عرض مشاركة واحدة
قديم 2013- 2- 14   #31
البرنسيسية
متميزه بملتقى التعليم عن بعد - جامعه الدمام
 
الصورة الرمزية البرنسيسية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 120029
تاريخ التسجيل: Sun Sep 2012
المشاركات: 3,144
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 13314
مؤشر المستوى: 97
البرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond reputeالبرنسيسية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: ادارة اعمال
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
البرنسيسية غير متواجد حالياً
رد: { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ}

[align=justify][/align] قال الله - تعالى - { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

هو أدب الأمر بالمعروف والنهي المنكر ، وإذا لم يأمر وينه إلا من عمل بما يقول تعطل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
جاء في تفسير البحر المديد للعلامة المفسر الصوفي السيد ابن عجيبة الحسني - رحمه الله - :

قلت: البر، بالكسر: يجمع وجوه الخير وأنواع الطاعات، والنسيانُ: الترك.

يقول الحقّ جلّ جلاله في توبيخ أخبار اليهود: كانوا إذا استرشدهم أحد من العرب دلّوه على الإسلام، وقالوا له: دين محمد حق، وهم يمتنعون منه، وقيل: كانوا يأمرون الناس بالصدقة وهم يبخلون، فقال لهم: كيف { تأمرون الناس بالبر } والإحسان، وتتركون { أَنفُسَكُمْ } في الكفر والعصيان، وأنتم تدرسون التوراة الصحيح، وتعلمون أن ذلك من أقبح القبيح؟، أفلا عقل لكم يزجركم عن هذه الخصلة الذميمة؟؛ فإن من شأن العقل التمييز بين القبيح والحسن والنافع والضار، فكل من تقدم لما فيه ضرره فلا عقل له.

الإشارة: كل مَن أشار إلى مقام لم يبلغْ قدمه إليه، فهذا التوبيخ متوجِّهُ إليه، وكل مَن ذكر غيره بعيب لم يتخلص منه، قيل له: أتأمر الناس بالبر وتنسى نفسك خالية منه، فلا يسلم من توبيخ هذه الآية من أهل التكذير إلا الفرد النادر من أهل الصفاء والوفاء.

وقال البيضاوي: (المراد بها حثّ الواعظ على تزيكة النفس، والإقبال عليها بالتكميل لتُقَوم فيُقَيِّم، لا منع الفاسق عن الوعظ، فإن الإخلال بأحد الأمرين المأمور بهما لا يوجب الإخلال بالآخر). فانظره. وتأمل قول القائل:

يا أيهَا الرجلُ المعلِّمُ غيرَه هلاَّ لنفسِك كانَ ذا التعليمُ
تَصِف الدواءَ لِذي السقامِ وذي الضنَا
ومِن الضَّنَا وجَواهُ أنتَ سقيمُ
وأراكَ تلقحُ بالرشادِ عقُولَنا نُصْحاً، وأنت مِن الرشادِ عديمُ
أبدأ بنفسِك فانْهَهَا عَن غَيَّها فإذا انتهتْ عنه فأنتَ حكيمُ
فَهُناك يُقْبَلُ إن وعظتَ، ويُقتدَى بالقول منكَ، وينفعُ التعليمُ
لا تَنْهَ عن خُلقٍ وتأتيَ مثلَه عارٌ علَيكَ إذا فعلتَ عظيمُ

لكن مَنْ حصل له بعض الصفاء ذكر غيره ونفسه معهم، وكان بعض أشياخنا يقول حين يذكر الفقراء: نحن إنما ننبح على نفوسنا.
  رد مع اقتباس