الحملة الصليبية الثالثة .
-كانت هذة الحملة هي ردة فعل طبيعي لسقوط بيت المقدس في يد المسلمين وقد تولى الدعوة والتبشير لها البابا " كليمنت الثاني "

-كانت قيادة هذه الحملة في يد الشخصيات التالية :
1/ الأمبراطور الألماني " فردريك بارباروسا "
2/ ملك فرنسا " فيليب أغسطس "
3/ ملك انجلترا "ريتشارد " قلب الأسد .

-وقد اتفقت الثلاثة على أن يكون لكل منها طريق منفصل حيث اتجه فردريك نحو البلقان وريتشارد نحو قبرص .
إلا أن فردريك غرق في نهر سالف , وحين علم صلاح الدين بأمر الحملة فضل الدخول في المفاوضات وأغرى الصليبين بأنه مستعد للإفراج عن الأسرى الصليبين في حطين إلا أن الصليبين لم يكتفوا بهذا العرض , وطالبوا صلاح الدين بإعادة القدس إليهم وأن يعود بجيوشة إلى مصر .
-ولكن فشلت المفاوضات وبادر الصليبيون بالهجوم على عكا وتوالت الأمدادات عليهم من ميناء "صور " وهذا هو الخطأ الوحيد الذي وقع فيه صلاح الدين حيث سمح للصليبين في التجمع في صور بعد موقفعه حطين مما جعل من صور مدد قوياً للصليبين واستمر حصار عكا 22 شهرا حتى سقطت في شهر يوليو 1191م وتشجع ريتشارد وهاجم حيفا وعسقلان .
-ولكنه لم يتسرع في الاتجاه نحو القدس بل عاود مراسلة صلاح الدين في المفاوضات من جديد ولأن صلاح الدين كان يعلم بسوء احوال الصليبين لذا لم يستجيب للمفاوضات , وأضطرب معسكر الصليبين وخاصة ريتشارد حيث واجه عرشة في انجلترا أخطار كثيرة تمثلت في قيام اخيه يوحنا بثورة عليه في انجلترا طمعاً في عرشة .
- استمر صلاح الدين على اصرارة وتجددت الحرب من جديد بين الطرفين وحين أدرك ريتشارد صعوبة الحصول على القدس واضطرار المسلمين للدفاع عنها .
-رجع إلى عكا وتجددت المفاوضات في الوقت الذي ألم بريتشارد مرض شديد وانتهى الأمر بصلح الرملة .

- شروط صلح الرملة ::


1/ يتنازل صلاح الدين عن المدن الساحلية الواقعه بين صور ويافا للصليبين .
2/ يحتفظ صلاح الدين بكل ماتبقى من فلسطين والقدس وعسقلان .
3/يسمح للصليبين بالحج إلى بيت المقدس .
وبعد عقد صلح الرملة عاد فيليب اغسطس إلى بلادة " فرنسا " وحج ريتشارد إلى بيت المقدس ثم عاد إلى انجلترا , وبعد كل هذه الأحداث توفى صلاح الدين الأيوبي .
..