المحاضره الاولى:
نشأة البلاغه
تعريف البلاغه:
من بلغت الغايه اي انتهيت اليها ومبلغ الشيء منتهاه .. والمبالغه في الشيء الانتهاء الى غايته.
وسميت بالبلاغه:لانها تنهي المعنى الى قلب السامع بأكمل صوره ف يفهمه الفهم الصحيح.
الكلام البليغ:هو الذي يحسن أن يعبر عن الموقف الذي هو فيه فهو المطابق لمقتضى الحال مع استخدام الالات وهي: اللفظ والمعنى والتركيب كلن في مكانه.
البلاغه علم ذوق جمالي.
يقول البلاغيون في تعريفه:لايكون الكلام بمستحق اسم البلاغه حتى يسابق معناه لفظه , فلايكون لفظه الى سمعك اسبق من معناه الى قلبك.
خلاصة الاقوال: الكلام البليغ هو الكلام الذي يصبيب معناه بوضوح وسلامه مع خلوه من التكلف والفضول مع مراعته لمقتضى الحال. والالفاظ غير متوحشه ولا ساقطه .
البلاغه في القديم تعني الفصاحه. ويعبر عنها بالبيان والبديع.
هل علم البلاغه اخترع اختراعا, أو أكتشف فجأه من غير أن يكون له أصول؟
(علم العروض-خليل أحمد الفراهيدي)
مقدمة في أن العرب قبل زمن الرسول وفي زمانه قد بلغا الغايه في الفصاحه والبلاغه:
علم البلاغه ليس اختراع بل كانت له اصول من العصر الجاهلي ولكن هذه الاصول وان كانت قليله لم تصلنا الا بعض النصوص التي تدل على وجود هذه النظرات البلاغيه الا انها كافيه بمعرفتنا ان البلاغه كانت متشربه في عقول العرب .
العرب بلغوا الغايه في الفصاحه والبلاغه وذلك ان الله عز وجل تحدى العرب ب معجزة القران الكريم وتحداهم بما يحسنون وكذلك نجد كل نبي من الانبياء تأتيهم معجزه نبيهم من الشيء الذي يحسنون.
معجزه موسى عليه السلام القاء العصى او أخراج اليد من جيب الثوب كأنها سحر ولكنها معجزه.
معجزه عيسى عليه السلام احياء الموتى ابراء الاعمى . هذا لايكون الا بالطب ويعجز عنها . ولكنها معجزه.
معجزه القران .. دائمه مستمره الى قيام الساعه.. عجز العرب ان يأتو بمثل القرآن.
(أن من البيان لسحرا) قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
مواقف كثيره نجد فيها العربي يسمع للقران ف ينبهر منه:
الوليد بن المغيره كان من ابلغ العرب ولذلك اتى العرب في ذلك الوقت اتو به لكي يستمع الى القران وليحكم عليه ان كان سحر او غير ذلك ولكن لما سمعه قال(ان له لطلاوه وان عليه لحلاوه)
الجاحظ(البيان والتبيين(
عوامل ساعدت على نشأة علم البلاغه:
-عنايه العرب بكلامهم عنايه خاصه. كانو يعتنون بالشعر والخطب لذلك اشعارهم متميزه ولها ذوق خاص.
وقد عني العرب بالشعر خاصه وفي البلاغه بالنثر عامه , ولم يعنى قوما ادابه مثل العرب.
-الاعجاز اللغوي والبلاغي.
كان المدح والهجاء مأثر تأثير بليغا.
الامراء والملوك تقبل شفاعه الشعر.
ان الجاحظ ذكر ان عمر بن الخطاب ما أبرم أمرا الا تمثل ببيت شعر.
قال ابن سلامه الجمحي في الشعر: علم قوم لم يكن لهم علم اصح منه. ولذلك سجلوا فيه كل أمورهم من حروب وتاريخ وحياة اجتماعيه.
قال ابن خلدون: اعلم ان فن الشعر من بين الكلام كان شريفا بين العرب ولذلك جعلوه ديوانا علومهم واخبارهم وشاهد صوابهم ويرجعون اليه في الكثير من علومهم وحكمهم.
الامور المتوارثه عند العرب:
-الموازنات بين الشعر بين شخص وآخر
ماحدث للنابغه لما كان في سوق عطاظ وجاء الاعشى و حسان وقد قال كل منهم قصديته ففضل النابغه الاعشى على حسان , والخنساء انشدت بعض الاشعار وقال الخنساء افضل بنات جنسها.
زوجة امرئ القيس لما سمعت قصيدته وقصيدة علقمة الفحل فضلت قصيده علقمه على قصيدة زوجها.
زهير ابن ابي سلمى ومدرسته من ابنائه وتلامذته في الشعر كانوآ يتخيرون الالفاظ ولايخرجونها سريعا لذلك سميت عندهم القصائد بالحوليات.
الحوليات: ينشئ القصيده ويبقى ينمقها وينقحها ويدقق فيها ويتخير الفاظها سنه كامله اي حول كامل.
-كانوا يلقبون شعرائهم القاب تميزهم:
المهلهل ابن ربيعه : من هلهل الشعر على لسانه ف احسنه واتقنه.
المرقش, الافوه , المثقب , المنخل , المتنخل .
النابغه سمي به شعراء متعددون.
أسواق العرب:
سوق عكاظ – ذا المجنه .
عكاظ: كان في الطائف وقريب من مكه لذلك كان يجتمع فيه كل العرب.
قريش لها لغه خاصه ومنزله خاصه فهي الحكم على جميع مايصدر من العرب سواء في الشعر او غيره.
نزل القران بلغة قريش.
اخراج الهمز من الفصاحه . مثلا: الكأس كانت قريش تقول: كاس . بئر: بير .
كتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني: ان العرب كانت تعرض اشعارها على قريش.