عرض مشاركة واحدة
قديم 2013- 3- 26   #13
هاله غير 2011
متميزه بملتقى التعليم عن بعد - تربية خاصه
 
الصورة الرمزية هاله غير 2011
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 69004
تاريخ التسجيل: Fri Jan 2011
العمر: 32
المشاركات: 1,068
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2738
مؤشر المستوى: 66
هاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond reputeهاله غير 2011 has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربية
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاله غير 2011 غير متواجد حالياً
رد: تلخيص التخاطب واضطراب النطق والكلام غير مع هاله غير $

المحاضرة الثانية عشر
أهم اضطرابات النطق في سن المدرسة
- ~>سن المدرسة سن حرج جدا وحساس ، وكثير من اولياء الأمور يبدؤون يتعرفون بشكل علمي ومدروس على المشاكل الذي قد يعاني منه ابنائهم في المدرسة ، لأن المدرسة ترى مالا يراها الأب والأم .
· الاضطرابات الإبدالية:
- عبارة عن إبدال حرف حيث يأتي الطفل بالكلمة بحرف آخر لا لزوم له ويشوه عملية النطق كأن يستبدل حرف (س) بحرف (ش) أو حرف (د) بحرف (ل)، ومن أبرز الحالات استبدال حرف (س) بالحرف (ث) فيؤدي إلى ما يسمى بالثاثاة والسبب في ذلك بروز طرف اللسان خارج الفم, وينتشر هذا العرض لدى الأطفال في عمر (5-7) سنه، حيث تبدأ مرحلة تبديل الأسنان, والأطفال لا يدركون بأن نطقهم يختلف عن نطق الآخرين، ولكنهم يشعرون بالضيق عندما يرون بأن الآخرين لا يفهمون كلماتهم جيدًا، ~> أو يقابلونه بالسخرية .
- ومثل هذه الحالات تحدث بسبب تبديل الأسنان أو بسبب عدم انتظام الأسنان من حيث الكبر أو الصغر والتطابق والقرب والبعد وخاصة الأضراس الطاحنة والأسنان القاطعة، وقد تحدث هذه الحالات (الثأثاة) بسبب حالات وظيفية، التي لا شأن لها من ناحية البنيوية العضوية ويكون السبب الخوف الشديد أو الانفعال لدى الطفل أو عامل التقليد. ومن الحالات الشائعة أيضًا في هذا الاضطراب إبدال حرف (س) إلى حرف (ش)، وسبب ذلك هو مرور تيار الهواء من تجويف ضيق اللسان وسقف الحلق أو بروز طرف اللسان خارج الفم.


· اضطرابات تحريفية:
- تكون عندما يصدر الصوت بشكل خاطئ والصوت الجديد لا يبتعد كثيرًا عن الصوت الحقيقي الصحيح وتنتشر هذه الاضطرابات لدى الأطفال الأكبر عمرًا كالعاشرة والحادية عشر . ويكون ذلك في حالة ازدواجية اللغة لدى الصغر أو بسبب طغيان لهجة على لهجة أخرى أو بسبب سرعة تطور الكلام لدى بعض الأطفال. ويتحسن المريض بشكل تلقائي ويمكن أن تنتج هذه الحالات بسبب شذوذ خلقي في الأسنان والشفاه والفك ويشتبه عادة بوجود ضعف عقلي مصاحب لهذه الحالات خاصة إذا دام هذا الاضطراب بعد عمر (12)سنة.

· اضطرابات الحذف أو الإضافة:
- يقوم الطفل في هذا النوع من الاضطرابات بحذف بعض الأحرف (أو الأصوات) التي تتضمنها الكلمة عندها ينطق الطفل جزءًا من الكلمة فيصبح كلامه غير مفهوم، أو يزيد حرفًا فيصبح الكلام غير واضح. وغالبا ما تتركز عمليات الحذف في نهاية الكلمات وكذلك بالنسبة إلى الأحرف الساكنة والمتحركة من ذلك هناك حالات ينطق فيها الطفل حرفا (أو صوتًا) زائدًا عن الكلمة الصحيحة ما يجعل الكلام غير واضح. ومثل هذه الحالات إذا استمرت مع الطفل أدت إلى صعوبة في النطق .


· اضطرابات الضغط:
- إن بعض الأحرف (الساكنة) تتطلب من الفرد من أجل نطقها بشكل صحيح أن يضغط بلسانه على سقف الحلق فإذا لم يتمكن الفرد من ذلك فانه لا يستطيع إخراج بعض الأحرف بالشكل الصحيح ومن هذه الأحرف ( الراء – اللام) وقد يرجع ذلك إلى اضطراب خلقي أو اضطرابات في اللسان والأعصاب الحيطة به.


