الموضوع: اللغة العربية تحليل نصوص 3 ليلى رضوان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012- 12- 26   #11
مريم محزري
أكـاديـمـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 125457
تاريخ التسجيل: Thu Nov 2012
المشاركات: 34
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 0
مريم محزري will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: طالبه
الدراسة: انتظام
التخصص: لغة عربية
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
مريم محزري غير متواجد حالياً
رد: تحليل نصوص 3 ليلى رضوان

بانَتْ سُعادُ فَقَلبي اليومَ مَتْبول
مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ
وما سعادُ غَداةَ البيْنِ إذ رَحَلوا
إلاّ أَغَنُّ غَضيضُ الطَّرْفِ مَكْحولُ

-------------------------------
بانت : فارَقَتْ . متبول : متيم مذهول . مكبول : مقيد
أغن :(الأغنُّ ) من الغزلانِ وغيْرِها: الذي في صوْتِهِ غُنَّةٌ، والغنَّةُ: صوتٌ يخرجُ من الخياشيم.
(غضيضُ الطرْفِ)؛ أيْ: فاتِرُهُ. والغضُّ: الكسرُ والفتورُ، وغضيضٌ بمعنى مغضوضٍ.
( مكحولٌ ) بمعنى أنَّ حدقةَ [ العينِ من ] الغزالِ كُلِّها سوداءُ ليسَ فيها بياضٌ، ومعناهُ أنَّهُ يُشَبِّهُ المرأةَ بالغزالِ.
تَجْلو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ
كأنّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ
-------------------------------
( تجلو ) من قولهم: جلوتُ السيفَ وغيرَهُ، أجْلُوهُ جَلْواً وجِلاءً، إذا أزلتُ عنهُ الصَّدَأَ.
( والعوارضُ ): ما بعدَ الأنيابِ من الأسنانِ، وهيَ الضواحكُ .
( والظَّلْمُ ): ماءُ الأسنانِ، وقيلَ: رِقَّةُ الأسنانِ وشِدَّةُ بَيَاضِهَا.
( ومَنْهَلٌ ) من قولهم: أنْهَلَهُ يُنْهِلُهُ إنْهَالاً إذا أوْرَدَهُ النَّهَلَ، وهوَ الشربُ الأوَّلُ.
( والراحُ ) الخمرُ
( ومعلولٌ ) من : عَلَّهُ ويَعُلُّهُ ويَعِلُّهُ، إذا أسقاهُ العللَ، وهوَ الشربُ الثاني بعدَ الأوَّلِ.
شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماء مَحْنِيَةٍ
صافٍ بأَبْطَحَ أَضْحى وهُوَ مَشْمولُ
-------------------------------
شُجَّتْ : مُزجتْ، يقالُ: شجَجْتُ الخمرَ إذا مزَجْتُها، أشْتَجُّها شجًّا، وكذلكَ قَتَلْتُها أقتلُها قتلاً، كأنَّكَ كسَرْتَ حِدَّتَها بالماءِ.
( وذُو شَبِمٍ ): ذو بَرْدٍ، يعني ماءً بارداً، والشَّبَمُ: البردُ.
والشَّبِمُ: الباردُ.
( ومحنيَةٌ ) مَفْعَلةٌ من : حنوتُ أحْنُو إذا عطفتُ
