المحاضره الاولى
تعريف العقيده :
لغه : مأخوذ من عقد الحبل وشده ليكون أشد استيثاقاً
المعاني المستعاره
-عقد اليمين
-عقد البيع
قال تعالى : } لايُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَغوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقدْتُمُ الْأَيْمَانَ {
وقوله تعالى : } يَاأَيُهَا الذِينَ آمَنُو أَوْفُو بِالْعُقُوِدِ {
اصطلاحاً : هي الايمان الجازم الذي لايتطرق إليه شك لدى معتقده ويجب أ يكون مطابقاً للواقع لايقبل شكاً ولاظناً .
تعريف العقيده الاسلاميه :
- هي الايمان الجازم بالله
- ومايجب في الوهيته
- وربوبيته وأسمائه وصفاته
- والإيمان بملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر والقدر خيره وشره
- وبكل ماجاءت به النصوص الصحيحه من أصول الدين وامور الغيب وأخباره
- وماأجمع عليه السلف الصالح
بهذا يكون التعريف قد اشتمل على :
1- أركان الايمان السته التي هي أركان العقيده الاسلاميه
2- ومصادر العقيده الاسلاميه والتي هي :
• القرآن الكريم
• السنه النبويه
• الاجماع
أهميه دراسه العقيده الاسلاميه :
1- أن العقيده الصحيحه هي الحق التي أرسلت من أجلها الرسل } ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدو الله واجتنبو الطاغوت {
2- انها الغايه من خلق الجن والانس } وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون {
3- انها سبب سعادة الخلق في الدنيا والآخره }من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانو يعملون {
4- أن الله جعل الإلتزام بها شرط لحة الأعمال وقبولها }بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون {
5- أنها تحرر العقل من الأوهام والشبهات والخرافات } ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا{
المراد بمصادر العقيده :
هي الطرق التي تستفاد وتستنبط من خلالها حقائق العقيده الاسلاميه .
المصدر الاول " القرآن الكريم ":
تعريف القرآن :
لغه : من مادة قرأ وقراه وقرانا بمعنى الجمع والضم . سمي به القرآن لأنه يجمع السور فيضمها .
اصطلاحاً : فقد عرفو القرآن بقولهم " كلام الله المنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم ) , المتعبد بتلاوته , المعجز بلفظه المكتوب في المصاحف , المنقول بتواتر "
مصدريه القرآن في مسائل الاعتقاد :
عند أهل السنه فإن القرآن : مصدر وحجه في جميع قضايا الدين العمليه والعلميه .
سماه الله عز وجل في محكم التنزيل " فرقاناً " لأنه فرق بين الحق والباطل قال تعالى :}تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً {
- القرآن الكريم مصدر العقيده الاول
- يعرض في كثير من آياته أهم قضايا العقيده ومحورها الرئيسي وهو " توحيد الله تعالى في ذاته وأسمائه وصفاته "
- تناول قضايا النبوه والرساله والوحي والكتب المنزله , وفصل بالغيبات .
المصدر الثاني " السنه البنويه الصحيحه ":
تعريف السنه :
اصطلاحاً : ماأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو عمل أو تقرير أو صفه خلقيه أو سيره .
مصدريه السنه في مسائل الاعتقاد :
تعد مصدريه السنه النبويه الصحيحه:
- ضروره دينيه ثابته
- اصل ومصدر من مصادر العقيده والشريعه المتفق عليها . لأنها وحي من الله تعالى " وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو – عندما انكرت عليه قريش كتابته لكل مايسمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسك عن الكتاب وذكر ذلك للرسول فأومأ بإصبعه إلى فيه فقال : " فوالذي نفسي بيده مايخرج منه إلا الحق "
ويبين ابن القيم حال السنه مع القرآن مؤكداً حجيته فيقول " والسنه والقرآن على ثلاث أوجه ":
1- أن تكون موافقه له من كل وجه
2- أن تكون بياناً لما أريد بالقرآن وتفسيراً له
3- أن تكون موجبه لحكم سكت القرآن عن ايجابه أو محرمه لما سكت القرآن عن تحريمه
لاتخرج عن هذه الاقسام فلاتعارض القرآن بوجه ما
المصدر الثالث " الاجماع ":
تعريف الاجماع :
اصطلاحاً : اتفاق مجتهدي امه محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته في عصر من العصور على أمر من الأمور
مصدريه الاجماع في مسائل الاعتقاد : لو جاء السؤال بالاختبار ماهيه مصدريه الاجماع نأتي بالادله ؟
قال تعالى : } ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيراً{
يقول شيخ الاسلام ابن تيميه :" كتب عمر إلى شريح اقض بما في كتاب الله فإن لم تجد فبما سنه رسول الله , فإن لم تجد فبما قضى الصالحون قبلك "
....