إن إهمال تدريس مهارات الاستماع من خلال حصة مستقلة بمدارس التعليم الأساسي يرجع لاعتقادات تربوية خاطئة منها:
أن الاستماع يمارس ضمنياً في حصص اللغة العربية كحصة التعبير الشفهي, أو النصوص ويمارس كذلك خارج الفصل من خلال الإذاعة المدرسية, وجماعة الخطابة.
والاستماع في هذه الممارسات ليس مقصوداً لذاته فتركيز المتعلم يكون في مهارات أخرى, وليس فهم أو تحليل ما يستمع إليه, أما الأنشطة ففيها استماع لكنه لا ينمي مهارات.
أن الاستماع يمكن أن يمارس في حصة القراءة ولا يوجد فرق بين القراءة والاستماع.
ولا يمكن اعتبار القراءة الجهرية نوعاً من أنواع الاستماع, فالاستماع فن له مهارة ومن يمارس القراءة يسعى إلى فهم رموز مكتوبة وليست منطوقة.
أن مهارة الاستماع تنمو بشكل طبيعي دون تدريب أو تعليم مقصود.
ويمكن الرد بأن الاستماع وحده ليس كافياً لتنمية مهارات الاستماع إن الطفل يحتاج إلى من يعلمه المشي بالرغم من أن له رجلين.
أن الاستماع نشاط مصاحب ومهارة مشتركة مع غيرها ولا تستوجب أن تخصص حصص لتدريسها.
والرد أن الاستماع الذي توضع له برامج محدده يحقق فوائد أكبرمن الاستماع الذي يأتي عرضاً دون تخطيط ولا يمكن أن يغفل المعلم أن هناك معوقات لتنمية الاستماع ترجع إلى:
المعلم نفسه أو المتعلم أو الظروف المحيطة أو طبيعة المادة المتعلمة أو طرق التدريس.