2013- 3- 29
|
 |
أكـاديـمـي
|
|
|
|
إعدام أخر إحساس بنبض أخر محب ..
هنالك دموع أنتحرت وهنالك إبتسامات لم تعد ساحره وهنالك حروف لم تعد صارخه وهنالك نظرات لم تعد جارحه
وهنالك احاسيس لم تعد ثائره وهنالك مشاعر لم تعد صادقه في البدايه لم اعلم ماذا حل بي وفي النهايه اكتشفت انني
مصاب بمرض التبلد العاطفي لقد كانت حياتي مع هذا المرض تعيسه لاطعم للحياة فيها ولا لوناً لم أعلم بهذا المرض
الافي مراحله المتأخره فلقد كانت حياتي مصطنعه من إبتسامتها وحروفها إلي أحسايسها ومشاعرها وكانت مجرد حركات
أقوم بها لكي احاول التعايش مع المجتمع وعند غروب شمس يوماً ما قررت أن أتصالح مع نفسي وأن اختلي بها لكي ان نصلح
مأفسده الدهر وكان علي أن اهرب من اجواء المدينه المليئه بالضوضاء لكي تكون أجواء الصلح هادئه وأتجهت إلي أن استقريت
فوق أحد الكثبان الرمليه وماهي إلا لحضات حتى بدأت بتجهيز مراسم وطقوس الصلح التي تليق بنفسي العزيزه
فخأطبت نفسي قائلاً هل لي أن اعلم ماذا دهاك ؟
فأجابتني الاَ تعلم ماذا يحصل !!!
فقلت لها لست اعلم ماذا يجري هل شرحت لي ؟
فخاطبتني نفسي بصوت مبحوح وفيه الكثير من الكلام ياسيدي ان هنالك ثوره لمشاعرك واحاسيسك
بل ان الوضع ازداد سوء إلي ان وصل حد الاضراب
فرددت وانا مذهول مما سمعت وكيف أن تحصل ثوره داخلي وأنا أخر من يعلم ؟
فخاطبتني قائلتاً
ياسيدي كان هنالك ثوره فتجاهلتنا
ياسيدي كان هنالك اضراب فقمعتنا
ياسيدي كان هنالك انتحار فتهكمت بنا
واخيراً دعني اخبرك انك من علمتنا وإنك من اسقطتنا!!!
فرددت وانا مذهول مما سمعت كيف ؟
ياسيدي انت من علمنا النطق فأخرستنا
ياسيدي انت من علمنا الحريه فسجنتنا
ياسيدي انت من علمنا معنى الحياه فكسرتنا
ياسيدي انت من علمنا الصدق وللاقنعه البستنا
ياسيدي هل تعلم ان بعض من أحاسيسك ومشاعرك نصبت لنفسها مناصب في ساحة الاعدام وأعدمت نفسها !!!
اتعلم لماذا ؟
فرددت وانا كلي الماً واسئ على ماسببته لآحاسيسي ومشاعري لماذا؟
ياسيدي أنها فضلت إعدام نفسها على مشارف أحبابها وفاءً لهم لآنك لم تسمح لها بالبوح لهم بالمحبه
ياسيدي أنها فضلت إعدام نفسها على مشارف شموخها وعزتها هرباًمن الحياه البائسه داخلك
ياسيدي ان مشاعرك واحاسيسك تكون في قمة رونقها وجمالها عندما تبوح بها لمن يستحقها في حياته لا في مماته
ياسيدي ان المشاعر والاحاسيس الجياشه التي تنتابنا عند ممات من نحب لا تعد كونها بكاء على الاطلال لا اكثر
ياسيدي ألاتعلم ان المشاعر والاحاسيس هي جسور العبور للآحباب وبدونها لا يلتقي الاحباب مهما كان
ياسيدي وقد اخبرتك بكل شي هل لديك ماتقوله ؟
لدي الكثير لاقوله ولكن سوف اختصر
تباً لسطوة العقل على حساب جمال حياتنا
تباً لسطوة المجتمعات التي حرمتنا اروع الاوقات واجملها مع احبابنا
وبصوت مبحوح ممزوجاً بمشاعر الحزن والآسئ طلبت من نفسي ان تسامحني عما بدر مني ووعدتها ان نعيش
حياتاً جديده ونطوي صفحة الآحزان . فكانت نفسي كريمتاً وكان لي ماطلبت
وفي الختام ترحمت على أرواح الشهداء وخاصتاً الدموع التي انتحرت على خدي لأنها وبكل امانه
اول من يشاركنا آفراحنا وآتراحنا وأول من يساندنا في أحزاننا وهمومنا
انتهى .....
أحمد بن حمد
|