|
متميزه بملتقى كلية الاداب بالدمام
|
رد: منهج الحديث 1 " كامــل ", استاذ المقرر : ليلى الشكري .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهابذة
لو سمحت أبغ أعرف مشروع د/ليلي الشكري لي قالت عنها بخصوص نشر الاسلام.
أيش نصائح الي كانت تعطيكم بمحاضرة ياليت تقوليه لان كثير أحب هالدكتورة بكون شكرها لكي.
لان أنا مادرست عندها هالترم وكثير فقدتها أروع دكتوره بالقسم .
|
بصراحة كلامها كان كثير جداً, ما يكفيه هـ الرد 
لكن أفضل نقطة أثَّرت بي و حمَّستني هي إنها حددت يوم من الأيام بمحاضرتها
حوالي كم دقيقة يعني, وزَّعت علينا أوراق صغيرة نكتب فيها بالضبط وش استفدنا من المنهج ككل !
يعني بمعنى أدق : ايش الفايدة اللي طلعنا فيها من مادة الحديث .
بصراحة, كان بقلبي كلام كثير جداً, لأن اللي استفدته ما أقدر أوجزه بكم كلمة !
و بورقة صغيرة بعد !
- بخصوص نشر الإسلام, و نصايحها في هذا الجانب :
وصَّتنا إننا نعلِّي من طموحاتنا كثير, و نحاول ننشر الدِّين بطريقة متميِّزة تلفت نظر الطرف الآخر .
زي المسلمين الأجانب في أمريكا تحديداً, كانت وسيلتهم جداً بسيطة في نشر الدِّين الإسلامي
لكن بطريقة فريدة من نوعها !
المهم, إن هؤلاء الشباب, صوَّروا المسجد الحرام في صورة كبيرة, كانت مميزة جداً .
بحيث لو تقربين من الصورة, تشوفين مربعات صغيرة جداً, مثل قصاصات الصور .
كل صورة مختلفة عن الثانية, منها صورة للحرم, و لناس بالحرم تدعي, أشياء جداً جميلة .
و الملفت فيها, إنك إذا ناظرتِ لها من بعيد, تشوفين صورة المسجد الحرام بالكامل .
و كان هذا السر اللي أبهرنا جميعاً, و أبهر الغرب بالتحديد,
لأنهم يحبون الأشياء المميزة !
نصيحتها في هذا الخصوص :
- إنِّك حاولي يكون لك هدف سامي في الحياة, و طريقة مميزة في تحقيقها .
بحيث إنها تلفت نظر الطرف الآخر بطريقة مبسطة و جميلة و الأهم :
- مؤثرة في نفسه .
**
أما بخصوص نصايحها في المحاضرة, فـ تختلف بحسب الدرس اللي ناخذه :
مثل أول محاضرة تكلمت عن حديث الأعرابي الذي بال في المسجد .
و كيف أن الصحابة زجروه, ما عدا النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم -,
نظر من جانب آخر !
راعى مصلحة الأعرابي هذا و استفادة الصحابة أيضاً منه,
فلم ينظر لجانب واحد و هو المحافظة فقط على نظافة المسجد,
بل حرص تمام الحرص أن يعي الصحابة أهمية التيسير في الدين
و النصح بالتي هي أحسن, و الجانب الآخر,
هو مصلحة الأعرابي بحيث لو قطعوا عنه بوله لأصابه من الضرر ما الله به عليم .
و كيف أنه قال للصحابة : اتركوه, حتى إذا فرغ الأعرابي أمر بـ ذنوبٍ من ماء فأهرقه على البول .
فـ ما نظر النبي - صلى الله عليه وسلَّم - فقط إلى أهمية المحافظة على المسجد .
بل كانت نظرته بعيدة و أكثر عمقاً ممن حوله, حيث راعى شيئين :
- مصلحة الأعرابي بعدم قطع بوله, و حسن التعامل معه حتى يستقبل النصح بتأثير .
لدرجة أن الأعرابي هذا من شدة تأثره بتعامل النبي الأكرم - عليه الصلاة و السلام - قال :
" اللهم أرحمني و محمداً ولا ترحم معنا أحداً " !
و الشيء الثاني, هو أن يراعي الصحابة أهمية النصح باليسر, حيث قال :
" إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " !
كان كلامها جداً جميل, و أجمل من وصفي هنا بصراحة, و أكثر عمقاً !
تنوَّع حديثها بـ تنوِّع الأحاديث اللي درسناها !
كل اللي حاولت توصله لنا, هو مدى إعجاز الأحاديث النبوية و فائدتها في حياتنا .
و كيف إننا نملك شرع ربَّاني مُعجز, لو نسير عليه بكل صدق لما احتجنا لأي شي آخر في حياتنا !
لا إلى مستشفيات نفسية, ولا محاضرات تحدثنا عن كيفية التعامل مع الأطفال أو المجتمع .
يكفينا فقط أن ندرس الأحاديث النبوية, حتى نعي تمام الوعي أن الحياة المستقيمة لا تكون إلا بالتمسك بهذا الشرع العظيم !
و هذا اللي بصراحة , كنت أتمنى تدريسه في جامعاتنا :
- عدم الإكتفاء بالدرس فقط , دون إعطاء نصح و إرشاد توعوي شرعي يفيدنا مستقبلاً !
اسأل الله أن يجزيها بكل كلمة طيبة لم تحرمنا منها في المحاضرة, أوفر الجزاء !
|