت الى الهجره .
* جهريه مع قتال المعتدين والبادئين بالقتال والشر , واستمرت الى عام صلح الحديبيه .

بداية النبوة عندما قرب سن النبي من الأربعين كان يذهب الى غار حراء ليتحنث الليالي ذوات العدد ويذهب هناك ويهجر مظاهر العبادة في مكة المكرمة من عبادة الأوثان وعبادة الاصنام فتجنب هذا كله فلم يثبت قط أنه سجد لصنم أو عبد صنم أو عظم صنم قط وبفطرته السليمة كان يذهب الى غار حراء يتحنث ويتأمل في ابداعات الله وفي خلق الله وفي قوانين الله وفي نواميس الله ويختلي بفسه هناك متأملا بفطرته السليمة وبروحه السليمه وعقله السليم في ابداعات الله وفي خلق الله سبحانه وتعالى والنبي عليه الصلاة والسلام كان يفعل هذا ليستغرق في التأمل في ابداع الله سبحانه وتعالى وفي اخراج النفس من ما يعلق بها الى الصفاء الكامل
والخلوة ضرورية لكل مسلم ولكل داعية بشكل خاص لابد للانسان أن يخلو بنفسه فترة زمنية ليحاسب نفسه ويعود الى الله ويتأمل في نعم الله عليه وعلى الجميع ويتأمل في ابداع الخالق ويحاسب نفسه (وهذا ليس ضربا من الخيال ولكن ضرورة )


الاحاديث الوارده في ذلك .
-التحليل:
-النبي بفطرته السليمه لا يبغض شيئا اكثر مما يبغض الاصنام والاوثان ولم يعظم صنما او يسجد له قط .
- هذه الفطره السليمه جعلته ينفر من تصرفات ذلك المجتمع ويذهب بعيدا عنهم ليتأمل ويتفكر في ابداع الخالق وعظمة الكون ويتحنث ويخلو بنفسه في غار حراء.
الخلوه تقود إلى حسن التأمل والى تداعي الاحساس النبيل بعظمة الخالق والى صفاء النفس للإستقبال الأمثل لتلقي الوحي بعيداً عن مشاغل الدنيا وفتن العصر
- -لنا قدوة حسنه في النبي فالواجب على كل واحد منا ان يخلو بنفسه بقصد الصفاء والنقاء ويتأمل في ملكوت الله ليزيح عنه اضغان النفس و وسائس الشيطان يفهم مما حصل للنبي عند نزول الوحي انه لم يكن يعلم انه نبي ولم يطمح لان يكون كذلك , وان ذلك كان مفاجأة كبرى له عليه الصلاة والسلام .
أما زوجه خديجه وابن عمها ورقه بن نوفل فلم يكن ذلك مفاجأة لهما لأن سلوك النبي وتصرفاته وصفاته وأخلاقه داله على ان النبي انسان اهل للنبوة

والاحاديث الوارده في الوحي وفي بدأ الوحي , حديث صحيح رواه البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها : قالت :" أول مابديء به الرسول من الوحي الرؤية الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤية الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء وكان يخلو في غار حراء فيتحنث به (يتعبد) الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع الى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع الى خديجة ويتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال أقرأ قال ما أنا بقاريء ( أمي ) قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال أقرأ قلت ما أنا بقاريء فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال أقرأ قلت ما أنا بقاريء فأخذني فغطني الثالثة حتى ثم أرسلني فقال : أقرأ باسم ربك الذي خلق  خلق الانسان من علق  أقرأ وربك الأكرم  علم الانسان مالم يعلم 
فرجع بها رسول الله صل الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها بالخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة
كلا والله ما يخزيك الله أبدا أنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به الى ورقة بن نوفل بن اسد ابن عبد العزى بن عم خديجة وكان أمرءَ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة ياابن عم اسمع من ابن أخيك وقال له ورقة يابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صل الله عليه وسلم خبرما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ياليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صل الله عليه وسلم أومخرجي هم قال نعم لم يأتي رجل قط بمثل ما جئت به الا عودي وان يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي و فتر الوحي .


