السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسأل الله للجميع التوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة .
بالنسبة للمواقف المحرجة كثيرة جداً .. ولكن المواقف التي حصلت لي في هذا الاختبار أوجزها في الآتي :-
الموقف الأول .. أنه في أول يوم من الاختبار، تسلمت نموذج الإجابة من أجل تعبئة بياناتي ، وكما تعلمون جميعاً بأن دوائر المعلومات التي يجب تظليلها صغيرة جداً، وكنت يومها مريض ولا تكاد عينايا تنفتحان من شدة المرض، بالإضافة إلى ضعف البصر .. والتقدم في السن .. فحاولت أكثر من مرة الحصول على أول دائرة تقابل أول حرف من اسمي، ولكن للأسف دون فائدة ، فحاولت مرة ثانية وثالثة، ثم قلت في نفسي هذه أولتها، وباقي وراي ثلاث سنوات من أجل التخرج، فقررت ( إلا أن الله لطف ) بأن أنصرف وأقوم بتسليم نموذج الإجابة للمراقب .
الموقف الثاني .. في اليوم الثاني من الاختبار ، حضرت لقاعة الاختبار وأنا لازلت أعاني من وعكات المرض، وكان لدي في ذلك اليوم كحة شديدة، وشبه متواصلة ، وقد وضعتني في موقف حرج أمام المراقبين ( وأقول المراقبين) لأن القاعة يوجد بها أكثر من لجنة) وكذا أمام الطلاب، ومن شدة الكحة اختنقت وأوشكت على الرحيل للدار الآخرة، فما كان مني إلا أن تشبثت بأقرب طالب وأشرت إليه بأن يسعفني بجرعة ماء ، فما كان منه - جزاه الله خيراً - إلا أن طلب لي النجدة بإحضار الماء .. فشربت ، ولكن للأسف استمرت الكحة لحين الإنصراف من الاختبار .. وجعلني ذلك الموقف أتمنى من الله عز وجل أن لايتكرر في أيام الاختبارات المتبقية، وقد استجاب الله لي تلك الدعوات .. فله الحمد ومزيد الشكر .. والله أكبر ما أجمل العافية .
الموقف الثالث .. كان لدي اختبار في مادة الإحصاء، وكما تعلمون بأنه يوجد بها الكثير من المسائل التي تحتاج لاستخدام الآلة الحاسبة، وقد أحضرتها .. إلا أنه يوجد طالب مجاور لي لايوجد لديه آلة، فما كان من المراقب إلا أن طلب مني إعارتها له، ففعلت، ثم رغبت في استخدامها لحل بعض المسائل، ولكن للأسف استغلق علي الحل، فكل ما قمت بحل مسألة حسابية طلعت مخالفة تماماً لما في الخيارات .. وأنجز ذلك الطالب اختباره وانصرف، فتمنيت لو أنني تركت له تلك الآلة ليكمل فيها حل ما لديه من مسائل (وأحصل أنا على أجر بذل المعروف له) .. لأنني لم أستفد منها ( وأصبح وجودها لدي كعدمه ) ويبدو أن ذلك الطالب (الله ينجحه) كان بأمس الحاجة لها .. ولكن الحياة دروس ، وإن تكررت تلك المشكلة مستقبلاً، فقد أجعل ما لا أُحسن استخدامه وقفاً للآخرين.