عرض مشاركة واحدة
قديم 2013- 2- 13   #2
ms.jasmien
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 115147
تاريخ التسجيل: Mon Aug 2012
المشاركات: 1,259
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 5380
مؤشر المستوى: 0
ms.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond reputems.jasmien has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: King Faisal University
الدراسة: انتساب
التخصص: shakespeare family
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ms.jasmien غير متواجد حالياً
رد: ~~ّياحبيبتي الشقيه تعشقين غيري ...(واعشقك )ّ~~



أعلم أن الكتابة إليكِ لا تجدي. وأن قلمي ينزف لشيءٍ لا يعلم ماهيته, وأعلم أكثر. أنني أصبحت على شفا حفرة من التوحد, والإنتماء إلى حياة قاحلة بعد أن كنت قاب قوسين أو أدنى من الغرق في محيط الحبّ العذب. إذًا.. فأنتِ تخبرينني بطريقتك أن الموت محتم, في كلا الحالتين! وأن عينيكِ ستتأبّطني لا محالة, وتلقي بي عاريًا فوق منكب الليل. تقتاتني الوحشة, وأعين البائسين.
لستُ أكتب إليكِ حتى يعلم الآخرين معضلتي, فهم سيذرفون دموعًا على قصتنا, ستجف, وسينسونني, وسينسونك, وسينسون عينيكِ المحرّم علي المكوث فيها. أما أنا. لا أنسى! ولا أستطيع إلا أن أصيغ هذا اللا نسيان إلى حروف بتسريحة الموتى. وأعصر بكفيَّ رأسي المكتظ حتى ينساب وجهكِ الوسيم المؤذي منه قطرة قطرة. مليء بكِ أكثر من أي وقتٍ مضى, مليء بالتفاصيل الصغيرة. ويكفي رحيلك. كوصب لتتشبع وسادتي بماء عينيّ المالح, يكفيني رحيلك لأشعر بمرارة الحياة أكملها. نعم, لا أنكر وقوفي بإتزان دون الحاجة إلى عكاز أو عينيكِ. لا أنكر الضحك وكتفي الممتد لرؤوس المهمومين. لا أنكر حقن حلقي بالصمت حتى لا يندثر حبّكِ أمام العالمين, لكنّي يا حبيبتي مكفهرّ. وزجرت الدموع حتى أصبحت أحسها تنهش أحشائي, أحاول الوقوف شامخًا أمام خطواتكِ المنتظمة, وتكتيكات قدومكِ المهندمة, المصرّة على إعادتك بصورة أكثر إبتكارًا كل مرة. أتوشح الوجع بلحاف مطرز بالدمقس, تتفننين حتّى في وجعي, ولكنني أحبّك. ولا أعرف ماذا أكون, إن لم أكن أحبّك.



أحبّكِ كثيرًا. وبينما أنتِ غارقة في سنّ لسانكِ ليصبح أكثر حدّة, وأشد وقعًا علي. أنا منهمك في التنقيب عن ذاتي المهملة, تارة في البقعة المنكفئة من المقهى وتارة في ضفائر النساء, وأخبركِ بطريقتي أنني راضٍ بكل الأوجاع المتعلقة بكِ. بينما أنفث وجهكِ بعيدًا بالسجائر وأكواب الحزن الفارغة. أما ما أكتبه إليكِ فليست إلا رسائل مصيرها أن تتعفن في أحد أدراج مكتبي, صدقيني لا أحاول مراوغة هذا العذاب اللذيذ. بل لا أشعر بالراحة إلا حين تنصهرين كالحديد في جلدي, وتسلخين قلبي, وأحسّك كما أحس النيران المندلعة. في تجويف معدتي.. أتعرفين هذه المعادلة الصعبة؟ وكيف للمرء أن يعتاد على شيء "يدمنه" وهو مدرك تمامًا أنه يضره؟ أنا أعلم أنكِ مضرة. مضرة يا حبيبتي, تدهسينني بلا هوادة.. تفتكين بي بقدر ما أحبّك, ولكِ أن تتخيلي هذا القدر.. تجرفينني بعيدًا عن صحتي,إتزاني,عملي,والراحة, والأكسجين. تحدثين خرقًا في البيئة, تقلبين الطبيعة حولي رأسًا على عقب. تطربينني بصوتكِ المحلّى بالكعك والفطائر اللذيذة. وأنتِ تعلمين أنني مصاب بالسّكر. آه يا صوتك. أين تخبئين صوتكِ اللذيذ عنّي؟ من يا ترى ينتشي بنعومة هذا اللسان الحادّ ؟ أنتِ ذات الإنتحار البطيء الذي لا ينفكون عن التحدث عنه, لكنني والله أحبّك. وأحبّ كوني ملعونًا. محاطًا بطيوفك, حتّى بتت أخاف من جروحي أن تندمل, ومن عيني أن تشيخ عن البكاء. أمارس الحزن بتقليدية, ولا أريد أن يتغيّر ذلك. أحبّكِ حد الموت. وأسلككِ بقدميَّ العاريتان يا طريق الموت المجمّل بأزهار اللوتس المضمخة بالفرح, ولا أريد منكِ أبدًا أبدً أن تحبيني –بهذا القدر- فالحبّ يا صغيرتي ممرض, والحمى التي أهلكتني الأيام الفائتة, أخاف عليكِ منها. والوجع الذي تلقّمينني إياه كل ليلة, لم يخلق للسانكِ الحاد العذب. ولا يعنيني أبدًا كوني النقطة على طرف دائرتك. ما يعنيني هو: أنني أحبّك. وأسلككِ رافعًا رايتي الحمراء, الملطخة بدمي. أسلككِ يا طريق الجحيم المحاط بالملائكة التي تبتسم لي بحفاوة. وأؤمن بأن العظماء لا يموتون في دواخلنا بهدوء أبدًا. وأنتِ: كنتِ في كفّة.. والعظمة.. في كفّة أخرى.




  رد مع اقتباس