تحليل أبيات من قصيد بشار بن برد:
جَـفا وِدُّهُ فَـاِزوَرَّ أَو مَـلَّ صاحِبُه وَأَزرى بِــهِ أَن لا يَـزالَ يُـعاتِبُه
خَـليلَيَّ لا تَـستَنكِرا لَوعَةَ الهَوى وَلا سَـلوَةَ المَحزونِ شَطَّت حَبَاِئبُه
إِذا كُـنتَ فـي كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً صَـديقَكَ لَـم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَـعِش واحِـداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ مُـقارِفُ ذَنـبٍ مَـرَّةً وَمُـجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ظَـمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
تحليل الأبيات :
- افتتح القصيدة بحديثه عن الصداقة الذي حوله بشار من معنى ضيق كان يتردد بين أطواء قصائد الشعراء الجاهليين .
- كان بشار ينزع إلى التعبير عن ذاته , مدركا بذلك أن ثمة منطقا للجديد يفرض نفسه ليأخذ مكانه بجانب القديم على الدوام , وقد تنبه النقاد على هذه الناحية فقالوا إن بشارا آخر القدماء وأول المحدثين .