لماذا حرص أعداء الإسلام على التشكيك في الوحي !!
- حرصوا على ذلك لانه الاصل الذي اذا تزعزعت الثقه فيه تزعزع كل شيء وانهدم الاسلام .
- لذلك حرصوا على تفسير ذلك الوحي بأنه اوهام وانه حديث نفس وانه ربما كان نوعاً من الصرع.
- وأولوا الوحي : بأن النبي لم يزل يفكر ويفكر ويفكر حتى تكونت في نفسه بطريقة الكشف التدريجي المستمر لعقيده كان يراها الكفيله بالقضاء على الوثنيه .

سؤال لماذا سيدنا جبريل تمثل للنبي ورآه في صورته الحقيقة عندما سد الافق بجناحيه ؟

حيث أن الرسول لم يكن متعودا على هذا الشيء والنبي لم يكن طامعا في النبوة ولم يعلم أنه سيكون نبي وهذه من علوم الغيب سبحانه وتعالى
المستشرقين وأعداء الله يقولون أن الوحي تهيؤات نفسية ووساوس داخلية وليس هذا وحي وما حصل للرسول مع الوحي يدل دلالة قطعية أن الوحي حقيقة وأنه من عند الله سبحانه وتعالى وأنه أمر خارجي وليس نابعا من آمال ورغبات من النبي بدليل أن النبي لم يفهم ولم يستوعب ما الذي نزل عليه وأنه خاف على نفسه وهذا يرد على كل شبه حول الوحي
والمشككون في الوحي حريصون أن يشككوا في الوحي لأنه الأصل واذا وصل التشكيك في الوحي وأنه حديث نفس هذا يعني نسف الاسلام كله ونسف القرآن كله ونسف النبوة كلها وهذا الذي جاء به الرسول هو حديث نفس وضرب من التفكير الداخلي فهم حريصون على أن يشككوا في الوحي ليصلوا الى هذه النتيجة وهي التشكيك بالاسلام بالكلية


لماذا فوجئ النبي بالوحي ؟!!:
- ان هذه المفاجأة تدل دلالة قطعية على ان الوحي لم يكن حديث نفس ولا ناشيء من تصورات داخليه وإنما هو امر خارجي غير معهود ولا مأمول عند النبي.
- والملاحظ ان النبي قد خاف خوفاً شديداً من ذلك : وهذا الخوف له حكمه ودلاله. فالنبي هو حبيب الله والخوف لا يرضاه الحبيب لحبيبه .ولكن ذلك ليقطع كيد المشككين القائلين ان الوحي هو حديث نفس وانه نابع من تصورات وتهيئات ذاتية النفس .فلو كان الوحي هو ذلك: لما ارتعد النبي وخاف.

نستشعر من خوف النبي وتغير لونه أن الذي حصل أمر خارجي وليس حديث نفس كما يدعي المستشرقون
السيدة خديجة سيدة بحق وصاحبة شرف رفيع في قومها والله سبحانه وتعالى هو الذي هيأها كي تكون زوج لرسول الله فعمرها كان أربعين وكان عمر النبي عليه الصلاة والسلام 25 فلماذا كان هذا الفارق في السن
المواقف التي تحدث لرسول الله تحتاج الى عاطفة في البيت الى عاطفة الأمومة والى عقل كبير في البيت والسيدة خديجة قامت بهذا الدور مع رسول الله صل الله عليه وسلم

لابد من استعراض أي مقطع من السيرة النيوية لا بد ان تؤخذ منه العبر والمواعظ والمواقف فلكل سيدة في الدنيا أن تتعظ وتعتبر بموقف السيدة خديجة رضي الله عنها وأن تعيش في ظروف زوجها وأن تعمل على مالديه من ايجابيات وعلى أن تساعده في أن يخرج من ما لديه من سلبيات فالسيدة خديجه هي التي بادرت بنفسها لتخطب رسول الله بما رأت به من ملامح القيم والاخلاق التي لم تتوفر في غيره من الناس الذين تعرفهم وهي من علية القوم ومن شرفاء القوم
وايضا الزوج يجب أن يكون كريما ولا ينسى فضائل زوجته ومحاسن زوجته ومحامد زوجته وسلوكها فلنا في رسول الله الاسوة الحسنة في كل شيء وفي كل صغيرة وكبيرة .



التعديل الأخير تم بواسطة انوار الايمان ; 2012- 10- 18 الساعة 07:34 PM