· اضطرابات الصوت:
v ارتفاع الصوت وانخفاض الصوت: يقصد به الارتفاع في الصوت وانخفاضه بالنسبة للسلم الموسيقى ولطبقه الصوت، والصوت المرتفع أكثر من اللازم هو صوت شديد ومزعج للسامعين وبعض الأفراد اعتادوا على أصوات مرتفعة لا تتناسب مع العمر والجنس ومع سياق الحديث والموقف لدرجة يظهر الصوت بأنه غريب وشاذ. ~> لا يستطيع المتلقي تقبل الصوت المرتفع ، وكذلك مع الصوت المنخفض لأن المتلقي يبذل مجهود لفهم ما يقال .
v اضطراب الفواصل في الطبقة الصوتية:ويقصد بذلك التغيرات غير الطبيعية في طبقة الصوت والانتظار السريع غير المضبوط من طبقة إلى أخرى مثل الانتقال من الصوت الخشن إلى الصوت الرفيع أو العكس. مما يؤدي إلى عدم وضوح اللحن والصوت وهناك حالة أخرى نصادف فيها عدم وجود نغمة صوتية أو اختلاف في الطبقة الصوتية بحيث يؤدي أيضًا إلى عدم وضوح الصوت وعدم تناسبه مع ما يتضمنه الكلام ومثل هذه الأصوات تكون فاقدة التعبير ومزعجة للمتكلم والمستمع في آن واحد وتسمى مثل هذه الاضطرابات باضطرابات التلحين في النطق.
v الصوت المرتعش: هو صوت غير متناسق من حيث الارتفاع والانخفاض أو الطبقة الصوتية يكون سريعًا ومتواترًا ونلاحظ هذا الصوت لدى الأطفال والراشدين في مواقف الخوف والارتباك والانفعال أو الخوف الحاد كما نلاحظ الصوت المرتعش لدى الفرد السكير (عافانا الله) أو في حالات الفالج وعته الشيخوخة.
v الصوت الرتيب: هو الذي يأخذ شكل واحد وإيقاع واحد ووتيرة واحدة دون القدرة على التغير في الارتفاع والشدة أو النغمة واللحن ما يجعل هذا الصوت يبدو شاذًا وغريبًا ويفقد القدرة على التعبير والتواصل الفعال مع الآخرين. ومثل هذه الحالات يمكن أن ترجع إلى حالة شلل تصيب المراكز المخية مما يؤدي إلى تصلب الحبال الصوتية وجعل الصوت إما أجشًّا وخشنًا أو رتيبًا صلبًا وغريبًا. ~> يكون ممل للمتلقي .
v الصوت الخشن أو الغليظ: ويكون هذا الصوت من النوع المرتفع في الشدة المنخفض في الطبقة الصوتية، ومثل هذا الصوت يكون مصحوبًا بالتوترات والإجهاد ويمكن أن تكون خشونة الصوت لدى الصغار بسبب الصراخ العالي أو تقليدهم لأصوات الآخرين العالية كما أن الأفراد ذوي المزاج العدواني غالباً ما يجهدون حبالهم الصوتية في صراخهم وحديثهم. وتوجد أعراض للصوت الخشن لدى الراشدين ولدى البائعين والمعلمين ولدى اللذين يعملون في وظائف تتطلب منهم الكلام بصوت مرتفع ولفترة طويلة مما يؤدي إلى إجهاد الحبال الصوتية التي تصبح بيضاء اللون أو متوردة ومنتفخة وأكثر تشنجًا ما يضعف من مرونة اهتزازها وأحيانا أخرى يؤدي إلى إجهاد الحبال الصوتية إلى أن تكون مسترخية في مواجهة الضغط الهوائي الخارج من فتحة المزمار (من الرئة).
v الصوت المبحوح: هو صوت منخفض الطبقة الموسيقى وقد يصاحبه شي من خشونة الصوت أو غالبًا ما يكون البح بسبب الاستخدام السيئ للصوت وبسبب تقارب أشرعة الحبال الصوتية وحيث يكون الصوت محبوسًا في أسفل الحنجرة ولا يخرج الصوت إلا من ثنيات الحبال الصوتية الصغيرة ويكون التنفس في مثل هذه الحالات صعبًا والصوت غير واضح وصعب أيضًا. وقد تؤدي حالات التهاب الحنجرة والنزلة البردية والتهاب اللوزتين والإجهاد الكلامي إذا بحة الصوت وغالبًا ما يصاحب البح التهاب الحبال الصوتية التي تكون حمراء ومنتفخة كحبة الشعير مما يجعلها تنقبض بصعوبة ويمكن أن يكون البحح مؤقتا أي يدوم لفترة قصيرة أو أن يصبح مزمنًا بعد أن يؤدي إلى عدم تناسق عصبي وعضلي في وظائف الحبال الصوتية.
v الصوت الطفلي: هو الصوت الذي نسمعه لدى الراشدين ويشبه في طبقة صوت الأطفال الصغار (الصوت الرفيع الحاد) بحيث يشعر السامع بأن هذا الصوت شاذًا لا يتناسب مع عمر وجنس ومرحلة نمو الفرد المتكلم. ويرجع البعض هذه الظاهرة إلى عوامل وراثية وخلقية أو إصابات تصيب الأطفال في صغرهم مثل التهابات الأعضاء الصوتية، وقد يكون سبب هذه الظاهرة وظيفي يرجع إلى بعض العوامل النفسية العميقة لدى الفرد والتي ترجع لطفولة وتجعله يسلك لأصواته وهو راشد سلوك الصغار في أصواتهم (نكوص في الصوت والكلام إلى مرحلة سابقة من النمو)
v الصوت الهامس: هو الصوت الضعيف الخافت ويتدخل في هذا الاضطراب النظام التنفسي حيث يحاول المريض أن يتكلم أثناء الشهيق مما يؤدي إلى نقص حجم الكلام بسبب تحديد حركات العضلات التنفسية فلا يستطيع المريض الصراخ مما يجعل صوته هامسًا ويعتبر الكلام الهامس مظهرًا من مظاهر الخجل ويصاحب عملية الهمس شلل الحبلين الصوتيين فلا يخرج المريض أصواتًا وإنما يهمس همسًا .
v انعدام الصوت كلية: بحيث يصعب على المريض إخراج الأصوات بسبب شلل الحبال الصوتية أو إصابة الحنجرة وفي مثل هذه الحالات غالبًا ما يصاحبها حالة غضب وانفعال حاد ونجد المريض يحول الكلام ولكنه لا يستطيع مما يجعله يستعين بالحركات الإيمائية وهو في هذه الحالة أقرب ما يكون لحالة البكم وبعض هذا الحالات ترجع إلى عوامل نفسية كما في فقدان القدرة على الكلام الهستيري .


· مسببات الاضطرابات الصوتية:
1- الشلل الانثنائي الخلقي للحبال الصوتية معًا.
- أو لحبل صوتي واحد يجعله دائما منخفضًا عن الحبل الصوتي السليم وهذا ما يزيد من فتحة الحنجرة وحجم الهواء، أما شلل الحبلين معا فهو نادر ما يحدث وإذا حدث يبقى التنفس عاديًا ولكن الكلام صعبًا أو مستحيلاً وفي الحالة الأولى تكون الاهتزازات لدى الحبلين الصوتيين مختلفة وغير متساوية.


2- التهاب الغضروف المحرك للحنجرة.
- ويحدث ذلك في حالات الإصابة الفيروسية أو بعد نزلة بردية حادة أو بسبب إعياء عضلي كما يحدث لدى المطربين ويلاحظ في مثل هذه الحالات تورد الحبال الصوتية وليونة شديدة فيها يجعل اهتزازها غير طبيعيًا أو متناسقًا وقد يصاب الغضروف الحنجري مما يجعل حركته ناقصة أو جامدة وهذا ما يؤدي إلى رتابة أصوت وخشونته .

