عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 11- 25   #9
هـدوء الليل
متميزة في كلية التربية المستوى الخامس
 
الصورة الرمزية هـدوء الليل
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 61011
تاريخ التسجيل: Wed Sep 2010
المشاركات: 8,279
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 4314
مؤشر المستوى: 142
هـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond reputeهـدوء الليل has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: تربيه خاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: صعوبات تعلم
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هـدوء الليل غير متواجد حالياً
رد: مراجعة لـ صعوبات التعلم في ضوء النظريات

المحاضرة السابعة



النماذج النظرية المفسرة لصعوبات التعلم:
2-نموذج العمليات النفسية :
يقوم هذا النموذج على افتراض ان قصور العمليات النفسية يعد مظهر اولياَ للاظطراب الوظيفي البسيط وكذالك المشكلات الاكاديمية ويركز نموذج العمليات النفسية على الانتباة والادراك والذاكرة لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم باعتبار ان القصور في هذة العمليات يؤثر على المهارات الاكاديميه ,ولذالك نرى ان معظم تعريفات صعوبات التعلم تشير الى هذا القصور وانه السبب في تدني التحصيل لدى هؤلآ الطلاب وقد اتفقت اراء الباحثين على ان القصور في العمليات النفسية متمثلاُ في الانتباة والادراك والذاكرة تعد المسؤل الاول عن حدوث الصعوبة وفيما يلي دور كل عملية من هذة العمليات وتأثيرها على تشكيل الصعوبة .

أ-الانتباة:
الانتباة عملية معرفية لا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر ولكن يمكن تعريفها وتحديد مستواها من خلال ملاحظة سلوك الطفل فمن مظاهر سلوك الانتباة كما يرى المحللون السلوكيون التطبيقيون الاستمرار في اداء المهمة , والالمام بعناصرها ,وتنفيذ التعليمات التي بها ومن ثم النجاح في ادائها .
ان صعوبات التعلم تنشاء بصفة اساسية نتيجة لعيوب في الانتباة حيث اعتبرت مشكلات الانتباة لفترة طويلة من الخصائص الهامة لصعوبات التعلم حيث ان الضعف الانتباهي يؤثر بشدة على التحصيل الاكاديمي وبالتالي يسبب للطفل صعوبة.

ب-الأدراك:
يلعب الادراك دورا بالغ الاهمية في تشكيل الصعوبة لدى الفرد لدرجة ان الصعوبات الاكاديميه كانت هي التسمية الاصلية لمجال صعوبات التعلم وقد اوضحت تعريفات صعوبات التعلم ان الاطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من قصور او ضعف في القدره على ادراك المثيرات المختلفة وتفسيرها كأحد العمليات النفسية التي تؤثر في التعليم فعلى سبيل المثال لا يستطيع الطفل قراءة قطعة من النثر وذالك لوجود مشكلات في الادراك البصري وصعوبة في تكامل المعلومات البصرية .

ت-اضطرابات الذاكرة:
تعد الذاكرة جزاء اساسياً وضرورياً في موقف التعلم المدرسي والقصور في الذاكرةيمكن ان يوقف عملية التعلم لدى الطفل ويسبب له صعوبات في التعلم وقد يكون القصور في الذاكرة السمعية او البصرية او الحركية ممايؤي الي صعوبة في تعلم الاحرف الهجائية او في تذكر وكتابة الاعداد في الحساب او في تذكر الحقائق والمفاهيم التي درسها من قبل في المواقف التعليمية السابقة .

ويقصد بأضطرابات الذاكرة عدم قدرة الفرد على الاحتفاظ النسبي بالمعلومات التي تقدم له سواء على المدى القريب او البعيد والتلاميذ ذوي صعوبات التعلم يعانون عاده من مشكلات في تذكر المثيرات السمعية والبصرية ويتمثل ذالك في تكرار نسيان هؤلآالاطفال لهجاء الكلمات وتذكر الحقائق فالطفل ذوي صعوبات التعلم الذي يعاني من اضطرابات في الذاكرة البصرية يظهرعادة صعوبات في استرجاع سلاسل الاشكال والكلمات التي تقدم له بصريا وربما يضيف كلمات او يحذف كلمات اخرى عند استرجاع النص ممايؤدي هذا الى انخفاض الادراك الاكاديمي .


