نظام الجامعة والتعليم المفتوح
يعد نظام التعليم المفتوح جزءاً من منظومة التعليم العالي، إلا أنه يختلف عن نظام الجامعات القائمة حيث إنه لا يعتمد على الأسلوب التقليدي الذي يفرض على الطالب الحضور إلى الحرم الجامعي بشكل مستمر من جهة، ومن أنظمة القبول الصارمة والمتشددة من جهة أخرى مما يشكل نظاماً مرناً للالتحاق بها أمام فئة كبيرة من أبناء الوطن. كما يختلف نظامه عن التعليم بالمراسلة والانتساب، وذلك بلقاءاته الدورية التي يتم خلالها التفاعل بين الأستاذ والمتعلم والمادة الدراسية... ورغم أن التعليم المفتوح شكل من أشكال التعليم عن بعد إلا أنه يتفرد عن الأشكال الأخرى بتعزيز الفعالية والنوعية في برامجها عن طريق اللقاءات المباشرة وجهاً لوجه مع مدرس المادة والتي يترك للدارس حرية اختيارها حسب ظروف عمله، ومشاغله الحياتية المختلفة وتشكل تلك اللقاءات ما نسبته 25% من ساعات المقرر مما يضمن إيجاد رابط بين الطالب والجامعة. تحقيقاً لرسالة الجامعة التي اختارها القائمون عليها، فقد تبنت نظام التعليم المفتوح الذي بدوره مفتوح لكل فرد في المجتمع راغب في الالتحاق ببرامجها لتعليم نفسه ذاتياً وتطوير معارفه بشكل مستمر ... مفتوح لأساليب التدريس وطرق التعلم، حيث يستخدم فيها أحدث الوسائل التكنولوجية الفاعلة ... مفتوح لكافة الأفكار المستنيرة التي تسعى إلى تطوير البيئة الأكاديمية العربية بخاصة، كي تعمل على رفع مستوى المعرفة في المجتمع العربي بعامة ... مفتوح ببعده عن كل قيد جغرافي أو عرقي أو ارتباط حكومي أو تجاري ... ومن هذا المنطلق فإنه من الضروري إدراك أن التعليم المفتوح ليس تعليماً بديلاً أو تصحيحاً للتعليم الجامعي القائم، كما أنه ليس تعليماً من الدرجة الثانية بل هو أحد روافد التعليم الجامعي المعاصر، ويتكامل مع التعليم القائم تكاملاً يخدم العلم والمعرفة، ويسهم إسهاماً فاعلاً في التنمية المحلية والإقليمية والعربية والدولية.