3- سوء تغذية الحبال الصوتية.
- ويكون ذلك بعد حدوث صدمات صوتية بسبب الإفراط في التصويت في القراءة بصوت مرتفع لمدة طويلة ولمدة طويلة وبنفس إيقاع النغم ويمكن أن يتبع ذلك إجهاد وبحح والتهابات حنجرية وأحيانا مرض الأعضاء الأجهزة الصدرية أو الهضمية وتكون الحبال الصوتية متشنجة ومقعرة الشكل ويمكن أن يحدث فيها انتفاخ مرضي أو تجمعات دمويه والآم عند جسها من وراء الغضروف الحنجري عند الدرقية وتنخفض المقوية العضلية بالحبال الصوتية مما يؤدي إلى تعب الصوت وتعب الفرد المصوت ومثل هذه الأعراض قلما تظهر فجأة وهي تكثر لدى النساء وخاصة بسبب الأمراض الهرمونية ومشكلات الدورة الطمثية .

v وفي مثل الحالات السابقة لا بدّ من التدريب والعلاج.
- إذ تركز النشاطات التدريبية عل الجانب الحركي للاضطراب فبدلاً من استخدام النشاطات الحركية التدريبية التي تركز على إعادة الأصوات أو المقاطع ذاتها يجب تقديم نشاطات متنوعة لتطوير الوعي الحركي لمجال النطق واللغة لمساعدة الطفل في التدرب على الانتقال والتوقيت السليم بالحركات المطلوبة في العملية الديناميكية للكلام المتصل، ويجب الانتباه إلى تنويع المثيرات التدريبية لضمان إنتاج تتابعات مقطعية مختلفة. فعلى سبيل المثال يستطيع المعالج أن يبدأ بالطلب إلى الطفل أن يسمي عدة حيوانات تتكون أسماءها من مقطع واحد مثل (قط – دب ) ثم ينتقل الى الحيوانات التي تتكون أسماءها من مقطعين مثل (غزال) ثم ينتقل الى الحيوانات التي تتكون أسماؤها من ثلاث مقاطع (زرافة).
- ولا بد من التركيز على القدرة على التخطيط الحركي الضروري للقيام بالانتقال من مقطع إلى عدة مقاطع ضمن تسلسلات متدرجة التعقيد. وقد أوصت الدراسات بأن تتضمن أساليب الحفز المتكاملة قيام المعالج برصد الجوانب الحسية والحركية التي ترافق عمل النواطق ومسارات الحركة والتدرب على حركات وتزويد الطفل بتغذية راجعة حول النتائج وزيادة عدد الجلسات قد يؤدي إلى تعلم حركي أفضل (فمثلا إن توزيع ساعتي علاج أسبوعيًا على أربع جلسات مدة كل منها نصف ساعة أفضل من توزيعها على جلستين مدة كل منها ساعة واحده). كما اقترحت اختيار مثيرات علاجية مفيدة وذات معنى للطفل لإتاحة الفرصة له للانخراط في عملية تواصل ناجحة . وقد أكدت على أهمية اختيار المثيرات بما في ذلك طول الكلمات المستهدفة وسياقها الصوتي .


المحاضرة الثالثة عشر
احتباس الكلام " الأفازيا "
·احتباس الكلام " الأفازيا "
- كلمة أفازيا عبارة عن مصطلح يوناني مكون من مقطعين المقطع الأول هو (A ) إذا وجد بداية الكلمة ويعني عدم أو خلو والمقطع الثاني هو Phasis ويعني كلام وبهذا الشكل كلمة أفازيا تترجم للعربية باحتباس الكلام بينما مصطلح Dysphasis يشير إلى اضطراب الوظيفة الكلامية.


· والمفهوم العام للحبسة الكلامية:
- هو عدم القدرة على أداء أصوات الكلام بشكل صحيح نتيجة الاضطراب في الجهاز الحركي الذي يؤدي إلى تدهور التناسق بين عضلات جهاز النطق فتنطق الكلمة وعضلات الفم مرتخية فيحدث لها تطويل مثل: أسمي أحمد. وليست الأفازيا مجرد انعدام القدرة على النطق أو إخراج الصوت ولكنها أيضًا تعطل في الوظيفة الكلامية من حيث قدرة الفرد على الإدراك الصوتي، ولهذا يرى بعض علماء اللغة بأن بعض أشكال الأفازيا ينتج عن عملية نسيان وخاصة إذا اتخذ هذا النسيان شكلاً مرضيًا متكررًا وبهذا تكون الأفازيا شكل من أشكال فقدان الذاكرة.


v وهناك عدة اتجاهات عملية اهتمت بدراسة الأفازيا ، ويمكن أن نلخصها بما يلي :
ü اتجاه جراحي طبي: استهدف الكشف عن مناطق اللغة في الدماغ التي تحدد الأماكن القشرية للاضطرابات اللغوية وربط ذلك بالتغيرات العضوية، والعصبية.~> ما الذي أحد هذه الحبسة الكلامية طبياً .
ü اتجاه تفسيري: يحاول تقديم تفسير أو شرح لآلية الأفازيا ويهتم هذا الاتجاه بعمليات الترابط والتداعي وخاصة بين المناطق الحسية والحركية القشرية وتحت القشرية.~> يحاولوا عملية تفسير وربط (لماذا بحدث هذا الشي ) بدون محاولة البحث في تفاصيل طبية داخل الدماغ .
ü اتجاه الملاحظة الإكلينيكية: الذي يربط بين الجوانب النفسية والوظائف الفسيولوجية في حالة الأفازيا.~> اتجاه رائد ومحبب ، لانهم يحاولون ان يبحثوا في الجوانب النفسية لصاحب الحبسه الكلامية ، ما العلاقة بين الحالة النفسية والحالة الفسيولوجية ( وظائف الأعضاء ) فقد يكون الاسباب النفسية هي المتسببة .


· تصنيف الأفازيا:
- تصنيف العالم ( هنري هد ) الذي يعتمد على الوظيفة اللغوية:
ü الأفازيا اللفظية:ويكون الفرد عاجزا عن إحضار الكلمات قولاً وكتابة.
ü أفازيا اسمية: حيث يجد الفرد نفسه عاجزًا عن فهم أسماء الأشياء أو معنى الكلمات ( كل كلمة على حده ) .
ü أفازيا نحوية: حيث يكون الفرد غير قادر على تركيب الجملة مع مراعاة القواعد .~> أي يكسر ويبدل في القواعد بشكل غير منطقي .
ü أفازيا معنوية: ويكون الفرد عاجزًا عن فهم الكلام المركب في الجمل المفيدة مع القدرة على فهم الكلمات متفرقة كل كلمة على حدة .~> أي لا يستطيع أن يفهم المعنى العام للجملة .


