اضطرابات النطق والكلام :
تعرف : - اضطرابات النطق والكلام بأنها اضطراب ملحوظ في النطق أو الصوت أو الطلاقة الكلامية أو التأخر اللغوي أو عدم تطور اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية الأمر الذي يجعل الطفل بحاجة إلى برامج علاجية أو تربوية خاصة.
إذا لم يستقبل الرسائل جيداً لن يكون هناك حوار وتواصل مع الآخرين بشكل جيد . ويجب تقديم العلاج لأطفال ذوي الاضطرابات ، فالبرامج العلاجية قد تكون طبية أم تربوية خاصة ، وعادةً يغلب على اضطرابات النطق والكلام وينفع معها عملية إخضاعه لبرامج تربويه أكثر من العلاج الطبية .
أن اللغة مكانها العقل وان بقية الاضطرابات الأخرى هي الأدوات التي تنشأ من اضطرابات اللغة الموجودة في الدماغ فينشأ المشكلات .
وحتى نطلق على الصعوبة في التواصل اضطراباً لا بدّ أن تتوافر الشروط الآتية:
- الخطأ في عملية إرسال الرسائل أو استقبالها / هذا بالنسبة للرسالة.
- إذا أثّر هذا الخطأ على الفرد تعليمًا أو اجتماعياً / هذا بالنسبة للفرد.
- إذا أثّرت هذه الصعوبة على تعامل الفرد مع الآخرين بحيث يكوّنون اتّجاهاً سلبياً نحوه. / هذا بالنسبة للآخرين.
·تصنيف اضطرابات النطق والكلام:
-تتعدد مظاهر الاضطرابات اللغوية وذلك تبعًا لتعدد الأسباب المؤدية إليه فهناك بعض الاضطرابات اللغوية المرتبطة بالقدرة على إصدار الأصوات وتشكيلها ومع ذلك فيمكن ذكر المظاهر التالية للاضطرابات اللغوية بشكل عام كما يذكرها هلهان وهيوارد وكيرك.
أولا ً : اضطرابات النطق وتشمل المظاهر التالية:
-وهي مشكلات تتعلق بإنتاج أصوات الكلام أو طريقة نطق الحروف.
اضطرابات إبدالية.
اضطرابات تحريفية.
اضطرابات حذف أو إضافة.
اضطرابات ضغط.
عيوب نطق أخرى.
أ-الحذف:
-ويقصد بذلك أن يحذف الفرد حرفاً وتعتبر ظاهرة الحذف أمرًا طبيعيًا ومقبولاً حتى سن دخول المدرسة ولكنها لا تعتبر كذلك فيما بعد فالفرد الذي يكثر من مظاهر الحذف للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر الاضطرابات اللغوية.
ب-الإضافة:
-ويقصد بذلك أن يضيف الفرد حرفاً جديدًا إلى الكلمة المنطوقة (لعبات بدلاً من لعبة) وتعتبر ظاهرة إضافة الحروف للكلمات أمرًا طبيعيًا ومقبولاً حتى سن دخول المدرسة ولكنها لا تعتبر كذلك فيما بعد ذلك العمر فالفرد الذي يكثر من مظاهر الإضافة للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر الاضطرابات اللغوية .
ج-الإبدال:
-ويقصد بذلك أن يبدل الفرد حرفاً بآخر من حروف الكلمة (حشن بدلاً من شحن) وتعتبر ظاهرة إبدال الحروف في الكلمة أمراً طبيعيًا ومقبولاً حتى سن دخول المدرسة ولكنها لا تعتبر ظاهرة الإبدال للكلمات المنطوقة فالفرد الذي من الإبدال يعاني من مظهر من مظاهر الاضطرابات اللغوية.
د-التشويه:
-ويقصد بذلك أن ينطق الفرد الكلمات بالطريقة غير المألوفة ( غير سليمة النطق ) في مجتمع ما وتعتبر ظاهرة التشويه في نطق الكلمات أمرًا مقبولاً حتى سن دخول المدرسة ولكنها لا تعتبر كذلك فيما بعد ذلك العمر فالفرد الذي يكثر من مظاهر تشويه نطق الكلمات يعاني من مظهر ما من مظاهر الاضطرابات اللغوية.~> وهي أكثر الاضطرابات تسبب الحرج لصاحبه .
~> وهذه المشكلات تؤثر على الاستقرار النفسي للشخص ، لذلك التدخل المبكر مهم جدا في عملية اضطرابات اللغة.
ثانيا ً: اضطرابات الصوت:
-ويقصد بذلك الاضطرابات اللغوية المتعلقة بدرجة الصوت من حيث شدته أو ارتفاعه أو انخفاضه أو نوعيته وتظهر آثار مثل هذه الاضطرابات اللغوية في الاتصال الاجتماعي مع الآخرين.~> نبرة الصوت ومدى شدته يؤثر في واقع الحياة وتقبل الآخرين للشخص . وعلاجها بسيط جداً عن طريق التدريب .
ثالثا ً: اضطرابات الكلام:- -وهي تدور حول محتوى الكلام ومغزاه وانسجام ذلك مع الوضع العقلي والنفسي والاجتماعي للفرد المتكلم. واضطرابات الكلام متعددة ويمكن أن نوجزها بما يلي:
- -ضعف المحصول اللغوي وتأخر الكلام لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة (2-5) سنة ويطلق على هذه الحالات أسماء.
