2013- 1- 9
|
#44
|
مشرفة سابقة
|
رد: ۩§¤~¤§ موســـــــوعة تاريخ اليهـــــــود §¤~¤§۩
3- الصراع العسكري مع بني النضير ...
(1) أسباب الصراع معهم ...
كان هؤلاء اليهود يتحينون الفرص ويتصيدون الوقات المناسبه التي تمكنم من اغتيال الرسول والتخلص منه شخصياً دونما اللجوء الي شن حرب شامله سافرة لانهم اجبن وأحقر من ان يخوضوا مثل هذه الحرب ضد المسلمين في المدينة, بشأن دية العامريين لم يترددوا في إعلان الاستجابة الي طلب الرسول قالوا: نعم يا ابا القاســم نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه.
ولم يكن إعلان هذه الاستجابه من هؤلاء اليهود إلا خدعه أرادوا بها تطمين الرسول ليبقى في ديارهم حتى يتمكنوا من أغتياله بعيداً عن المدينه وفعلا شرعوا في جمع المال الذي وعدوا بتقديمه مساهمه في دفع الديه العامريين وإنما في تنفيذ المخطط الجهنمي الذي رسموه لاغتيال الرسول , فقد عقدوا اجتماعاً فيما بينهم بمجرد وصول الرسول وبحثوا في هذا الاجتماع موضوع اغتيال الرسول والتخلص منه فقال حيي بن الاخطب: (يامعشر اليهود قد جاءكم محمد في نفر من أصحابه لايبلغون عشره فاطرحوا عليه الحجارة من فوق هذا البيت هو تحته فاقتلوه فلن تجدوه أخلى من الساعة فانه إن قتل تفرق أصحابه فلحق من كان معه من قريش بجرمهم ويعني من ها هنا من الاوس والخزرج حلفائكم .
إلا ان الله تعالى نجى نبيه إذ بلغه الخبر فأيقن الرسول انه ليس بالامكان العيش مع يهود بني النضير بسلام في المدينه لذا بعث اليهم أحد اصحابه محمد بن مسلمة من الاوس وكانوا حلفاء بني النضير ليبلغهم جواب الرسول على غدرهم ونقضهم بقوله ( اخرجوا من بلدي فقد أجلتكم عشرا فمن رئي بعد ذلك ضربت عنقه ) .
ولم يكن قرار الرسول يتضمن اكثر من طلب الجلاء عن المدينه ومن ثم فقد كان فقد كان يحق ليهود بني النضير في حالة قبولهم له ان يحتفظوا بأراضيهم وأموالهم حيث ان بإمكانهم أخذ أموالهم المنقوله معهم واستثمار أموالهم غير المنقوله كالمزارع بالواسطه وقد عبر عن هذا المعنى سلام بن مشكم أحد زعماء بني نضير حينما نصح بالامتثال لقرار الرسول بقوله ( فتقبل ماأعطانا من الأمن ونخرج من بلاده .. فإذا كان أوان الثمر جئنا اوجاء من جاء منا الي ثمره فباع او صنع مابدا له ثم انصرف إلينا فكأنما لن نخرج من بلادنا او كانت أموالنا بأيدينا ) .
إلا ان زعيم المنافقين عبدالله بن ابي قال ان اثبتوا وتحلفوا فإنا لن نسلمكم ان قاتلتم معكم وان خرجتم خرجنا معكم .
ونتيجه هذه التحريضات والتأكيدات التي تلقاها اليود تشجعوا وقرروا الثبات والمقاومه لاسيما بعد انضمام اخوان من بني قريظه وأعلنوا الحرب معهم ضد المسلمين , فأرسلوا الى الرسول من يبلغه رفض إنذاره قائلين ( انا لانخرج من ديارنا فاصنع مابدا لك ) ثم أخذوا يحصنون في معاقلهم فأقاموا المتاريس والخنادق في شوارعهمللأختباء واخذوا ينقلون الحجاره الي اسطح المنازل لقذف المسلمين .
بدأ الرسول بحصارهم فأعلن بالزحف الي معاقلهم وضربت على الحصون بني النضير وقلاعهم , ولما راي الرسول شدة المقاومه لجأ الرسول بحرق نخيل اليهود كوسيلة اضعاف بها حماسة اليهود في المقاومه لأن اليهود مشهورين بعبادة المال والحرص الشديد على اقتناء المال , وكانوا يمتلكون من بساتين المدينه ونخلها أحسنها فأصبحت من املاك المسلمين , وامر الرسول للقيام بعملية أزعاج اليهود بقطع النخيل وحرقها فقط أردا انواع النخيل الذي لايقتاتون منه شئ وي نوع(اللينه).
ولقد نجحت الخطه ولم يكد هؤلاء اليهود يروا الدخان متصاعد من جذوع نخيلهم وفروعها تتساقط حتى ساورهم الذعر واجتاحهم موجه من الارتباك خوفاً , وشرعوا بالتسليم لذا فقد ارسلوا للرسول أنهم وافقوا علي شروطه السابق أعلانها ....
إلا ان الرسول أوضح لهم ان تلك الشروط كانت قبل القتال وانهم عليهم الموافقه علي الشروط الجديده ان كان عليهم الاستسلام:وهي ان يقوموا باجلاء عن المدينة على ان (لهم ماحملت الابل من اموالهم إلا الحلقه)أي ان عليهم التخلي عن مزارعهم وبيوتهم واسلحتهم للرسول..ويأخذوا اموالهم المنقوله التي يستطيعون حملها .. وقد شرع بني النضير في الجلاء عن المدينه ....
|
|
|
|