( والمحنيَةُ ): ما انعطفَ من الوادِي. ( وصافٍ ) من : صَفَا الماءُ
( لصفائِهِ من القَذَى ). ( والأبطحُ ) ما اتَّسعَ من بطونِ الأوديَةِ.
( والمشمولُ ) الذي أصابَتْهُ الشمالُ، وقولُهُ: ( وهوَ مشمولُ ) وصفَ الراحَ التي عُلَّ بها ظُلمُ هذهِ المرأةِ الموصوفةِ بأنَّها شُجَّتْ بماءٍ باردٍ صافٍ قدْ ضَرَبَتْهُ الشمالُ في أبطُحِ وادٍ فهوَ أبْرَدُ لهُ وأصفَى.
تَجْلو الرّياحُ القَذى عنهُ وأَفْرَطَهُ
مِن صَوْبِ سارِيَةٍ بيضٌ يَعالِيلُ
-------------------------
القذى : الكدر, يعني: أنَّ الرياحَ تكشفُ عنهُ ما يعلوهُ وتُصَفِّيهِ.
وأفْرَطَهُ يحتملُ وجهَيْنِ؛ أحدُهما: أنْ تكونَ من قوْلِهم: أفْرَطْتُ القربةَ إذا ملأْتُها، وغديرٌ مُفْرطٌ،
والصوبُ: مصدرُ : صابَ الغمامُ، صوباً،
والساريَةُ: السحابةُ التي تسري ليلاً.
والغاديَةُ: التي تغْدُو نهاراً.
وقولُهُ: ( بيضٌ يعاليلُ )، يعني: سحائبُ بيضاءُ رِوَاءٌ، ومنهُ قولُهم: ثوبٌ يعلولُ، إذا عُلَّ بالصبغِ وأُعِيدَ عليهِ مرَّةً بعدَ أخرى. هذا أحسنُ ما يحتمِلُهُ هذا الموضعُ، وما يُقَالُ في تفسيرِ (يَعَالِيلُ): إنَّها السحائبُ البيضُ [ الرِّوَاءُ ]
يا ويْحَها خُلَّةً لو أنّها صَدَقَتْ
مَوْعودَها أو لَوَ انَّ النُّصْحَ مَقْبولُ
--------------------------------
والخلة: الصديقة، لو أنها صدقت موعودها : أي: صدقت مَن واعدته، أو صدقت في وعدها.
يا ويْحَها خُلَّةً لو أنّها صَدَقَتْ
مَوْعودَها أو لَوَ انَّ النُّصْحَ مَقْبولُ
--------------------------------
والخلة: الصديقة، لو أنها صدقت موعودها : أي: صدقت مَن واعدته، أو صدقت في وعدها.
لكِنَّها خُلَّةٌ قد سِيطَ مِن دَمِها
فَجْعٌ ووَلْعٌ وإخْلافٌ وتَبْديلُ
----------------
والخلة: الصديقة .
سيط أي: خلط .
والفجع: الإصابة بالمكروه.
والَوْلع: الكذب.
. فما تَدومُ على حالٍ تكونُ بها
كما تَلَوَّنُ في أَثْوابِها الغولُ
وما تَمَسَّكُ بالوَصْلِ الذي زَعَمَتْ
إلاّ كما تُمْسِكُ الماءَ الغَرابيلُ
---------------
والغول: كل ما اغتال الإنسان فأهلكه، وهي نوع من الشياطين، أو حيوان كان يتخيله الجاهليون يتلوَّن بألوان متعددة في الصحراء، فيضل من يتبعه، الغرابيل: جمع غربال، والغربال: آلة تُفرز بها الحبوبُ، فيعزل الجيد المتماسك من الرديء المتهافت، وكانت معروفةً هذه الآلة في البيئة الريفية إلى عهد قريب، ولعلها ما تزال موجودةً، وبطبيعة الحال هذه الغرابيل لا تُمسك الماءَ، تمسك الحبوب لكنها لا تمسك الماء.