· تصنيف فون موناكوف:
ü أفازيا التعبير: وهذا الصنف من الأفازيا لا يتعلق بالناحية الحسية وإنما بالناحية الحركية أي القدرة على نقل الأفكار إلى الغير. ومن أهم أشكال هذا الصنف ( الخرس ) وهو عدم القدرة على التعبير لفظًا بدون شلل في اللسان أو أعضاء الصوت مع القدرة على فهم الكلمات.
ü أفازيا الاستقبال: وتتعلق بالناحية الحسية وفيما يخص استقبال الكلام ومن أشكالها الصمم اللفظي والعمى اللفظي. الصمم اللفظي هو تعذر فهم الكلام المسموع دون إصابة جهاز السمع، والعمى اللفظي هو تعذر فهم الكلام المكتوب دون أن يرجع ذلك إلى إصابة البصر.
ü أفازيا ناتجة عن فقدان الذاكرة: حيث ينسى المريض أسماء الأشياء التي يتعامل معها في الحياة اليومية دون أن يفقد القدرة على الفهم أو التعبير.


· التصنيف الثالث ويعتمد على الدراسات التشريحية التي قام بها كل من بوليس بروكا وفرنيك وهنري هد و جاكسون و جولدشتاين و بييرماري .... وغيرهم .
ü أفازيا حركية.
ü أفازيا حسية.
ü أفازيا نسيانية.
ü أفازيا كلية.
ü أفازيا القدرة على التعبير كتابة.
- وهذا التصنيف الأخير يعتبر من التصنيفات الهامة التي يرجع إليها الأطباء وعلماء اللغة وعلماء النفس.
- وجميع هذه الأشكال من الأفازيا ترجع إلى إصابة الجهاز العصبي المركزي وخاصة مراكز الكلام. والاختلاف في أشكال الأفازيا يرجع إلى موضوع أو مكان الإصابة في الجهاز العصبي المركزي وفي القشرة المخية.


Ø الأفازيا الحركية:
- وتسمى أيضا بأفازيا ( بروكا ) نسبة إلى الجراح الفرنسي (بوليس بروكا) كما تسمى أيضًا بالأفازيا اللفظية أو الشفوية فقد وجد (بروكا) لدى بعض مرضاه معاناتهم من الاحتباس في الكلام وعدم القدرة على الكلام (الحركي ) وبصوت مسموع وكذلك عدم القدرة على القراءة بصوت مسموع أو إعادة الكلمات المسموعة وذلك دون وجود ظاهرة مرضية كلامية أخرى وهذا النوع من اضطراب الأبراكسيا أي العجز عن الحركة وعدم القدرة على القيام بالحركات الإدارية بالرغم من عدم وجود شلل في العضلات المختصة بالكلام .~> يوجد توقف غير مفسر لأعضاء الحركة الكلامية .
- وتشير الدراسات التشريحية إلى أن أفازيا بروكا غالبا ما تنجم عن عملية احتشاء الجزء الجبهي والجداري الأمامي من المخ بسبب انسداد خثري في الفرع العلوي للشريان المخي الأمامي الأيسر، كما يمكن أن تنجم عن نزيف كبير في الشريان اللحائي بسبب فرط التوتر الشرياني كما قد تنتج الأفازيا الحركية عن ورم في الفص الجبهي . وقد يتعرض المصاب إلى أفازيا حركية بسيطة وخاصة بالنسبة للإصابات التي توضع قرب شق سلفيوس الدماغي ( المنطقة الحركية ) بحيث تحدث هذه الإصابات تأثيرات محددة في آليات الكلام ومثل هذه الإصابات ( البؤرية ) لا تحدث عجزًا في استخدام اللغة ولكن يستطيع الفرد المجرب الذي يسمع الكلام أن يكشف الاضطراب في كلام المريض والجهد الذي يبذله في الكلام .


Ø الأفازيا الحسية:
- وتسمى بأفازيا العالم فيرنيك حيث توصل العالم ( فرنيك ) إلى هذا الشكل من الأفازيا نتيجة للأبحاث التشريحية التي قام بها وتسمى أيضا هذه الأفازيا ( بمتلازمة ما خلف شق سلفيوس ) وقد توصل هذا العالم إلى افتراض أن مركز سمعي كلامي يوجد في الفص الصدغي من الدماغ في المنطقة رقم ( 22 ) في خارطة برودمان وافترض حدوث إصابة أو تلف في هذا الجزء من الدماغ أدى بدورة إلى تلف الخلايا العصبية المسؤولة عن تكوين الصور السمعية للكلمات أو للأصوات وينتج عن ذلك ما يسمى بالصم الكلامي، وهو شكل من أشكال الأفازيا الحسية.~> أي أنه يسمع لا كن لا يستطيع أن يخرج الكلام لوجود علة في مناطق السمع .
- وفي أفازيا فيرنيك قد تقترب الإصابة القشرية ( الوعائية ) من مناطق ( هيشل ) السمعية مما يؤدي إلى اضطراب في الوظائف السمع وبالتالي اضطراب في القدرة على ترديد الكلمات المحكية وتبقى الكلمات الوحيدة التي يمكن ترديدها في الكلمات القصيرة، ويبقى المريض قادرًا على تنفيذ بعض الأوامر البسيطة دون المعقدة. ~> يصبح الإنسان غير قادر على السمع فبالتالي يكون غير قادر على ترديد الكلمات الرئيسية وتبقى الكلمات الوحيدة التي يستطيع ترديدها هي الكلمات القصيرة .
- إذا تفوهنا أمام المريض بحرف الباء وطلبنا منه تكرار ما سمع نجده يقول فاء أو أيّة استجابة أخرى وإذا كتب للطفل حرف الباء وطلب منه قراءته فإنه يقرأه صحيحًا وهذا ما يشير إلى أن الاضطراب في منطقة الإدراك السمعي وليس في منطقة الإدراك البصري وهذه الكلمات الغامضة للمريض لا يفهمها إلا الأهل والأقرباء وبصعوبة .
- وفي بعض حالات الأفازيا الحسية عند فرنيك نجد المريض يفهم كل لفظ في الجملة لوحده ولكنه لا يستطيع فهم معنى الجملة كاملة وهذا ما يسميه البعض بالأفازيا المعنوية، وكمثال على ذلك، مريض بالأفازيا الحسية يخاطبه المعالج ويكون الحديث على النحو التالي : يلاحظ استخدام كلمات غريبة لا صلة لها بالحديث تدل على عدم فهم السؤال .
- المعالج : هل تحب مدينة كنساس ( الأمريكية ) .
- المريض : نعم أنا أكون .
- المعالج : أرغب أن تخبرني شيئا عن مشكلتك ؟
- المريض : نعم ، أنا لا أرغب المضي في هذا الطريق .
- المعالج : ما هي المشكلة التي تعاني منها ؟
- المريض : سأذهب اليهم ....

