إذن، هناك من ليس لدي ما يقوله حول الفكرة المطروحة مشكلته تتمحور حو شخص الرجل ...!
.وإيهام الناس والتشويش عليهم ..لا باس ..اليس هذا هروب مخزي من مرض الأمة السريري....التي تقتلها التقرحات ...والسمة المفرطة في الجهل ...هل يستطع احد ان يقول ماذا فعلت تلك الأمة المأزومة بأبنائها من خمسمائة سنة ان كان الف سنة يشق على البعض احتماله ؟!
هل ننكر ان السائد يبتلع تجديد واستثناء هذه الأمة ؟ ..وانا أتحدث عن أمة العرب ...التي تحجب الشمس وتسرج الحطبَ ....التي لا تريد ان تخرج عقلها من ثلاجة التاريخ ....يغلقون أبواب الحاضر ويسدون نوافذ المستقبل وينكرون دفء الحقيقة التي قد تدب في مفاصلهم الحركة ..
اذا لم يعترف المريض بهزاله ومرضه واشرافه على هاوية الموت فمن المشقة بمكان ان يخضع للعلاج ..كالطفل تتحايل عليه امه لكي يتناول علاجه رأفة وشفقة به دون فائدة بل انه أحيانا يستدعي التقيؤ حتى لا يسري الدواء في جسده النحيل ! مشكلة!
مع اني قلت في افتتاحية الموضوع ان كان قضية أي شخص هو الرجل وليس لديه ما يقوله حول الفكرة المطروحة التي أراها الارحب والأوسع والاهم ان يضرب صفحاً ويترك المسالة لغيره ....فألفانا البعض بثقافة دس اليد في جيوب الآخرين يقلبها وملفاتهم الشخصية عــله يجد مبرر وتهمة لوأد الحوار .....!
مع اني قلت انه ليس بمعصوم وله وعليه ولكننا نتحدث هنا عن فكرة وإمكانية الخروج عن ثقافة القطيع ...!
من الغريب ان هناك من يحرم المعلومة على نفسه ومن إخلاصه لذلك المشروع يبذل كل ما أوتي من جهد لصدها وردها و التشويش عليها لأنها تفزعــه المعلومة الجديدة والناس أعداء ما جهلوا..
يقول المثل الإنكليزي ، ان الأذكياء يهتمون بمناقشة الأفكار ومتوسطي الذكاء يهتمون بمناقشة الأحداث والأقل ذكاء يناقشون ما يفعله الناس ...!
الغالب لدينا للأسف يعملون بفكرة الفئة الأخيرة وهذه احد أزماتنا الفكرية السائدة .. ننطلق من الجانب العاطفي المحض مغيبين ومضات العقل الذي بامكانه ان يتجاوز كل تلك الموانع ليبشر الفكرة يحللها ويفندها ويهضمها .. !
يقول احد الدكاترة في جزئية العقل والعاطفة لا يحضرني اسمه : ان الناس اذا اختلف بعضهم مع بعض على أي شي تولاه لعقل بالتحليل والحساب ، لم يغضب احد منهم من احد ، بل انهم ليراجعوا تحليلهم وحسابهم مرة أخرى ، حتى يذعن المخطئ للمصيب ـ اما اذا اختلفوا على شي في غير ميدان العقل ، شي تولته العاطفة والأهواء ، فلا امل عندئذ في إقناع او اقتناع ، وقد تحتد بينهم الخصومة ، فكأنما يسهل عليهم ان يتنازلوا عن الراي الذي يرونه بعقولهم ولا يسهل عليهم ان يفرطوا في ميل مالت بهم اليه عواطفهم مع ان رؤية العقل في مجال اليقين ، واما ميل العاطفة طريق معبأ بالضباب .
في الختام ازجي بهذه النصيحة لـــّي ولكم ،
اقرءوا بعيدٍ عن التصورات المسبقة والقوالب المعدة سلفة .. اجعلوا العقل يتقدم على تهور العاطفة العمياء غالبا لا تقرؤوا بعين السخط ولا بعين الرضاء فقط اقرءوا بعين اليقين والتثبت وبالتالي البحث عن الحقيقة في أي قضية اقرءوا بنزاهة النبلاء ولا تقرؤوا بمنظور اللؤماء ..لا تجعلوا احدً يمُارس الهش عليكم كــ القطيع فانتم لكم عقول تنير طريقكم ولا احد له فضل عليكم ..!
مارسوا اعز ما خلقه الله لكم العقل العقل العقل ...اشعلوا شموعك حتى وان بللها الغرق