كانت مَوَاعيدُ عُرْقوبٍ لها مَثَلاً
وما مَواعيدُها إلاّ الأَباطيلُ
-----------------
عرقوب : عرقوب بن نصر من العمالقة. نزل بالمدينة قبل أن ينزلها اليهود بعد عيسى عليهالسلام . ( عرقوب: رَجُل عُرف عند العرب بإخلاف الوعد، وقالوا: إنه كان من خبره أنه وعد أخًا له بيثرب ثمرَ نخلةٍ، وقال له: ائتني إذا أطلع النخل، فلما أطلعَ، قال: ائتني إذا أبلح، فلما أبلح قال: ائتني إذا أزهَى، فلما أزهى قال: ائتني إذا أرطب، فلما أرطب -يعني: صار رُطبًا- قال: ائتني إذا صار تمرًا، فلما صار تمرًا جزَّه من الليل ولم يعطه شيئًا، فضربوا به المثل في خُلف الوعد ).
أباطيل: جمع باطل على غير قياس .
أرْجو وآمَلُ أنْ يَعْجَلْنَ في أَبَدٍ
وما لَهُنَّ طَوالَ الدّهْرِ تَعْجيلُ
فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ
إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ
-----------------
لا تغترنَّ، والخطاب لنفسه: بما منتك به وجعلتْكَ تحلم به.
أَمْسَتْ سُعاد بأرضٍ لا يُبَلِّغُها
إلاّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ
أمست سعاد: أي: جاء المساء وقد حلت بأرض ما يبلغها إلا العِتاق النجيبات المراسيل لا يصل إلى أرضها إلا النوق العتيقة الأصيلة النجيبة، وليس يبلغها إلا ناقة قوية شديدة صلبة. العتاق: النوق الكريمة، والنجيات: السريعات، والمراسيل: الخفاف السهلة في السير.
ولن يُبَلِّغَها إلاّ عُذافِرَةٌ
فيهاعلى الأَيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ
مِن كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرى إذا عَرِقَتْ
عُرضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
----------------------------------
عُذافرة : الناقة الصلبة العظيمة ، الأين : التعب ، الإرقال والتبغيل : ضربان من السير .
نضّاحة : كثيرة رشح العرق ، الذّفرى : النقرة التي خلف أذن الناقة ، وهي أول ما يعرق منها ، عُرضتها : همتها وقوّتها على السفر ، طامس العلام : الدارس المتغير من العلامات التي يُهتدى بها .
تَرمي الغُيوبَ بِعَيْنَي مُفْرَدٍ لَهَقٍ
إذا تَوَقَّدَتِ الحُزَّانُ والمِيلُ
ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعَمٌ مُقَيَّدُها
في خَلْقِها عن بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
---------------------------------
الغيوب : آثار الطريق التي غابت معالمها ، مُفرد : الثور الوحشيّ الذي تفرّد في مكان ، لهق : أبيض ، الحزّاز : الأمكنة الكثيرة الحصى الغليظة مفردها حزيز ، الميل : جمع ميلاء وهي العقدة من الرمل .
مُقلّد : موضع القلادة من العنق ، فعمّ : ممتلئ ، مقيّدها : موضع القيد أي قوائمها ، بنات الفحل : الإناث من الإبل المنسوبة للفحل المعدّ للضراب ، يُشير إلى ضخامة جسمها كلّه ، وقوتها على السير .

حَرْفٌ أَخوها أبوها مِن مُهَجَّنَةٍ
عَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْليلُ
يَمْشي القُرادُ عليها ثمَّ يُزْلِقُهُ
منها لَبانٌ وأقْرابٌ زَهاليلُ
-------------------
مهجنة : أخذت من إبل كريمة . وقيل : يعني ملاحا , الهاجن التي تحمل صغيرة .
قوداء : طويلة العنق .
شمليل : الخفيفة .
لبان : الصدر .
أقراب : خواصر . زهاليل : ملس .
عَيْرانَةٌ قُذِفَتْ في اللّحْمِ عَنْ عُرُضٍ
مِرْفَقُها عن بَناتِ الزُّورِ مَفْتولُ

----------------------
عيرانة : تشبه العير لصلابتها .
قذفت : رميت ,وقيل قُذِفَتْ في اللّحْمِ : لم تحلب فهي تامة الخلق لم ينقصها الحلب .
قُذِفَتْ في اللّحْمِ عَنْ عُرُضٍ : سمنت جدا.
بنات الزور : عظام الصدر.
المفتول : المدمج المحكم .

