صباح / مساء الخير جميعاً
بصراحة موضوع الإختلاف والتقارب بين النظريتين الوظيفية والصراع هو محور الإختبار حسب ماهو متوقع وهذا واضح في طرح الأخوان والأخوات
الإختلاف بين النظريتين واضح وممكن استخلاصه بسهولة من الملخصات والمواد العلمية على النت
المشكلة في أوجه الإتفاق والتقارب بين النظريتين .. بصراحة بحثت كثير ومالقيت شي واضح 

عموما من خلال البحث وجدت سؤال طرح في أحد اختبارات قسم الإجتماع بجامعة القدس وهو تقريبا نفس الفكرة اللي ندور حولها
أضعه بين أيديكم
س/ قارن بين الطروحات الأساسية لكل من النظرية البنائية الوظيفية والنظرية الصراعية ، موضحا في إجابتك نقاط الاختلاف والاتفاق الرئيسية بينها؟
ج / النظرية البنائية الوظيفية تنظر الى المجتمع كما ينظر عالم الاحياء الى جسد الكائن الحي , فالكيان الاجتماعي هو نسق منظم بدقة حيث يتفق معظم اعضائه على معايير وقيم عالية ويلتقي الافراد والجماعات في نسق عام متناغم ويعمل الافراد كل حسب طاقته كي يحافظ على مجتمع مستقر لانهم يقبلون قواعده وترتيباته.
كذلك فان أقسام المجتمع كافة في حالة توازن دقيق واي تغيير في اي قسم او جزء يؤثر في باقي الاجزاء وكل جزء او عضو له وظيفة تسهم في حفظ النظام العام المتناغم.
فمثلا : وظيفة النظام الاقتصادي تامين حاجات الناس من طعام وشراب كي يعيشوا ويستمروا
والنظام التعليمي يعمل على تربية الافراد وتزويدهم بالمهارات اللازمة للبقاء والاستمرار والارتقاء
فأعضاء المجتمع بينهم قسط كبير من الاتفاق على قيم واعراف توحد مشاعرهم وسلوكهم
ومن اهم مصادر النظام الاخلاقي , الدين والقيم الروحية التي تعطي الانسان حوافز للاستمرار والروح الجماعية التي تحقق له الاستقرار الوجداني والارتقاء السلوكي.
اذا كانت الوظيفة تركز على التكافل الاجتماعي والقيم العامة والتساند المشترك كأساس للبناء الاجتماعي , فان الصراعية ترى ان المجتمع ينقسم الى طبقت تبعا للمصالح وتوزيع مصادر القوة والسيطرة من ثروة وسلطة ومعرفة.
وعليه فان المشكلات الاجتماعية منبعها الاستغلال واللامساواه في بنية المجتمع
فاذا كان الوظيفيون يرون في البنى والمؤساسات الاجتماعية البنائات الوظيفية التي تؤدي الى الصالح الاجتماعي فان الصراعيون يسألون عن الوظيفة لمن ولمصلحة من؟
ان الصراعيون يميلون الى رؤية وجود صراع مصالح متاصل في المجتمع.
يرى الوظيفيون ان التماسك الاجتماعي يتحقق بفضل الاجماع القيمي اما الصراعيون , عدم وجود هذا الاجماع.
نقطة مهمة ذكرها الدكتور في آخر محاضرة ممكن تكون عامل مساعد في التمكن من النظرية وتسهل شرحها
" التحليل: أن تضع نفسك مكان صاحب الفكرة وتدافع عنها برأيك الشخصي "
بالتوفيق للجميع ومتابعين للموضوع ومستجداته
تحياتي لكم