الحضارة البيزنطية في عهد جستنيان
إذا كانت الامبراطورية المترامية الأطراف التي خلفها جستنيان لم يستمر وجودها وانكمشت حدودها ، الا ان الكثير من جوانب حياة جستنيان التي تدل على علو شان هذه الحضارة والتي ما تزال ماثلة الى يومنا هذا وابرز جوانبها :
* فن البناء والإعمار : ترك جستنيان عدد من الابنية الرائعة كالاديرة والكنائس والقلاع والمستشفيات والاروقة ودور البناء ، وما وصل الينا يدل بلا شك على دقة في العمل ، ولم تقتصر تلك الابنية على العاصمة بل شملت مختلف انحاء الدولة وقد خلدها المؤرخ بركوبيوس من خلال مؤلف خاص يتحدث عن مباني جستنيان.
ابرز الأبنية : كنيسة سانت صوفيا في القسطنطينية والتي تعرف باسم ( الحكمة المقدسة ) وقام بتصميمها المهندس انثيميوس – كنيسة الرسل المقدسيين التي بنتها ثيودورا .
- اهتم جستنيان ببناء الحصون حيث يذكر انه أقام على الدانوب ما يزيد على 600 حصن لحماية المنطقة من البرابرة
- تذكر الروايات ان سكان العاصمة كانت أعدادهم كثيرة وربما فاقت أعداد المدينة في الوقت الحالي ، كما انهم كانوا من عناصر مختلفة من لاتين واغريق واسيويين وبرابرة .
- كان الرجال لا يلبسون فوق رؤوسهم أما النساء فكن يلبسن القبعات ، وكانت الوان الملابس زاهية ، وكانوا يتزينون بالحلي والجواهر .
-تركت المرأة دون تعليم ، وكان مكانها الطبيعي في البيت حتى تتزوج. عند سن 14-15 سنة.وكان أبوها من يختار لها الزوج ، ولا تراه الا بعد حفلة الزواج ، وكان الطلاق محدودا جدا .
-انتعشت التجارة أيام جستنيان وكان لأعمال البناء والعمران الكبيرة التي شهدها عصره دور كبير في فتح فرص العمل أمام آلاف العمال ، وشهدت العاصمة حركة تجارية نشطة ، كما شهدت الدولة حركة تبادل تجارية بين الدولة البيزنطية وبين الصين والهند وسيلان ، وفي عهد جستنيان دخلت صناعة الحرير الى اوروبا وقد وصلت اليها من الهند