ما عرفته شخصيًا من بعض أساتذة الجامعة ..
كتبت موضوعًا طويلًا وطار مع الريح للأسف .. وليس عندي استعداد لإعادة التفاصيل التي وردت فيه بمجملها .. ولكني سأحاول قدر الإمكان أن أكتب ما يرد على ذهني باختصار مع الحفاظ على أصل الموضوع وفكرته ..
أعلم أن هذا ليس وقت مثل هذه المواضيع ولكن الذي فرض علي كتابة هذا الموضوع هو ما قرأته في موضوع الزميلة (كبد فزيع ) وما لحظته في الردود من تدني للمعنويات ؛ فقررت توضيح بعض النقاط التي قد تغيب عن بعضكم ، وقبل أن أفعل أود الإشارة إلى أولئك الزملاء الذين بذلوا أوقاتهم وجهودهم وأموالهم في الاستفادة من مدرسين خصوصيين وكذلك كرسوا مواردهم وطاقاتهم لخدمتنا ؛ فهم يستحقون منا الشكر الجزيل والثناء الوافر .. فما فعلوا ذلك رغبة في الحصول على مال أو مدح أو ثناء وإنما رغبة في الأجر من عند الله سبحانه .. و منهم الدكتور جيكل ، أبان ، سعيدان وعليان ، بوسي كات ، صقر مناحي وعدد كبير من الإخوة والأخوات الزميلات وقد لا يتسع المقام لذكرهم جميعًا أو تفوتنا الذاكرة في تحصيل أسمائهم ولكن شكرنا سيكون حاضرًا ساعة بساعة وموقفًا بموقف حين تحضر أسماؤهم .. فشكرًا لهم بحجم السماء والأرض وما بينهما ..
أما عن موضوع الأساتذة وتأثير بعض المتطفلين والمتطفلات من الطلبة ؛ فأحب أن أوضح لكم بعض النقاط التي قد تعرفون بعضها وبعضها لا تعرفونه من واقع ارتباطي ببعض الأساتذة في الجامعة .. لذلك أحببت أن أطمئنكم حتى لا تهبط معنوياتكم ولا يؤثر عليكم بعض أهل الحقد والحسد وأرباب اللؤم ممن ترعرعوا في بيئة أسقتهم الكره والسخط وحب إيذاء الآخرين .. هذا الذي ترونه منهم في المحاضرات المباشرة لا يعد ربع الذي لا تشاهدونه ولا تعرفونه عبر الإيميلات والهواتف والاتصال المباشر ..
يحكي أحد الأساتذة ويقول : ترد إلي رسائل يطلب فيها البعض أن أرفع مستوى صعوبة الأسئلة ، وترد رسائل تطالب بالحد من تكرار الأسئلة ولكننا نعلم أنهم مرضى كارهين للآخرين فلا نلتفت لها .. وأستاذ آخر يقول الذي يردنا عبر الهاتف مخجل جدًا حينما نسمعه من بعض الطلاب والطالبات الذين نفترض أنهم في مرحلة عمرية تجعلهم يترفعون عن مثل هذه التصرفات ومع هذا نتجاوزها .. وثالثة الأثافي وهي التي لا تعرفونها وقد لا تتوقعونها أن بعض الطالبات للأسف يحضرن إلى مركز الجامعة في الأحساء ويحاولن الدخول فيمنعهن الأمن من الدخول ؛ لأن العمادة تمنع دخول النساء ؛ فتصر الطالبة إلا أن يخرج عليها الدكتور عند الباب لتحادثه ، وبعض الطالبات اللائي تحضرن إلى هناك تحاول أن تستميل الدكتور بكلامها وبضحكاتها وتلمح له أن يعطيها شيئًا من الأسئلة على ألا يعطيها لأحد أو أن يصعب الأسئلة على أن لا ينجح إلا هي وقليل معها ..
ولولا أن الأساتذة يعلمون أن هؤلاء مرضى نفسيون لحاسبوهم وعاقبوهم بجريرة أقوالهم وأفعالهم ، ولكنهم يتجاهلون كلامهم ورسائلهم لأنهم يعرفون جيدًا ما يعانيه مثل هؤلاء من مشاكل وأمراض نفسية فيتجاوزونهم ..
معظم الأساتذة الذين نقلوا لي هذه الأحداث يقولون : لقد كنا في يوم من الأيام طلاب .. ومررنا بمثل هذه الأشكال المقززة ، حتى إن أحد الأساتذة يقول : لقد ذكرني أحد الطلاب بزميل لي في نجاسته ودناءته ولولا أنني تجاوزت كلامه لكنت صفعته على وجهه حتى يستفيق من هذا الكره الذي يعيشه ..
الذي أود إيصاله لكم من واقع احتكاك مباشر مع بعض أعضاء هيئة التدريس أن هذا الذي أزعجكم في المحاضرات المباشرة يحدث من زمن بعيد وليس من اليوم .. و الأساتذة يتجاهلونه ولا يلتفتون إليه ويحتقرون أصحابه .. لذلك لا تتأثر عزائمكم وتوكلوا على الله وواصلوا بروح مرتفعة وليقدم الذي لديه ما يقدمه للآخرين .. ولتمارسوا حياتكم بشكل طبيعي كأنكم لم تسمعوا شيئًا يعكر صفوكم .. لا يعني هذا أن لا تجتهدوا ؛ فالاجتهاد مطلوب .. لكن ثقوا تمامًا أن الأسئلة إذا تغيرت أو حدث أمرٌ أما ؛ فإن ذلك لن يكون بسبب تلك الزمرة الدنيئة وإنما لأسباب أكاديمية وأنظمة داخلية .. وأرجو من الله أن لا يحدث هذا لأن الذي قد يجر إليه هو سبب آخر سأسكت عنه ويسكت عنه حتى الأساتذة .. لذلك دعونا وأصدقاءنا الأساتذة نواصل صداقتنا وستجدون أن كل شيء يسير بإذن الله على ما يرام .. ما عدا ما تفرضه الأنظمة علينا كطلاب وعليهم كأساتذة ..
تقبلوا تحيتي ..
التعديل الأخير تم بواسطة متطلع ; 2013- 5- 9 الساعة 09:30 PM
|