- -التردد في النطق، ( الأفازيا (Aphasia ، أو احتباس الكلام، اعتقال اللسان (كما تسمى باللجلجة أو التأتأة)، الكلام الانفجاري الحاد، بعثرة الحديث.
- -وتعتبر الثلاث الأولى الأكثر أهمية وانتشاراً كما في الدراسات الطبية والنفسية اللغوية.
وفي تفصيل اضطرابات الكلام نقول:
-يقصد بها تلك الاضطرابات اللغوية المتعلقة بالكلام وما يرتبط بذلك من مظاهر ترتبط بطريقة تنظيم الكلام ومدته وسرعته ونغمته وطلاقته
-وتشمل اضطرابات الكلام المظاهر التالية:
التأتأة في الكلام:
-في هذه الحالة يكرر المتحدث الحرف الأول من الكلمة عددًا من المرات أو يتردد في نطقه عددًا من المرات ويصاحب ذلك مظاهر جسمية انفعالية غير عادية مثل تعبيرات الوجه أو حركة اليدين.
السرعة الزائدة في الكلام:
-وفي هذه الحالة يزيد المتحدث من سرعته في نطق الكلمات ويصاحب تلك الحالة مظاهر جسمية وانفعالية غير عادية أيضا مما يؤدي إلى صعوبة فهم المتحدث ومشكلات في الاتصال الاجتماعي.
ظاهرة الوقوف أثناء الكلام:
-وفي هذه الحالة يقف المتحدث عن الكلام بعد كلمة أو جملة ما لفترة غير عادية مما يشعر السامع بأنه انتهى كلامه مع أنه ليس كذلك، وتؤدي اضطرابات الكلام أيّا كانت إلى صعوبات في التعبير عن الذات تجاه الآخرين.
رابعا ً :اضطرابات اللغة:
-ويقصد بذلك تلك الاضطرابات اللغوية المتعلقة باللغة نفسها من حيث زمن ظهورها أو تأخيرها أو سوء تركيبها من حيث معناها وقواعدها أو صعوبة قراءتها أو كتابتها. ~> كوجود مشكله في العقل وهو أساس الجهاز العصبي وهو مقدمة لوجود صعوبات التعلم إذا لك يتم تدارك الموضوع وعلاجه .
- وعلى ذلك تشمل اضطرابات اللغة المظاهر التالية:
تأخر ظهور اللغة:
-في هذه الحالة لا تظهر الكلمة الأولى للطفل في العمر الطبيعي لظهورها وهو السنة الأولى من عمر الطفل، بل قد يتاخر ظهور الكلمة إلى عمر الثانية أو أكثر ويترتب على ذلك مشكلات في الاتصال الاجتماعي مع الآخرين وفي المحصول اللغوي للطفل وفي القراءة والكتابة فيما بعد.
صعوبة الكتابة:
وفي هذه الحالة لا يستطيع الطفل أن يكتب بشكل صحيح المادة المطلوب كتابتها والمتوقع كتابتها ممن هم في عمره الزمني فهو يكتب في مستوى يقل كثيرًا عما يتوقع منه.
صعوبة التذكر والتعبير:
ويقصد بذلك صعوبة تذكر الكلمة المناسبة في المكان المناسب ومن ثم التعبير عنها وفي هذه الحالة يلجأ الفرد إلى وضع أيّة مفردة بدلاً من تلك الكلمة.
فقدان القدرة على فهم اللغة وإصدارها :
في هذه الحالة لا يستطيع الطفل أن يفهم اللغة المنطوقة كما لا يستطيع أن يعبّر عن نفسه لفظيًا بطريقة مفهومة ويمكن التعبير عنها بأنها فقدان القدرة على فهم اللغة أو إصدارها المكتسبة والتي تحدث للفرد قبل اكتسابه اللغة ويترتب على إصابة الفرد بهذه الحالة مشكلات في الاتصال الاجتماعي مع الآخرين وفي التعبير عن الذات وفي المحصول اللغوي للفرد فيما بعد وتصاب مثل هذه المشكلات آثار انفعالية سلبية على الفرد نفسه.~> بحيث يكون نطقه سليم ويتحدث بشكل سليم لكن عند فتح مواضيع معينه لا يمكن أن يستوعبها ولا يمكننا التواصل معه .
صعوبة فهم الكلمات أو الجمل:
ويقصد بذلك صعوبة فهم معنى الكلمة أو الجملة المسموعة وفي هذه الحالة يكرر الفرد استعمال الكلمة أو الجملة دون فهمها.
صعوبة القراءة:
-في هذه الحالة لا يستطيع الطفل أن يقرأ بشكل صحيح المادة المكتوبة والمتوقع قراءتها ممن هم في عمره الزمن فهو يقرأ في مستوى يقل كثيرًا عمّا يتوقع منه.
صعوبة تركيب الجملة:
-يقصد بذلك صعوبة تركيب كلمات الجملة من حيث قواعد اللغة ومعناها لتعطي المعنى الصحيح وفي هذه الحالة يعاني الطفل من صعوبة وضع الكلمة المناسبة في المكان المناسب.
[line]-[/line]