المحاضرة الثامنة



النماذج النظرية المفسرة لصعوبات التعلم :
نموذج التطوري ( النمائي ) .
من العنوان التطور النمائي يركز على فكرة الطفل انه في حالة تطور حالة نماء
يركز هذا النموذج على التفاعل بين مهام أنشطة التعلم ومستوى نضج الطفل ، فعملية التعلم عملية متشبعة وبها مهارات معقدة ومطلوب في كل مرحلة اكتساب تلك المهارات وبالمثل فالنمو المعرفي له مراحل مميزة وبه مستويات معقدة .

تبدأ المراحل الحسية الحركية من الميلاد إلى عمرعامين حيث يتعرف الطفل على الدنيا من خلال الأفعال المحسوسة فقط بدون فهم الرموز ثم المرحلة الإجرائية ( قبل العملية ) من عامين إلى 7 أعوام ، وفيها يطور الطفل الفهم للرموز ويركز على الإحساس وليس على فهم الأفكار ، ثم المرحلة الثالثة من (7 : 11 ) عام ويطور الطفل العمليات المحسوسة ، ويقدر على المشاركة في التفكير الكمي والتحليل وتقسيم وتصنيف الأشياء .

في المرحلة الأخيرة التي تبدأ من ( 11 ) عاماً يطور الطفل العمليات الرمزية التي تشمل التفكير المجرد ، ويذكر المنظرون لهذا النموذج أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يمرون بهذه المراحل مثلهم مثل الأطفال العاديين ولكن يوجد بعض التأخر في النمو المعرفي لدى هؤلاء الأطفال وتاخر في النمو الإدراكي والمهارات الخاصة حيث يعتمد الطفل ذو صعوبة التعلم على العمليات الحسية عند التعامل مع الأشياء .\

وفي الاتجاه نفسه أيضاً أكد الكثير من المهتمين بمجال صعوبات التعلم أن صعوبات التعلم هي نتيجة للنمو غير الكافي في مهارات الإدراك الحسي ـ البصري ، ومهارات الإدراك الحركي البصري التي تؤثر عكسياً على اكتساب الطفل للقدرات الادراكية المعرفية وعلى الإنجاز الأكاديمي والإنجاز المدرسي بوجه خاص .

وفي إطار هذا النموذج يمكن الخروج بالأتي :
يمكن التغلب على الصعوبات بإيجاد المهارات الملائمة للمستوى المعرفي لدى الطلاب والعلاج والتحفيز للمهارة غير الناجحة بمرور الوقت .
يجب أن نضع في الاعتبار المرحلة المعرفية السابقة للطفل وأن نضع الخطط عليها.
عندما نكشف عن التأخر يكون من الصعب تحديد كيفية تفاعلهم مع المهام التعليمية الخاصة
قد لا تتحسن حالة الطفل في بعض الأوقات أثناء التدريب على الرغم من مناسبة العلاج لمستوى الطفل النمائي .

النموذج السلوكي .

ظهر النموذج السلوكي كرد فعل للنموذج العصبي حيث يشك النموذج السلوكي في فرض العجز العصبي كسبب للصعوبة ، ويرتكز على بيانات معامل الارتباط وأيضاً على ما يوجد من إصابة مماثلة في المخ لدى البالغين ، ويفترض النموذج السلوكي أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يفشلون للعديد من الأسباب بخلاف الاختلال العصبي حيث لا ترجع صعوبة التعلم بالضرورة إلى عوامل داخلية لدى الفرد بل إن هناك عوامل خارجية مثل متغيرات السياق الاجتماعي وتاريخ تعلم الطفل من الأمور الهامة الحاسمة في نمو واكتساب المهارات الأكاديمية ، كما أن علاج مشكلات التحصيل سيتم بشكل أفضل عن طريق تعديل البيئة التعليمية للطفل .

