عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 12- 11   #5
kathy
متميزة بالمستوى السابع - اللغة الانجليزية
 
الصورة الرمزية kathy
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 68281
تاريخ التسجيل: Fri Jan 2011
المشاركات: 1,687
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6339
مؤشر المستوى: 83
kathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond reputekathy has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب بالاحساء
الدراسة: انتساب
التخصص: انجليزي
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
kathy غير متواجد حالياً
رد: روبنسون كروزو....

الفصل الرابع:روبنسون كروزو يرسو على الجزيرة

أنا سباح جيد , لكنني كنت عديم القوة في بحر مائج كهذا . حملتني موجة للأمام وتركتني على الشاطئ نصف ميت من كمية الماء الذي ابتلعته . كان لدي ما يكفي من نفس لأنهض , وأترنح نحو الأرض , قبل أن تحلق بي موجة أخرى . سرعان ما وجدت أن من المستحيل أن أتجنب لحاق البحر بي . رأيت موجة أخرى عالية علو تلٍ تتقدم نحوي . أردت أن أحاول السباحة معها حتى إلى مكان أبعد على الشاطئ . حين وصلت إلى دُفنت إلى عمق عشرين قدماً . حبست أنفاسي وحُملت إلى الأمام بسرعة عالية . حدث هذا عدة مرات إلى أن وصلت أخيراً إلى قاع جُرف . تمكنت من التسلق إلى القمة , وهناك جلست متحرراً من الخطر .
نظرت حولي لأرى إذا كان من الممكن أن أرى أي أثر لأصدقائي . لم يكن هناك أي أثر منهم يُرى في أي مكان , فاستنتجت أنه لابد وأن يكونوا قد غرقوا . كان قلبي مليئاً بالعرفان بالجميل لنفسي , وفي الوقت نفسه كنت آسفاً على رفاقي . أسفت أسفاً شديداً على أن أحداً من أصحابي لم يظهر بأنه أُنقذ من السفينة . كان كل ما رأيته منهم في أي وقت ثانية طاقية , وثلاث قبعات وفردتي حذائين مختلفتين . في الوقت نفسه كنت شاكراً جداً بأن الله قد أبقى عليّ . مشيت إلى الأمام والخلف , رافعاً يدي في صلاة وتأمل في رحمة اله الواسعة لي .
سرعان ما بدأت أتعجب ما الذي كنت سأفعله بعدئذٍ . كنت مبللاً تماماً , ولم يكن لدي ملابس يمكنني التغيير بها . لم يكن لدي أي شيء آكله أو أشربه , كان كل ما لدي سكين , وصندوق تبغ يحتوي على قليل من التبغ .
مشيت مسافة قصيرة في اليابسة لأرى إذا ما كنت أستطيع أن أجد أي ماء طازج , لأنني كنت عطشاً جداً . في طريقي قطعت عصى قوية أدافع بها عن نفسي ضد أي حيوانات قد تهاجمني . بعد أن مشيت لبعض الوقت وجدت نبعاً صافياً , وبعد أن شربت كثيراً منه , شعرت بأنني في حال أفضل كثيراً .
بدأ الظلام يخيم , لذلك كان علي أن أجد مكاناً أقضي فيه الليل . قررت أن آمن مكاناً للنوم سيكون بين فروع شجرة . وجدت شجرة مناسبة , تسلقتها ونمت مستريحاً قدر ما أمكنني ذلك .
حين استيقظت كان الصباح قد طلع , والعاصفة قد توقفت والسماء صافية . اندهشت لرؤيتي أن سفينتنا , وخلال الليل , كانت قد رفعتها الأمواج من ضفة الرمل , حيث كانت قد وصلت إلى الأرض , وحُملت إلى قاع الجروف . كانت تستقر على بعض الصخور تحت الماء وبدا أنها تقف قائمة .
