اكثر ما يحزنني ويحزن الكثير على الطرقات هو رعونة الفضوليين وأستهتارهم باي حادث سواء كان بسيطاً او قاتلاً فعندما يقع حادث على الطريق يتوجب على سالكيه القريبين من مكان الحادث التأني في قيادة مركباتهم وذلك كجزء من اخذهم الحيطه والحذر حفاظاً على سلامتهم وسلامة غيرهم ممن يسلكون ذلك الطريق كما يجب على اول شخص يشاهد الحادث ان يتتبع الخطوات اللازمه والمحدده لنجدة واسعاف المصابين مثل الاتصال على الهلال الأحمر والمرور

لكن من الملاحظ في احيان كثيره تكدساً من الفضوليين في موقع الحادث ليس من اجل المساعده ولكن للمشاهده وهذا التصرف للآسف يعيق بشكل كبير اعمال تقديم المساعده للضحايا من قبل المختصيين والمعنيين بمباشرة الحوادث.

ان تكدس السارات على جنبات الطريق وحول الحادث قد يزيد الطين بله فلربما يقع اكثر من حادث في نفس الموقع ونفس الوقت وربما يصبح اسوأ من الذي سبقه بسبب ارباك الفضوليين لحركة المرور وإعاقتهم للرؤيه وقد يتسبب تجمهر هؤلاء الفضوليين حول الحادث في تأخير انقاذ المصابين وأسعافهم وتأخير مصالح مرتادي الطريق وتأخير انقاذ أية حاله آخرى تسلك الطريق نفسه قد لا يكون لها ارتباط بالحادث وهذا بحد ذاته قد يكون اشد خطوره من الحادث الذي وقع ولربما كان الحادث الأول لا يستوجب كل هذا التجمهر من سايقين وعابرين أدى بهم الفضول الى ايقاف مركباتهم بأسرهم واطفالهم على جنبات الطريق وكانوا ضحايا جهل عواقب هذا الوقوف. فكم سمعنا من اخبار الحوادث التي راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر وأسر ترافقهم اطفالهم وكل ذلك يعود إلى فضول سائقين غير مبالين بمثل هذه العواقب.
ان السائق المثالي الواعي هو من يحافظ على سلامتة وسلامة غيره على الطريق ويكون قدوة يحتذى به عبر مراعاته للسلامه والسلوك الحضاري ورفضه ممارسة الفضول القاتل.