- وقد تأخذ الأفازيا الحسية شكل عمى لفظي بحيث نجد المريض يعجز عن فهم الكلام المكتوب أو الصورة الموجودة أمامه أو الأشكال المرسومة وإشارات المرور .... وذلك بالرغم من سلامة بصره وهذه حالات نادرة. وكذلك يلاحظ عدم القدرة على القراءة وعلى تسمية الألوان بينما تبقى القدرة على الكلام المحكي ويسمى هذا الاضطراب من الناحية الاكلينيكية الألكسيا أي القدرة على القراءة. وباختصار إن الأفازيا الحسية هي فقدان القدرة على فهم الكلام المسموع وتمييز دلالاته المعنوية بمعنى أن المصاب يسمع الكلمة كصوت ولكنه يصعب عليه ترجمة مفهوم الصوت الحادث وبالتالي لا تكون هناك استجابة صحيحة عكس أفازيا بروكا والمريض في مثل هذه الحالات يكون عاجزًا عن الاتصال الاجتماعي، وعن التفاعل النفسي مع الآخرين .


Ø أفازيا النسيانية :
- أو كما تسمى بحسبة النسيان وعدم تذكر الأسماء إن أهم عرض في هذا الاضطراب عدم قدرة المريض على تذكر أسماء الأشياء أو المواقف أو الصفات أو العلاقات ... ويضطر المريض إلى التوقف عن الكلام ليجد الكلمات المناسبة أو استبدال كلمة بأخرى، وتأخذ استجابات المريض الكلامية عدة صور وأشكال ففي الحالات الخفيفة قد يعرف المريض أسماء بعض الأشياء الشائعة الاستعمال ولكنه يعجز عن تسمية الأشياء الأقل شيوعا أو ألفة، لا يشمل الأشياء المرئية فقط، بل يشمل أسماء الأشياء المسموعة أو الملموسة ويبقى لدى المريض تذكر أسماء الحروف والأصابع وأجزاء الكلام المطبوعة سليما.
- ويبقى المريض قادرًا على استعمال الشيء والإشارة إليه إذا سمع اسمه أو رآه ، فإذا قدمنا للمريض قلمًا وسألناه عن اسمه لا يستطيع تذكر كلمة قلم وربما أمكنه إدراك وظيفة القلم واستعمالاته وإذا سئل المريض هل هذا عصا، أم كتاب أم قلم، فإنه يجيب الإجابة الصحيحة ولكن المشكلة تتركز في تذكر اسم الشيء لو طلب منه ذلك وهذا ما يؤكد على أن الخلل يكون في تسمية الأشياء فقط، علما بأن المريض يستطيع النطق والكلام بشكل سليم خال من الأخطاء اللغوية والنحوية، ودون تلعثم أو أي اضطراب مشابه. وقد تظهر الأفازيا النسيانية في أعراض مرض الزهايمر وهو صورة من صور الذهان التي تشاهد نادرًا قبل الشيخوخة أو أعراض عته الشيخوخة، وقد ينتج هذا الإضطراب عن مرض أيضي، أو سُمي أو غير ذلك، لذلك لا بد من عملية تشخيص فارقي دقيق .


Ø الأفازيا الكلية:
- هذا الشكل من الأفازيا يعتبر من الحالات النادرة بحيث نجد المصاب يعاني من أفازيا حركية، بالإضافة إلى أفازيا (حسية)، بالإضافة إلى أفازيا (نسيانية) مع عجز جزئي في القدرة على الكتابة يصاحب كل أنماط الأفازيا، وهذا الشكل من الأفازيا الكلية يحدث بسبب إصابة الدماغ بجلطة دموية (خثرة دموية)، تؤدي إلى انسداد الشريان والأوعية الدموية المغذية للمخ، وللألياف العصبية الواردة من المراكز العليا للحركة بالفص الجبهي والمتجه نحو الذراع، والساق، والأطراف وأعضاء النطق، مثل هذه الإصابة تنتشر في جزء كبير من مناطق الكلام في نصف الكرة المخية المسيطرة، ويمكن أن تحدث نفس الأعراض بسبب الالتهابات، والتورمات، والضغط على مناطق دون أخرى في الدماغ والنزيف الدماغي الذي يؤدي إلى حرمان المنطقة المصابة من التغذية (والأكسجين اللازم)
- والمريض بالأفازيا الكلية لا يستطيع القراءة أو الكتابة ولا يفهم من كلام الآخرين إلا بضع كلمات وعادة ما تصاحَب الأفازيا الكلية بشلل نصفي أيمن وبحالة عمى نصفي أو شلل في الجانب الأيسر بالنسبة للمريض الأعسر، كما قد يتكمن من نطق بعض الكلمات ويكون التحسن كبيرًا إذا كان السبب حالة استقلابية أيضية عابرة أو حالة صرع، أو حالات نقص الصوديوم .... إلا أن هذا لا يمنع من بقاء خلل مزمن دائم.