بعد وقت قصير من منتصف النهار , اختفت حركة المد , ووجدت أنه يمكنني أن أمشي ضمن ربع ميل من السفينة . كنت مصمماً على أن أصعد إلى ظهرها لأرى إذا ما كان يمكنني أن أجد أي شيئاً سيكون نافعاً لحياتي في الجزيرة . خلعت ملابسي وسبحت إلى السفينة . حين وصلت إليها وجدت حبلاً يتدلى إلى جانبها . بمساعدته أصبحت قادراً على التسلق إلى ظهر السفينة .
كان هناك الكثير جداً من الماء في مخزن السفينة , بينما كانت مقدمات السفينة منخفضة جداً حتى أنها استقرت تحت الماء تقريباً . كانت المؤخرة خارج الماء تماماً , وكان كل شيء عند نهاية السفينة جافاً . سررت في أ ن الكثير من الطعام على ظهر السفينة لم يكن قد مسّه ماء البحر المالح . ولأنني كنت جائعاً , ملأت جيوبي بالبسكوت الذي أكلته وأنا أذهب متجولاً في أنحاء السفينة .
رأيت أنني كنت سأحتاج إلى قارب لأحصل على كل ما أحتاج إليه في الشاطئ . وجدت بعض السواري الالإضافية وبعض ألواح الخشب . ربطت هذه في حبل وعكلت منها طوفاً قوياً قوة كفاية لحمل حمولة ثقيلة .
في بداية الأمر , وضعت على طوفي كل ألواح الخشب التي أمكنني أن أجدها . ثم ملأت صندوقاً خشبياً كبيراً بالخبز والجبن والأرز , وبعض اللحم المجفف . في دكان النجار وجدت صندوقاً مليئاً بالأدوات . كانت هذه في تلك اللحظة أنفع لي من كيس ذهب , فوضعتها بعيداً على ظهر الطوْف . احتجت إلى بندقية وبعض الذخيرة الاي وجدتها في مقصورة القبطان . كانت هناك بندقيتان ومسدسان , أخذتها مع بعض قرون مسحوق البارود , وكيس طلقات صغير وسيفين صدئين قديمين .
عرفت أنه في مكان ما في السفينة يوجد ثلاثة براميل من مسحوق البارود , وبعد البحث وجدتها . كان برميلان منها جافين , لكن الثالث كان قد تبلل وأصبح بلا نفع . وضعت البرميلين الجافين على ظهر الطوف مع البنادق والمسدسات .
كان لدي الآن ما يكفي من حمولة على ظهر الطوف لرحلة واحدة , فبدأت أفكر في العودة إلى الشاطئ . وجدت أنه بلا أي شراع أو دفة توجيه لم يكن من السهل بأي وسيلة السيطرة على الطوف . كان كل ما لدي , لأوجه الطوف به , مجذاف مكسور يستقر على ظهر السفينة .؟
كنت أبحث عن خليج صغير يمكنني استخدامه كميناء . بعد وهلة , وجدت خليجاً , ومن حسن الحظ أن حركة المد والجزر أخذت طوفي إلى داخله . من سوء حظي أنني وأنا أسلك طريقي إلى منتصف الخليج , ضربت ضفة رمل وانغرز الطوف . لم يكنن هناك من شيء سيمكنني من تحريك الطوف إلى حين يحل المد داخل الخليج.
بينما كنت أنتظر أن يحدث هذا ، نظرت بإمعان إلى الشاطئ على كلا جانبي الخليج.
احتجت إلى امتداد شاطئ منبسط رملي أرسي عليه حمولتي . وأسفر أول مكان اخترته أنه لم يكن مناسباً عند الفحص المدقق . كان هناك منحدر قد يقلب حمولتي الغالية التي جمعتها من المخازن إلى داخل الماء . على مسافة أبعد في الخليج لاحظت قطعة منبسطة على الشاطئ ظننت أنها ستغطيها حركة المدحين يصل إلى داخل الخليج .
بعد بضع ساعات كان هذا ما حدث ، وحالما غطى الرمل دفعت طوفي إلى الشاطئ. ثبته بغرز المجذاف المكسور في داخل الرمل وانتظرت إلى أن ابتعدت حركة المد . بقي طوفي وكل حمولته سالماً على الشاطئ .
