رد: مراجعة تاريخ الدولة البيزنطية
عهد الإمبراطور نقفور فوكاس ( 963- 969م)
بعد موت رومانوس2 تولت زوجته تيوفانو الوصاية على ولديه باسيل وقسطنطين ، وقد ظهر لها العديد من المنافسين على السلطة .
- وجد نقفور الفرصة مناسبة له للتدخل فهب لمساعدة تيوفانو ضد خصومها ، واصبح امره اقوى عندما نادى به الجيش امبراطورا بعد وفاة رومانوس 2 ، فدخل العاصمة وحاول ان يحصل على الشرعية فقام بالزواج من تيوفانو ارملة رومانوس . وبذلك أصبح إمبراطورا ووصيا على الولدين القاصرين .
- رفضت الكنيسة في البداية ان تعترف بشرعية الزواج بين نقفور تيوفانو بل ان رجال الكنيسة والرهبان هاجموا نقفور وضيقوا عليه .
اتخذ نقفور قرارات صارمة بحق رجال الدين والرهبان وأهمها :
- إلغاء نظام الديرية .
- الإعلان عن ضعف إيمان الرهبان .
- إبعاد الرهبان عن الأديرة ومصادرة أملاكهم .
- تحريم فتح أديرة جديدة وتحريم الوقف على الأديرة والمؤسسات التعليمية .
ماذا هدف نقفور من هذه القرارات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* الانتقام من كل من شنع عليه واتهمه بتهم باطلة بعد زواجه من تيوفانو
* حاجته إلى الأموال لمواصلة الحرب ضد الحمدانيين .
ماذا نتج عن سياسة نقفور تجاه رجال الدين والأديرة ؟؟؟
* حصول الدولة على أموال كبيرة على حساب الكنائس ورجال الدين والإقطاعيين
* تعرض نقفور للكره الشديد بسبب سياسته في المصادرة من قبل اغلب أعضاء الشعب .
سياسته الخارجية :
- واصل نقفور حربه ضد المسلمين والبلغار :
- قام بغزو بلاد البلغار سنة 967م
- رفض الاعتراف بتوسعات إمبراطور الغرب اوتو الثاني في جنوب ايطاليا .
حروبه مع المسلمين :
- بدأ نقفور هذه الحروب منذ ان كان قائدا لجيش رومانوس 2 .
- حاول نقفور ان يطبع تلك الحروب بطابع ديني ، واعتبر عصره ممهدا للحروب الصليبية .
الظروف التي ساعدت نقفور فوكاس في حربه ضد المسلمين :
- الترابط والقوة في الدولة البيزنطية في ذلك الوقت والذي صنعه نقفور .
- الانقسام والتفكك في العالم الإسلامي حيث الدولة العباسية تعاني من مشاكل عديدة .
ونتج عن هذه الظروف:
- انصراف المسلمين عن الاهتمام بشؤون مصر والشام
- لم تعد القوى الإسلامية الموجهة تجاه البيزنطيين تحصل على المساعدة من الخلافة العباسية بسبب الفتن والاضطرابات .
وقع على عاتق الدولة الحمدانية ( سيف الدولة ) مهمة الدفاع عن حدود الدولة الاسلامية بحكم موقعها من الدولة البيزنطية . وكل ذلك دون ان تتلقى أي مساعدة من الخلافة العباسية المنشغلة بأحوالها . أو من مصر الطامحة لاسترداد أملاكها الضائعة في الشام .
- بعث نقفور رسالة للخليفة العباسي المطيع 964م يتوعده فيها بالحرب ويهدده بعزمه على التوجه لاستعادة البيت المقدس وفلسطين .
- اتخذت الحملات الموجهة ضد المسلمين في عهد نقفور فوكاس طابع الهجوم واتخذ المسلمون جانب الدفاع ( وهو تحول خطير ) وخاصة بعد ضعف الدولة الحمدانية وسقوط عاصمتها حلب .
استمر نقفور في حربه الطويلة ضد المسلمين واستطاع ان يحقق العديد من الانتصارات ولكن حروبه توقفت فترة من الزمن 968-969م والسبب في ذلك : * انشغاله في في حروبه ضد البلغار.
- استأنف نقفور هجومه على الدولة الإسلامية ، وصادف في هذه الفترة وفاة سيف الدولة الحمداني ، وتولى ابنه سعد الدولة ، اما حلب فقد تولاها قرعويه والذي عقد معاهدة مع بطرس فوكاس على ان تدفع حلب الجزية للدولة البيزنطية .
- نتائج حملات نقفور فوكاس ضد المسلمين :
- عم الفزع والخوف في العالم الإسلامي وبدا يشعر بالخطر ويحاول تجميع قواه.
- سيطر البيزنطيون على معاقل هامة في اسيا الصغرى والشام من أيدي المسلمين