2012- 10- 29
|
 |
☆ مراقب عام سابقاً ☆
|
|
|
|
::::::::: الحديث الذي دار بيننا - انا والحشرة وعشقها ::::::::::::::
كنت ذات مرة جالسا اناظر احدى الحشرات . المتنقلة بين الورود فسرح خيالي . بعيدا -حتى انني تعلمت منطق تلك الحشرة الصغيرة فخاطبتها ايتها المسكينة : انك منذ زمن وانت تتجولي بين الورود وتنتقلي من وردة لاخرى فماذا تعلمت من ذلك الالتصاق والتنقل بين الورود فقالت :
وصدمني جوابها : حين نظرت الي نظرة اشفاق وقالت :
 علمتني الورود ..انني عندما افرح اظهر فرحتي لأسعد بها من حولي..
وعندما احزن اوارى حزني كما يخفى الربيع آثار الخريف..
علمتني الورود ..أن أكون مثلها وان أرتدي ثوب الطهر والعفاف
وأن أصنع لنفسى ساترا اجعل منه شوكة فى وجه من يحاول أن يقترب مني..
علمتني الورود ..
أن أكون ناعمة مثل أوراقها وصلبه كالجذور وخشنه كالساق وطيبه كالعطر..
علمتني الورود ..انا أكون كالتربه الخصبه اعطي من يزرع فى ثمره دون انتظار المقابل..
علمتني الورود ..ان اجمع بين كل من الجمال والقسوة فى آن واحد
الجمال لمن يقدر الجمال دون اهداف أخرى والقسوة فى وجه من يلجأ الى الخداع..
القسوة لمن يحاول ان يقطف الزهره لكى يستمتع بها دقائق ثم يلقى بها فى اقرب طريق
يلقى بها تحت الأقدام ويتحول على ورده أخرى ويفعل بها كما فعل بالتي قبلها..
علمتني الورود ..
ان اقابل الخير بالخير وانا اقابل الشر بالخير وان اقابل الاحسان بالإحسان وأقابل الاساءة بالاحسان..
علمتني الورود ..ان اكون قنوعه فتكفيني قطرات الندى
فى الصباح لأرتوي..
علمتني الورود ..ان أحاول اصلاح الكون من حولي وتزينه بلمسات من الجمال..
علمتني وحاولت كثيرا حتى تعلمت
|