Ø فقدان القدرة على التعبير كتابة ( الأفازيا الكتابية ):
- إن معظم حالات الأفازيا يصاحبها اضطرابات مماثلة في الكتابة، في حال كانت يد المصابين اليمنى سليمة أو مشلولة فإنهم يعجزون عن الكتابة ردًا على الأسئلة التي توجه إليهم، كما يعجزون عن طلب حاجاتهم عن طريق الكتابة، أو عن كتابة ما يملى عليهم، رغم أن قدرتهم على نسخ الحروف تبقى ممكنة أحيانًا، وفي بعض الحالات يكون المريض فاهمًا للكلمات المسموعة بشكل جيد، وبإمكانه النطق بهذه الكلمات، ولكن إذا طلب منه كتابة هذه الكلمات فإنه يكتبها بشكل خاطيء.




المحاضرة الرابعة عشر
تشخيص احتباس الكلام " الأفازيا "



· تشخيص احتباس الكلام " الأفازيا "
- إن تشخيص حالة الأفازيا تتطلب دراسة معمقة ومتكاملة بين علماء النفس والأطباء المختصين، وتتم عملية التشخيص في مراكز خاصة، وداخل غرفة هادئة، ويكون المعالج والمريض لوحدهما، ويتم فحص عملية الكلام لدى المريض وعن طريق محادثة المريض وتقييم المظاهر الحركية للكلام لديه وصياغة الكلام، ومدى فهم المريض لما يسمعه، وعادة يوحي العجز عن الكلام بالأفازيا الحركية، ويمكن إجراء بعض الاختبارات مثل أن يطلب من المريض أن يعيد ما يملى عليه ببعض الإختبارات المتعلقة بالوظيفة الحركية للجهاز الفمي البلعومي، والجهاز التنفسي، ويمكن أن تكشف هذه الإختبارات عن اضطراب في فهم الكلام وهذا دليل على وجود أفازيا فيرنيك الحسية ،
- أما إضطرابات التسمية مع سلامة وظائف الكلام الأخرى مثل الكتابة، والقراءة، والتهجئة فهي دليل على وجود أفازيا نسيانية، وعندما لا يظهر في المحادثة أي عجز ظاهر في الكلام فإنه يمكن اللجوء إلى اختبارات أخرى تكشف عن عدم قدرة المريض على القراءة. وهذه الاختبارات تفيد في تحديد المسالك السريرية الحسية والحركية للكلام؛ وبعض المعالجين يطلبون من المريض تعيين عدة أشياء ( أين يوجد الباب، الحائط، الطاولة، السقف .... ) كما يطلبون من المريض القيام بعدة أعمال لكل عمل معناه وقد تستخدم طريقة الانعكاس الحركي للاستعمال الطبيعي للأشياء.
- ويؤخذ بعين الاعتبار في تشخيص الأفازيا الجانب النفسي للمريض والأوضاع النفسية التي تشارك في الوضع اللغوي لدى المريض، فالكلام عندما يكون أمام ناس أو معالج يكون آليا محضًا وصعبًا بينما الكلام العفوي مع الأسرة والأصدقاء يكون أكثر واقعية وكذلك الحالات الانفعالية التي تصاحب تطبيق الاختبارات وتؤدي وخاصة لدى الصغار إلى تفكك لغوي محتمل.~> لا يمكن عزل الجانب النفسي لأنه قد يكون السبب .
· علاج الأفازيا :
- ليس هناك طريقة ثابتة في علاج الأفازيا وذلك لاختلاف الحالات والأعراض والأسباب من فرد لآخر ففي الحالات التي يفقد فيها المريض فجأة قدرته على الكلام فإن مثل هذا الأمر يثير الرعب والمخاوف لدى المريض وأفراد أسرته أما حالات الأفازيا الشديدة فهي في الغالب لا تثير لدى أصحابها نفس المستوى من الاهتمام أو الرعب ولربما السبب في ذلك أن نفس الإصابة التي حرمتهم من القدرة على الكلام تكون قد أدت في نفس الوقت إلى إضعاف إدراكهم وبصيرتهم لمشكلتهم .
- ولكن عندما تبدأ حالة المريض بالتحسن ويصبح مدركا لإصابته يتعرض لحالة من اليأس والاكتئاب إلا أن طمأنه المريض وتطبيق برنامج عملي للتدريب الكلامي يساعدان المريض كثيرا مواجهة حالة الاكتئاب لديه كما قد يقتصر التحسن أحيانا على لفظ بضع كلمات بعد سنة أو سنتين من الإصابة إلا أن التدريب على الكلام في رأي العديد من الخبراء المختصين بالكلام ضروريا ومتى يجب البدء به، ولا يوصى عادة بالمعالجة في الأيام القليلة الأولى من بدء الأفازيا لأنه لم يعرف بعد مدى الإصابة وإلى متى ستستمر أو تنتشر. ~> لابد من المريض أن يستشعر بوجود المشكله ويتقبل الصدمه فيخضع للعلاج بإرادته .
- وإذا كانت الأفازيا كلية ولا يستطيع المريض الكلام ولا فهم الكلام المكتوب أو المحكي له فإن خبير المعالجة لا يستطيع فعل شيئا وفي مثل هذه الحالات، ولا بد من الانتظار عدة أسابيع حتى تبدأ بعض وظائف الكلام بالعودة، وتعالج عادة حالات الأفازيا بالاعتماد على التدريب الكلامي من جديد وخاصة الأفازيا الحركية ويكون شأن الفرد المصاب تماما كشأن الأطفال الذين يتعلمون اللغة والعلاج يكون إما جزئيًا أو كليًا والأفضل العلاج الكلي لأنه أسرع وأثبت وكل ما يحتاجه المريض هو وضع الشيء إرتباط شرطي وهكذا حتى يصبح المصاب نتيجة لعملية التكرار المستمرة مع التشجيع والتعزيز .


