منهجيةُ المُؤرِّخينَ:
لقدْ سلكَ المُؤلِّفونَ في التَّاريخ مَنهجينِ مُتقاربينِ في ترتيبِ كتبِهم، فطائفةٌ اتخذتِ التَّنظيمَ الموضوعيَّ مع مُراعاةِ التَّرتيبِ الزَّمنيِّ في سَوق الموضوعات سواء في تواريخِ الأُممِ السَّابقةِ أو التَّاريخ الإسلاميِّ بعد البعثةِ النَّبَويَّة.
وطائفةٌ اتَّبعتِ التنظيمَ الموضوعيَّ في تاريخ ما قبلَ البعثةِ النَّبَويَّة لعدمِ وجودِ تاريخٍ زمنيٍّ ثابتٍ ومُستمرٍّ, ولكنَّها إذا جاءتْ للتَّاريخِ الإسلاميِّ رتَّبتْ أحداثَهُ حسبَ السَّنواتِ الهجريةِ وهو المعروفُ بالتَّاريخ الحوليِّ، حيث يسردُ حوادثَ كلِّ سنةٍ هجريةٍ على حِدَةٍ، ثُمَّ التي تَلِيها وهكذا، مُرتَّب على التَّسلسلِ الزَّمنيِّ دُونَ النَّظرِ إلى التَّسلسلِ الموضوعيِّ .