على بعد حوالي ميل واحد مني كان هناك تل عال , وبعد أن أخذت واحدة من بندقياتي , انطلقت لأتسلق إلى القمة . أردت أن أرى أي نوع من المكان كان هذا الذي أتيت إليه . حين وصلت إلى القمة رأيت أنني كنت في جزيرة , وأنه لم يكن هناك أي أرض في مجال البصر .
عدت إلى طوفي وأحضرت حمولته إلى الشاطئ بأسرع ما أمكنني , حين كان الوقت يقترب من المساء , استعلمت الصناديق وألواح الخشب التي أحضرتها لأعمل لنفسي مأوى بسيطاً لليل .
قررت أن أحاول الحصول على ما يمكنني الحصول عليه من السفينة قبل أن تحطمها عاصفة أخرى وتكسرها إلى قطع . في زيارتي الثانية , تسلقت إلى سطح السفينة كما في السابق وبنيت طوفاً آخر . بعد تجربتي في اليوم السابق كان الطوف أخف كثيراً جداً , ولم أضع فيه الكثير جداً من الحمولة .
أحضرت بعض المزيد من المسامير وبعض المزيد من الأدوات من دكان النجار . وجدت المزيد من المسدسات , والطلقات ومسحوق البارود وبعض الملابس . وضعت هذه الأشياء على الطفْو مع أشرعة إضافية , وشبكة نوم وبعض الملاآت .
حين بلغت الشاطئ , بدأت أعمل لنصب خيمة صغيرة بالشراع وبعض الأعمدة التي قطعتها لهذا الغرض . حين أنهيت هذا , جلبت إليها كل شيء عرفت بأنه سيتلف من المطر والشمس . رتبت الصناديق الفارغة في دائرة حول الخيمة , وعملت فراشاً على الأرضية . حين أتمدد مستلقياً , يكون لدي مسدسان قرب رأسي وبندقية إلى جانبي لحمايتي . كنت تعباً , وكنت مشغولاً طيلة النهار , وسرعان ما نمت .
في كل يوم من الآن , حين تكون حركة المد قد انحسرت عن الخليج , ذهبت وصعدت إلى ظهر السفينة . تدريجياً حضرت كل الأشرعة والتجهيزات , حتى أنني أحضرت بعض كوابل الحديد , لكن هذه أسفرت عن أنها أثقل من أن يحملها طوفي . في طريق العودة إلى الشاطئ , انقلب الطوف وسقطت الكوابل في البحر . مع هذا , حين خرج المد أصبحت قادراً على استعادة الكوابل واحداً فواحداً . في واحدة من رحلاتي , سررت لاكتشاف بعض المزيد من الطعام , بما فيها السكر والخبز والدقيق .
سرعان ما ضللت الجزيرة مدة أسبوعين وقمت بإحدى عشر رحلة إلى السفينة . في رحلة أخيرة من كل هذه الرحلات لاحظت خزانة كنت قد أهملتها في السابق . كان فيها ثلاثة أمواس حلاقة , ومقص كبير ودزينة من سكاكين جيدة وشوك . كانت هناك أيضاً بعض النقود الأوروبية والبرازيلية , تعادل حوالي ستة وثلاثين جنيهاً في المجموع . حتى الآن , كنت قد أخذت من السفينة كل شيء ذا قيمة لي , وبدأت أدرس أين أعيش في الجزيرة . كانت خيمتي على أرض منخفضة إلى حد ما قرب البحر , ولم أفكر بأنه سيكون من الصحي أن أعيش هناك لمدة طويلة جداً . كانت هناك أربع نقاط كان لابد أن أضعها في عقلي في اختيار موقع بيتي . في بداية كل شيء , احتجت إلى أن أجد مكاناً سيكون صحياً وقرب بعض الماء العذب . ثانياً , يجب أن تكون هناك حماية من حرارة الشمس . ثالثاً , يجب أن أكون آمناً من هجمات المتوحشين أو الحيوانات المفترسة . وآخر ما في الأمر , إذا صادف أن أتت سفينة قرب الجزيرة بالصدفة , لن أغفل عنها .