قبل أن يُصفد بكلاليب النعاس , ويخمِر في قبضة النوم
يتصفح ذاكرته العينيه ويثقب الحزن بأمط شفتاه ليركل
الأماني ويعوم في سوداوية الخيال المدنس بأفكاره ..
وفي حافة لسانه تمتمه: أنا مظلوم / لا أحد يحبني..
الجميع منافقون / الأصدقاء سيرحلون ..
(ولاشيء أستحق أن أكون )..!
حتى تتشبع العتمه في أفواج الدماغ ليمضي بغوائية السير
مدنس بالذنوب والخطايا , يبحث عن نفسه دهوراً ولايجدها
وفي كل خطوة بحث يفقد ذاته أكثر ...!
..خَارجْ القَانِونّ ..
من ضمن برائه أحلام الطفوله هي : أن يُنفخ في الدمية روح قادره على غزل الحكايا دونما أن أكون ( أنا / أنتم ) أداة تحركها يميناً ويساراً , ولتشفق على الطعَام البائت ونحنُ في أول لقمة نتمنى ونتمنى أن تحدث معجزه لتفتح الفاه وتأكل وربما نُطفىء الأنوار ونغُمض الأعين فهي قد تستحي أن تمارس ( الحركه/ الأكل ) أمامنا ....!
نكبر وأحلامنا تتمزق في أرصفة الشارع الفارغ وكلما زودناه نشوه كلما أضحى قتيلاَ , وإذا ما أمعنا النظر إلى رفات حلم تواريه وسادة طفل قبل النوم نجده قد تحقق وفي صياغه أخُرى , يراد له فقط تأويل الرموز لا أكثر ..!
المقتطفات الخمس هي دمى تتقادفها الأرجُلفالأولىكانت دميه بيدي رجل أرعن يجيد تمثيل ( الحب) والثاني كان دمية لعادات بدائيه يجهضها العقل وصيرها نهجاً له والثالث ركع إلى رئيسه ككلاب السكك الجائعه التي تقضم ( اللحم/ الحلم ) حتى وأن كان نياً غير ناضج ..
أما الرابع كان دميه بأذرع الوطن يتدثر بثوب قصير ومرقع من جميع الجهات يظن بأنه سيستر عورته يوماً ..
والخامس فكان دمية تحركها نفسه المسكونه بالسواد فجرعة ( سوء/ حزن ) قبل النوم كفيله بأن تجعله دميه ..!
هاه : أيُها الطفل الذي كِبرت وربُما ستكبُر, أرأيت أن هنُاك دمى تتحرك بخيوط نحن نغزلها( للقصص/ للروايات ) وتأكُل وتشرب إيضاً..!
مُحرك الخيوط في الفصول السابقه :
أنسان / مجتمع / عمل / وطن / نفس
:
..بَرِقـــيــَه..
لاتكن كمقبض باب ولا كخيوط الدمى ولا كجيفه
تنهشها الأنياب لتبصقها الأسود .
كُن _ أنت _ أنسَاناً