الواقع أن شريحة كبيره من المجتمع على مختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية لازالت نظرتهم تجاه المريض النفسي نظره دونية ، تحمل قدراً كبيراً من الازدراء والاحتقار

، ،بالتالي فإن المرضى النفسيين ينالهم من قلة الاهتمام والتجاهل ما ينال بعض الفئات المهضوم حقها في المجتمع ، ولا ادري ما تفسير هذه النظرة عند هؤلاء ؟؟؟

وكأن المريض هو من جلب المرض لنفسه ، وأقول لهؤلاء ألا يشعر الإنسان بالأسى ويرق قلبه وتستجيش عاطفته رؤية شخص معوق أو مصاب بالشلل ،إلا إن إعاقة المرض النفسي قد تكون أشد وآمر ..

،أيضاً قد يكون سبب هذه النظرة هو تعميم احد صور المرض النفسي كالفصام مثلاً على جميع الأمراض النفسية ، فقد نرى مريض الفصام العقلي وهو يتكلم أو يضحك مع نفسه ، مهملاً لمظهره العام ،لا يعتني بنظافته الشخصية ،يفرط في التدخين ، اللعاب يسيل من فمه ، قد تجد شيئاً من بقايا الطعام على ملابسه ......... الخ .


هذه الصورة المزرية هي التي تنقدح في ذهن كثير من الناس عند ما يُذكر المرض أو المريض النفسي ولا شك إن الإعلام المرئي و المسموع يتحمل جزاً كبيراً من ترسيخ هذه النظرة ، مع أن الأمراض النفسية الأخرى كالاكتئاب والقلق والرهاب الاجتماعي نسبة وجودها تفوق بأضعاف كثيرة مرض الفصام ، ولكنهم في الكثير من الأحيان يحجمون عن الاعتراف بما لديهم من معاناة بسبب تلكم النظرة القاتلة ... .

وفي احدى المواضيع عن المريض النفسي ونظره المجتمع له ذكر احدهم كتاب حول النظرة السلبية للمرض النفسي يوجد كتاب وشريط بعنوان ( مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي ) رائع جدا لدكتور طارق الحبيب ذكر فيها جميع الاسباب لهذه النظرة السلبية ولماذا الناس ترفض الطب النفسي لدرجة ان المريض لا يذهب الى العيادة الا بعد ان يكون قد جاب البلاد طولا وعرضا وهو يبحث عن علاج ويتنقل بين الرقاه والشعبيين بل وبعضهم الى السحرة والمشعوذين اما لعدم الاقتناع بالطب النفسي او بسبب النظرة السلبية ومراجعته للعيادة تعني انه مريض نفسي او مجنون وهذا مالا يرد حصوله ، وكثير من الحلات لا تاتي الا متاخرة جدا مما يجعل علاجها اعقد واصعب وقد ذكر الدكتور اكثر من عشر اسباب لرفض الناس الطب النفسي والنظرة السلبية له .




وذكر بعض الاسباب المذكوره في الكتاب وهي


الناس ترفض الطب النفسي بسبب المفاهيم الخاطئة عنه والتي تشمل مايلي


1-اعتقاد بعض الناس أن الصالحين والأتقياء لايمكن أن تصيبهم الأمراض النفسية -في ظنهم - إنما هي فقط بسبب تسلط الشيطان وضعف الإيمان .

2- اعتقاد بعظهم أن الادوية النفسية ما هي إلا نوع من المخدرات ولذلك -فإنها في ظنهم- تؤدي إلى الإدمان .

3- اعتقاد بعضهم أنه لا فائدة من الأدوية النفسية ، لما يلاحظونة من عدم شفاء بعض المرضى حتى مع استخدامهم لتلك الأدوية النفسية لفترة طويلة ، ولذلك فإن تلك الادوية -في نظرهم- هي مجرد مسكنات ومنومات .

4- اعتقاد بعض الناس أنه لا يمكن للعقاقير الدوائية المادية المحسوسة أن تعالج المعاناة النفسية غير المحسوسة .

5- اعتقاد بعض الناس أن الأمراض النفسية لا شفاء منها .

6- اعتقاد بعض الناس أن العلاج النفسي مجرد جلسات كلامية .

7-اعتماد بعض الناس في نظرتهم للعلاج النفسي على ما تقدمة وسائل الاعلام (من نضرة سلبية وسخرية بهذا العلم والتندر بشكل الطبيب النفسي عبر رسومات الكاركتير وكذلك السخرية بالمريض النفسي والعيادة النفسية ) .

8-اعتقاد بعض الناس أن الأمراض النفسية أعراضها نفسية بحتة ، ولا يمكن أن تظهر بأعراض عضوية .

9- ارتباط الأمراض النفسية بالجنون والتخلف العقلي في حس كثير من الناس .

10- اعتقاد البعض بأن ليس هناك ما يسمى بالأمراض النفسية .

11- اعتقاد بعض الناس أن منشأ الوسواس القهري (القسري) من الشيطان فقط ، وان لا علاقة للعلاج النفسي به من قريب أو بعيد .

12-اعتقاد بعض الناس أن المعالج النفسي لا يؤمن بأثر القرآن ودورة في العلاج ، وأنه منكر لأثر الجن والسحر والعين .

13- اعتقاد بعض الناس أن الطب النفسي ، وكذلك علم النفس موروثان غربيان ولا يمتّان إلى الاسلام بصلة .

14- اعتقاد بعض الناس أن المعالج النفسي غير مستقر نفسياَ ، فكيف ننشد العلاج عنده ؟!!.

15- اعتقاد بعض الناس أن الزواج علاج للأمراض النفسية




........



طرح جميل حلم ملوك واسلوب رائع

اهنيك على اختيارك

تسلم يمناك


........