كأنَّ ما فاتَ عَيْنَيْها ومَذْبَحَها
منْ خَطْمِها ومِن اللّحْيَيْنِ بِرْطيلُ

----------------------
الخطم : الأنف .
اللحييان : العظمان اللذان تنبت عليهما اللحية من الإنسان والحيوان .
برطيل : المعول .

تُمِرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ
في غارِزٍ لم تَخَوَّنْهُ الأَحَالِيلُ
----------------------
تمرُّ: تمر بذنبها على ضرعها .
غارز: الضرع . لم تخونه : لم تنقصه .
الأحاليل : مجرى اللبن . يريد أنها لم تنتج فتُحلَب فيضر ذلك بقوتها .
قَنْواءُ في حُرَّتَيْها للبَصيرِ بها
عِتْقٌ مُبينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ

------------------------
قنواء : في أنفها حدب , وهو عيب .
حرتاها : أذناها .
العتق : الكرم .

تَخْدي على يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ
ذَوابِلٌ وَقْعُهُنَّ الأرضَ تَحْليلُ
سُمْرُ العُجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصى زِيَماً
لم يَقِهِنَّ رُءُوسَ الأُكْمِ تَنْعيلُ
------------------------
تخدّي : تسرع ، يسرات : القوائم الخفاف ، ذوابل : ليست برهلة ، أراد أنها ضخمة . تحليل : تحلة القسم .
العجايات : الأعصاب المتصلة بالحافر ، زيماً : متفرّقاً ، تنعيل: شد النعل على ظفر الدابة ليقيها الحجارة . الأكم : الأراضي المرتفعة .
يوماً يَظَلُّ بِهِ الحِرْباءُ مُصْطَخِماً
كأنَّ ضاحيهِ بالنّارِ مَمْلولُ
كأنَّ أوْبَ ذِراعَيْها وقد عَرِقَتْ
وقد تَلَفَّعَ بالقُورِ العَسَاقيلُ
---------------------------
أوب : الرجوع وسرعة التقلب .
تلفّح : اشتمل والتحف .
القور : جمع قارة وهي الجبل الصغير .
العساقيل : السراب .
قالَ للقَوْمِ حادِيهِمْ وقد جَعَلَتْ
وُرْقُ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصى قيلوا شَدَّ النَّهارِ ذِراعَا عَيْطَلٍ نَصَفٍ
قامَتْ فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
-----------------------------------
قيلوا : من القائلة .
شدّ النهار : ارتفاعه وشدة الحرارة .
عيطل : الطويلة .
نصف : المتوسطة في السنّ فتكون أقوى في حركتها .
نكد : جمع نكداء وهي التي لا يعيش لها ولد , أو قليلات الأولاد , وقيل قليلات الخير .

نَوَّاحَةٌ رَخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ ليسَ لها
لما نَعى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
-----------------------------------
نوّاحة : كثيرة النوح .
رخوة الضبعين : مسترخية العضدين .

تَفْري اللَّبانَ بِكَفَّيها ومِدْرَعُها
مُشَقَّقٌ عَنْ تَرَاقِيها رَعابيلُ
يَسْعى الوُشاةُ بِجَنْبَيها وقَوْلُهُمُ
إنَّكَ يابنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ
------------------------
تفري : تقطع .
اللباب : الصدر .
المدرع : القميص .
رعابيل : جمع رعبول أي قطع متفرقة .
وقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ آمُلُهُ
لا أُلْفِيَنَّكَ إنّي عَنْكَ مَشْغولُ
فَقُلْتُ خَلُّوا طَريقي لا أبا لَكُمُ
فكلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ
كلُّ ابنِ أُنْثى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ
يوماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
---------------------------
الوشاة: جمع واش وهو من يزيد الكذب، ولا تأخذني: سؤال وتضرع. الفينك: أي لأكون معك لي شيء أولاً أنفعك فاعمل لنفسك (ويروى الهنيك). لا أبالكم تعبير قديم للدعاء والحث على إجابة الطلب - الآلة الحدباء: النعش: تأنيث الأحدب وقيل معناها الصعبة أو المرتفعة.
أُنْبِئْتُ أنَّ رسولَ اللهِ أوْعَدَني
والعَفْوُ عندَ رَسولِ اللهِ مَأْمولُ
مَهْلاً هداكَ الذي أعْطاكَ نافِلَةَ الـقُرآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفْصِيلُ
----------------
أوعدني: هددني، وأهدر دمي.
نافلة القرآن: عطية القرآن أي العطية المتطوع بها زيادة على غيرها