ومن الأشياء المهمة التي يولي لها المنظرون للنموذج السلوكي اهتماماً باعتبارها من مسببات الصعوبة الاتجاهات الوالدية ـ الحرمان البيئي وسوء التغذية ـ واستراتيجية التدريس ، الأسلوب المعرفي للفرد ، وفيما يلي نتناول هذه العناصر بشيء من التفصيل:

الاتجاهات الوالدية :
تلعب الاتجاهات الوالدية دوراً كبيراً في تشكيل الصعوبة لدى الأطفال وخاصة أطفال الأسرة التي يكون فيها اتجاه الأبوين سلبياً نحو الإنجاز والتحصيل ، فهذا يدفع الطفل إلى الابتعاد دائماً عن الدراسة وعدم المبالاة مما يؤدي إلى انخفاض تحصيله في المواد الدراسية بالتالي تتشكل لديه الصعوبة التي سيظل يعاني منها .

الحرمان البيئي وسوء التغذية :
لقد أشارة العديد من الدراسات التي أجريت حول التأثير البيئي والتغذية إلى أن نقص التغذية والحرمان البيئي مؤثرات لها تأثير كبير على معانات الطفل من صعوبات التعلم ، ويذكر ( مارتن : 1980) أن هناك دلائل على أن الأطفال الذين يعانون من نقص في التغذية في بداية حياتهم خاصة في السنة الأولى يتعرضون لقصور في النمو الجسمي خاصة وفي نمو الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى ظهور صعوبات في التعلم لديهم .

استراتيجيات التدريس :
تؤثر إستراتيجية التدريس غير الفعالة في البيئة المدرسية تأثيراً سلبياً في الاتجاه السلوكي حيث إنها تؤثر بطريقة كبيرة على مستوى تحصيل الطلاب كما أن عدم مناسبة طريقة التدريس لميول التلاميذ تؤدي إلى حدوث صعوبات تعليمية للتلميذ ، فعلى سبيل المثال ، طريقة تدريس القراءة الصوتية اللغوية للطفل الذي يحتاج إلى طريقة مرئية قد ينتج عنها صعوبات تعلم ، كما يلعب التعزيز وخبرات الفشل دوراً في تشكيل الصعوبة لدى التلاميذ .

الأسلوب المعرفي للفرد :
يلعب الأسلوب المعرفي للفرد دوراً في تشكيل الصعوبة لدى التلاميذ فالأطفال ذوو صعوبات التعلم لديهم أسلوب معرفي مندفع ، حيث يتميز الأطفال المندفعون بالفشل الدائم في تحليل المهمة ، ويفشل الأطفال المندفعون ذو الصعوبة في التركيز داخل الفصل والتركيز على المهمة مما يؤدي إلى تدني المستوى التحصيلي .

أوجه النقد التي توجه إلى النموذج السلوكي :
فشل هذا النموذج في تقديم تعليل كاف لأسباب صعوبات التعلم ، فالعناصر البيئية وفاعلية الذات والاندفاع المعرفي يمكن أن تعلل نقص إجمالي التحصيل والإنجاز ، لكنها لا تشرح أو لا تقدم تفسيراً للسؤال التالي : لماذا يعمل بعض هؤلاء الأطفال بطريقة مقبولة في بعض المجالات الأكاديمية وبطريقة غير مقبولة في مجالات أخرى ؟

عندما يعالج الطفل من مسببات الصعوبة في المدخل السلوكي يظل التلاميذ ذوو صعوبات التعلم يعانون من نقص القدرة على التمييز السمعي والبصري المطلوب لاكتساب المهارات الأساسية .