· الأفازيا لدى الطفل:
- يمكن أن تكون الأفازيا لدى الطفل وراثية أو مكتسبة وهناك حالات من الأطفال لم يكتسبوا استعمال اللغة ودون معرفة سبب ذلك كما في بعض حالات الأفازيا والصمم الكلامي والأفازيا الحركية والتعبيرية وهذه الحالات ترجع إلى عوامل وراثية نجدها لدى أطفال بعد القدرة السمعية وعادة لا يمكن الحديث عن الأفازيا لدى الطفل إلا بعد عمر الخامسة حيث نجد التأخر الكلامي واضحًا وهذه حالات نادرة ولكن نصادفها في حالات ذهان الأطفال حيث نجد أن الكلام لا يمثل لدى الطفل أي وسيلة اتصال مع الغير، وأحيانا يصعب التمييز بسهولة بين حالات الأفازيا والبكم لذلك يجب إبعاد حالات البكم عن فقدان القدرة السمعية وحالات الضعف العقلي لدى الأطفال كما يجب على الأخصائي عزل حالات البكم لدى الأطفال أكبر من خمس سنوات والتي لا تعاني من إضطرابات ذهانية أو سمعية .
- ويعتبر العلماء حالات الأطفال الذين يعانون من أفازيا حركية متأخرين عقليًا وقد لاحظ العلماء أيضًا مع حالات الأفازيا لدى الأطفال تأخر في المشي، ونقص في الذكاء وضعف واضح في عملية التذكر والتجريد والتداعي واضطرابات أخرى، ومعظم حالات الأفازيا الوراثية لدى الأطفال تكون من نوع أفازيا الاستقبال والصمم الكلامي الوراثي ويصعب تمييز هذه الحالات عن الأطفال المصابين بالصمم ويلاحظ خرس شبه كامل ولغه غير مفهومة إلا أنه في بعض الحالات يتمكن من نطق أحرف صحيحة ويلاحظ عملية تكرار آلي للكلمات (الإيكولاليا )
~> إذا كان العملية متعلقة بالوراثه يكون المريض اشبه بالمتأخرين عقلياً يكونون قريبين من الصمم والبكم ، وكأن لديه إعاقة عقلية وإعاقة سمعية وأبكم .


- ومن بين الإضطرابات المشتركة: النقص في الحركات والتأخر الحركي ومعظم هذه الحالات ترجع إلى عوامل وراثية مباشرة لها علاقة بالتفاعل الكروموزمي المباشر أو إلى عوامل قبل ولادية وولادية تؤدي إلى إصابة الدماغ بعطب ما مثل الخثرة والنزيف أو إصابة مناطق اللغة والكلام وهذه تؤدي إلى أفازيا مكتسبة وتظهر هذه الحالات المكتسبة بين عمر ( 4 – 10 ) سنة وهي تشبة أفازيا الراشدين وخاصة كلما كان الطفل كبيرًا، ويعتمد علاج الأفازيا لدى الأطفال على تشخيص دقيق للإفازيا التعبيرية ولأفازيا الفهم ( أفازيا فيرنيك) المرتبطين غالبا لدى الأطفال وتبدوان في مستوى واحد من الشدة تقريبًا .


· شخصية المصاب بالأفازيا
- تشير الدراسات النفسية أن مشكلة المصاب بالأفازيا هي ليست مشكلة عضوية بحته و إنما هي مشكلة شخصية أيضًا حيث أن اضطراب الكلام قد يكون إنعكاسًا لشخصية المريض ونتيجة لظروف وصدمات نفسية قاسية مر بها المريض قبل الإصابة بالمرض علاوة عن أن بعض اضطرابات شخصية المريض ترجع إلى المرض ذاته وغالبًا ما يظهر على المريض اضطراب في المعنويات والانطواء في عالمه الخاص، والمصاب بالأفازيا غالبًا ما يكون سريع الغضب والإثارة ويشعر بالنقص وعدم الأمن والطمأنينة وهو يعاني من عدم القدرة على الاتصال والتوافق وهذا يختلف حسب تجارب المريض وقدراته العقلية ومحصوله اللغوي قبل الإصابة. ~> حيث تؤدي مشاكل الشخصية، إلى مشاكل أعمق من مشكلة الحبسة الكلامية .


· السرعة الزائدة في الكلام:
- تعتبر السرعة الزائدة في الكلام من إضطرابات الكلام ومن أعراض هذا الشكل السرعة غير العادية في إخراج الكلمات ويكون الكلام مضغوطًا لدرجة التداخل وفي الحالات الشديدة يتعذر على الفرد فهم ما يقال والغريب بالأمر أن الفرد المصاب أحيانًا لا يشعر بمشكلته وبطريقة كلامه غير المألوفة إلا أنه إذا ما انتبه إلى طريقة كلامه عاد إلى صوابه وأخذ يتحدث بطريقة طبيعية إلا أنه سرعان ما يعود إلى النمط الأول السريع من الكلام ويظهر هذا الإضطراب بوضوح أثناء القراءة.
- ونجد أن سرعة الأفكار وتدفقها تتطلب سرعة في الكلام وغالبًا ما يحدث ذلك في الشخصيات المفكرة الذكية أو النشيطة كثيرًا ويجب التمييز بين السرعة الزائدة في الكلام أي تدفق الكلام مع منطقة الكلام وترابطه والوصول إلى موضوع الأصلي وبين حالة الثرثرة أو ذرب الكلام وكثرته ويقصد بذلك الكلام الغزير الذي هو أكثر مما يتطلبه الحديث أو الموضوع ولا يشترط بالثرثرة سرعة الكلام وإنما يلاحظ في الثرثرة ابتعاد مضمون الكلام عن موضوع أصلي فيضيع المريض في حديثه .
- قد يكرر المريض نفس الألفاظ والكلمات كما في حالة ترديد الكلام وفي بعض الحالات قد ينقطع الحديث فجأة أو يلوذ المريض بالصمت وفي حالات يصبح الحديث مشتتًا أو يستخدم المريض لغة مبتكرة ويأتي بألفاظ وكلمات من عنده لا وجود لها ولا معنى لها لدى السامع. والسبب في مثل هذه الحالات عدم التوافق الفكري للأفكار والحركي لأعضاء النطق والكلام. ويتم العلاج عادة عن طريق توجيه الانتباه إلى عملية السرعة الغير طبيعية في الكلام ، وأحيانا يطلب من المريض أن يعرض مجموعة من الحوادث بشكل متسلسل ومنطقي وفي لغة بسيطة وواضحة مع تدريب الفرد على القراءة كلمة فكلمة وذلك من خلال فتحة صغيرة داخل قطعة من الورق المقوى تسمح برؤية كلمة واحدة من الجملة المكتوبة .