لا تَأْخُذَنّي بأقوالِ الوُشاةِ ولمْ
أُذْنِبْ ولو كَثُرَتْ عنِّي الأَقاويلُ
لقدْ أَقومُ مَقاماً ما لو يقومُ بهِ
أَرى و أسْمَعُ ما لو يَسْمَعُ الفيلُ

---------------------
الأقاويل: الادعاءات الكاذبة.
توهم الشاعر أن الفيل على ضخامته انه أشجع المخلوقات.
أراد القول: إنني في موقف عصيب لو الفيل سمع ما أسمع أو رأى ما أرى لظل يرعد على شجاعته.


لَظَلَّ يُرْعَدُ إلاَّ أنْ يَكونَ لهُ
مِنَ الرّسولِ بإذنِ اللهِ تَنْويلُ
حتى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ
في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قِيلُهُ القيلُ
لَذاكَ أَهْيَبُ عندي إذْ أُكَلِّمُهُ
وقِيلَ إنَّكَ مَسْبورٌ ومَسْؤولُ
---------------------
قِيلُهُ القيلُ : أي قوله الصادق.
مسبور: مبحوث عنك.
مِن ضَيْغَمٍ من ضِراءِ الأُسْدِ مَخْدَرُهُ
بِبَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَغْدو فَيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما
لَحْمٌ مِنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَرَاذيلُ
--------------------------
ضيغم :مشتقة من الضغم وهو العض .
مخدرة :مكانه.
غيل :الشجر الملتف
يلحم ضرغامين : يطعمهما اللحم .
معفور : مطروح في التراب.
خراذيل : مقطَّع .

إذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ
أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاّ وهو مَفْلولُ
مِنْهُ تَظَلُّ حَميرُ الوَحْشِ ضامِزَةً
ولا تَمَشَّى بِواديهِ الأَراجيلُ
---------------------------------
يساور : يواثب .
قرنا : بطلا .
مفلول : مكسور.
ضامزة :الساكتة , لا تجتر, أو الممسك الذي ضم فمه .
الأراجيل : جمع رجل

ولا يَزالُ بِواديهِ أخو ثِقَةٍ
مُطَرَّحُ البَزِّ والدّرْسانِ مَأْكولُ
---------------------------------
الدرسان :ثياب خلقان .
إنّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُسْتَضاءُ بهِ
مُهَنَّدٌ من سيوف اللهِ مَسْلولُ
في عُصبةٍ من قريشٍ قال قائلُهُمْ
ببطْنِ مكّةَ لمّا أسْلَموا زولُوا
--------------------------------
المهند: من سيوف الهند وهي أفضل السيوف.
العصبة: الفتية .
وزولوا: أمر بالهجرة إلى المدينة المنورة.

زالوا فما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُفٌ
عند اللّقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ
-------------------------------
. أنكاس: جمع نكس وهو الضعيف.
والكشف: جمع أكشف وهو الذي لا ترس معه في الحرب فينهزم ولا يثبت في المعركة.
والميل: جمع أميل وهو الذي لا يثبت على السرج. والمعازيل: جمع معزال: وهو الذي لا سلاح معه أو الضعيف .
شُمُّ العَرانينِ أبْطالٌ لَبوسُهُمُ
من نَسْجِ داودَ في الهَيْجا سَرابيل
بِيضٌ سَوابغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ
كأنّها حَلَقُ الفقعاءِ مَجْدولُ
---------------------------------
شم: جمع اشم وهو المرتفع العالي، والعرانين: جمع عرنين وهو ارنبة الأنف، وشم العرانين كناية عن الأنفة والعزة، والسرابيل: جمع سربال وهو الدرع والمقصود أنها من نسج داوود عليه السلام الذي لان له الحديد.
بيض سوابغ: يعني الدروع السابغة الصافية، وشكت: أدخل بعض حلتها في بعض، والقفعاء: شجر له ورق وثمر مثل حلق الدروع. مجدول: محكم الفتل.

يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ
ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ
لا يَفْرَحونَ إذا نالَتْ رِماحُهُمُ
قوماً ولَيْسوا مَجازيعاً إذا نِيلُوا
--------------------------
الزهر: جمع ازهر وهو الأبيض والتنابيل: جمع تنابل وهو القصير، ويعصمهم: يمنعهم، وعرد: جبن وفر، والشاعر هنا يصف المهاجرين بطول القامة وبياض البشرة والرفق في المشي وهذا دليل الوقار.
يفرحون: كثيرو الفرح، والمجازيع: جمع مجزاع وهو صيغة مبالغة.
كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني وأمه كبشة بنت عمار بن عدي بن سحيم وهي من بني عبد الله بن غطفان. وهي أم سائر أولاد زهير سالم وبجير .
ولد عند أخواله بني سحيم من غطفان وكان أكبر أولاد زهير . ويبدو أن كعباً كان على خلاف طبع أبيه ولم تسلم حياته من الاندفاع والنزوات. وكانت زوجته تلومه على تهوره واندفاعه .
وقد عني والده بتربيته وتعليمه الشعر. فنهاه عن قوله بدء ذي بدء مخافة أن يكون لم يستحكم شعره فيروى له ما لا خير فيه . وأجمع الرواة على أن كعباً من فحول الشعراء ووضعه ابن سلام في الطبقة الثانية.
قصيدة بانت سعاد.
سبب نظمها وظروف إلقائها
خرج كعب وبجير ابنا زهير بن أبي سلمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغا (أبرق العّزاف) وهو ماء لبني أسد. وكان كعب عازفاً عن الإسلام شديد العصبية والعناد لذا لم تدخل الدعوة الإنسانية إلى قلبه ولم ترقق من عصبيته وجفائه.
فطلب إلى أخيه بجير أن يلحق بالرسول فينظر ما يقول على أن ينتظره كعب في المكان ذاته فقدم بجير إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ,
وسمع منه وأسلم وبلغ ذلك كعباً فأنشد:
ألا أبلغا عني بجيراً رسالة على أي شيء-ويب غيرك- دلكا
على خلق لم تلف أما ولا أباً عليه ولم تدرك عليه أخاً لكا
سقاك أبو بكر بكأس رديّة فأنهلك المأمون منها وعلكا
فبلغت أبياته الرسول فأهدر دمه

أقبل كعب إلى الرسول سنة تسع للهجرة إلى مسجد المدينة وأناخ راحلته بباب مسجد الرسول. وكان مجلس الرسول من أصحابه مكان المائدة من القوم، حلقة ثم حلقة وهو يحدثهم، فأقبل كعب حتى دخل المسجد فتخطى حتى جلس إلى الرسول فقال: يا رسول الله الأمان. قال من أنت؟. قال: كعب بن زهير.قال: أنت الذي يقول.. كيف يا أبا بكر؟ فأنشده حتى بلغ قوله :
سقاك ابو بكر بكأس روية وانهلك المأمون منها وعلكا
فقال رسول الله : مأمون والله.
.
  رد مع اقتباس