Ø مراحل قياس وتشخيص الاضطرابات اللغوية :
- تتضمن عملية قياس وتشخيص الاضطرابات اللغوية أربع مراحل أساسية متكاملة كما يذكر الروسان ( 1998 ) وهي :
· المرحلة الأولى : مرحلة التعرف المبدئي على الأطفال ذوي المشكلات اللغوية :
- وفي هذه المرحلة يلاحظ الآباء والأمهات , والمعلمون والمعلمات مظاهر النمو اللغوي , وخاصة مدى استقبال الطفل اللغة وزمن ظهورها والتعبير بواسطتها والمظاهر غير العادية للنمو الغوي مثل التأتأة أو السرعة الزائدة في الكلام , أو قلة المحصول اللغوي .
- وفي هذه المرحلة يحول الآباء والأمهات أو المعلمين ومعلمات الطفل الذي يعاني من مشكلات لغوية إلى الأخصائيين في القياس وتشخيص الاضطرابات اللغوية .


· المرحلة الثانية : مرحلة الاختبار الطبي الفسيولوجي للأطفال ذوي المشكلات اللغوية :
- وفي هذه المرحلة , وبعد تحويل الأطفال ذوي المشكلات اللغوية أو الذين يشك بأنهم يعانون من اضطرابات لغوية , إلى الأطباء ذوي الاختصاص في موضوعات الأنف والأذن والحنجرة وذلك من أجل الفحص الطبي الفسيولوجي ، وذلك لمعرفة مدى سلامة الأجزاء الجسمية ذات العلاقة بالنطق والكلام واللغة كالأذن والأنف, والحبال الصوتية , واللسان والحنجرة .

· المرحلة الثالثة : مرحلة اختبار القدرات الأخرى ذات العلاقة للأطفال ذوي المشكلات اللغوية :
- وفي هذه المرحلة , وبعد التأكد من خلو الأطفال ذوي المشكلات اللغوية من الاضطرابات العضوية يتم تحويل هؤلاء الأطفال إلى ذوي الاختصاص في الإعاقة العقلية , والسمعية , والشلل الدماغي, وصعوبات التعلم , وذلك للتأكد من سلامة أو إصابة الطفل بإحدى الإعاقات التي ذكرت قبل قليل , وبسبب الاضطرابات اللغوية وإحدى تلك الإعاقات , وفي هذه الحالة يذكر كل اختصاصي في تقريره مظاهر الاضطرابات اللغوية للطفل ونوع الإعاقة التي يعاني منها .
· المرحلة الرابعة : مرحلة تشخيص مظاهر الاضطرابات اللغوية للأطفال ذوي المشكلات اللغوية :
- وفي هذه المرحلة , وعلى ضوء نتائج المرحلة السابقة , يحدد الأخصائي في قياس وتشخيص الاضطرابات اللغوية مظاهر الاضطرابات اللغوية التي يعاني منها الطفل , ومن الاختبارات المعرفية في هذا المجال :
ü اختبارات ديترويت للاستعداد للتعلم.
ü واختبارات سلنقر لاند للتعرف المبدئي على الأطفال ذوي الصعوبات اللغوية المحدودة.
ü واختبار فشر-لوقمان للكفاية النطقية.
ü واختبار الاستيعاب السمعي للغة. ومقياس كومبتن الصوتي .
~> بعد جري الاختبارات يحدد المشخص المشكلة بدقة .


· البرامج التربوية لذوي الاضطرابات اللغوية :
- يذكر الروسان ( 1998 ) البرامج التربوية لذوي الاضطرابات اللغوية وطرق تنظيم برامج الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية وتحديد نوعية تلك البرامج، وتعتبر مراكز الإقامة الكاملة للأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية من أقدم البرامج , حيث تقدم لهؤلاء الأطفال ( والذين يمثلون الغالب الإعاقة العقلية , أو السمعية أو الانفعالية , أو الشلل الدماغي , أو صعوبات التعلم ) برامج صحية واجتماعية وتربوية في نفس المراكز , يلي ذلك مراكز التربية الخاصة النهارية ، ثم الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية , ثم دمج الطلبة ذوي المشكلات اللغوية.
- ولابد أن تتضمن تلك البرامج المهارات الأساسية التالية في تعليمهم وهي:
1- مهارة تعليم الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية من قبل أخصائيين في تعليم اللغة واضطراباتها , ويطلق على هذا الأخصائي مصطلح speech Therapist ( متخصص في اللغة ) وتبدو مهمة هذا الأخصائي في قياس وتشخيص مظاهر اضطرابات النطق واللغة ومن ثم وضع البرامج التربوية الفردية المناسبة لكل منهم .
2- مهارة تعليم الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية وفق مبادئ تعديل السلوك وأساليبه , ويقصد بذلك وضع خطط تعليمية تقوم أساسا على أساليب التعزيز الإيجابي أو السلبي أو العقاب أو تشكيل السلوك أو التقليد .
3- مهارة اختيار الموضوعات المناسبة للحديث عنها , وتبدو مهمة معلم الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية العمل ومع الطلبة أنفسهم اختيار الموضوعات المحببة أو المشوقة للأطفال , إذ يعمل ذلك على تشجيع الأطفال على الحديث عن تلك الموضوعات , كما يعمل على تخفيف التوتر الانفعالي لدى الطلبة ذوي الاضطرابات الانفعالية .
4- مهارة استماع معلم الأطفال ذوي المشكلات اللغوية لحديث هؤلاء الأطفال دون أن تبدو عليه مظاهر صعوبة قبول هؤلاء الأطفال ذوي المشكلات اللغوية المتمثلة في التأتأة أو السرعة الزائدة في الكلام .
5- مهارة تشجيع الأطفال ذوي المشكلات اللغوية , وخاصة مشكلات التأتأة أو السرعة الزائدة في الكلام , على الحديث أمام الاخرين , وبفواصل زمنية محددة بين كل كلمة وأخرى .
6- مهارة تقليد نطق الكلمات أو الجمل بطريقة صحيحة , ويقصد بذلك تشجيع الأطفال ذوي المشكلات اللغوية على تقليد الاخرين ذوي النطق الصحيح , أو العمل على تقليد النماذج الكلامية الصحيحة , وتعزيزها , وخاصة إذا ما استخدم أسلوب تحليل المهارات المصحوب بالتعزيزات الايجابية .
7- مراعاة مهارات تعليم الأطفال ذوي الإعاقة العقلية , والسمعية والانفعالية والشلل الدماغي , وصعوبات التعلم , والذين يظهرون اضطرابات لغوية وخاصة فيما يتعلق باستخدام الإيحاءات أو الإشارات , أو النماذج الكلامية