م6
اقتباسات مهمة :
(العصيان الاول والشجرة المحرمة الذي اتى بكل محن البشر والموت اضافة الى الطرد من الجنة ، حتى استعادنا اعظم رجل واستعاد مقعد السعادة )
الشرح :
بهذه الكلمات بدا ميلتون الفردوس المفقود ويؤسس لملحمته عارضا اغراضه وموضوعه و تطلعاته وحاجته للهداية الربانية ،
وان موضوعه عن عصيان ادم وحواء والاثم الذي جلبت الموت والالم للعالم ، وهو يستشهد بموسى الذي يعرف بالروح المقدس ، ويؤكد على امله بان تتفوق هذه القصيدة على سابقتها ، ويقول ان قصته هذه هي الافضل ، ويسال موسى بان يملأ عقله بالمعرفة الالاهية و يتمكن امن مشاركتها غيره من القراء ، اخيرا هو يامل ان تساعده المعرفة والهداية التي من سيده موسى ان يطالب السلطة من غير ان يرتكب اية بدعة ، ويحاول ان يشرح اسباب الله وارادته الشاملة للبشرية
2-()
الشرح :
هذا المقطع من الكتاب الثالث يشكل ثاني واطول احتجاجات ميلتون ، الذي معظمه سيرة ذاتية ورمزية
يشير ملتون الى الضوء كحكمة الاهية وكضوء بالمعنى الحرفي في وقت واحد
حينما تحدث عن عماه كان يشير الى العمى الداخلي او فقدان الحكمة الالاهية والعمى الحقيقي على حد سواء
هو يبدا بالثناء على النور المقدس باعتباره جوهر الرب
فكرة ان الله نور كانت شائعة في ذلك الوقت و كان التفسير الشعبي لبعض المقاطع من الكتاب المقدس
هو يناشد موسى الروح المقدسة من خلال استعادة صور وافكار مماثلة من مناشدته الاولى (what in me is dark) رمز على مناشدته لموسى وان يدخل بجسده ويملاه بالمعرفة الالاهية
3()
الشرح :
في الكتاب الرابع ذكر الراوي هذه الملاحظات حيث استعد ادم وحواء للنوم
قارن الراوي بين ادم وحواء بناء على المظهر والسلوك العام من اجل تقييم قيمهم الروحية وهو يفعل ذلك على اساس اختلاف ادوارهما / فادم خلق من اجل الله بينما حواء خلقت من الرب ومن اجل ادم
وهذا الدور لحواء يجعلها اقل نقاء روحي وابعد عن رحمة الله
هي مخلوقة لخدمة ادم وللرب وتقدم الحب لادم والواجب للرب
ويلاحظ ان ادم يبدوا اكثر ذكاء ونقاء روحي منها ، هذا التقييم يوضح اعتقاد ميلتون بأن ادوار الجنسين غير متساوية ، كذلك الانجيل يتحدث بان ادوارهما غير متساوية وان على الزوجة ان تخدم زوجها ، وهذا الاعتقاد كان شائع في عصر ميلتون
نفس صورة التوازن بين الجنسين تلك تظهر في بقية الفردوس المفقود باستمرار
4- ()
الشرح :
هذه السطور في نهاية الكتاب اول حديث ادم وبعدها سرد ميلتون المتعلق بقرار ادم وحواء الدعاء وطلب المغفرة ثم العمل على ذلك
هذه النقطة في القصة تظهر ادم وحواء بين خيار الطاعة والمعصية ، توبتهما سمحت ادت للمغفرة والمفغرة ادت الى فداء ممكن للبشر
تلك السطور تعرض الخطوة الاولى نحو بحث البشر الطويل عن الخلاص
كثير من حديث ادم وسرد ميلتون المتداخل يتكرر في السطور فقط الذي يتغير هو الضمائر و تصريف الافعال ،
استخدام التكرار هذا له :
تاثير كبير ومهم على المشهد الدرامي
وهو يضفي على السرد دقة عاطفية ونبرة رحمة
كما انه يعطي تركيز اضافي لقيامهم بالدعاء بحيث يسمح للقارئ بفهم اهمية القصوى لهذه القصة
كما انه يدل ايضا على ان توبة ادم وحواء جائت كما ارادا لها ان تكون وبالطريقة التي خططا لها بشكل يظهر تفانيهما وتصميمهما على طاعة الله حتى بعد الهبوط
5-()
الشرح :
هذه السطور كان يتحدث بها ميشيل الى ادم في الكتاب الثاني عشر قبل خروج ادم وحواء من الجنة مباشرة
يحاول ميشيل ان يشرح لادم انهما وبرغم خروجهما من الجنة ان يعيشا حياة مزدهرة مثمرة ، اخبر ادم بان لديه كل الحكمة التي يحتاجها و مزيد معرفة غيرها ليست ضرورية ، ولكي يضمنا سعادتهما يجب ان يعيشا حياتهما وفق 7 مفاهيم :الطاعة ، الايمان، الفضيلة ، الصبر ، الاعتدال ، المحبة ، الصدقة والعيش بتلك المبادئ يجعلهما يخلقان جنة داخلية ، وعلى النقيض فإن هناك سبعة خطايا ستسمح للشيطان بان يخلق لهما جحيمه الداخلي وهي مذكورة في الكتاب الرابع ، ومع ان الشيطان لا زال يعيش في الجنة فانه سيشعر بانه في الجحيم ، وبالمثل فان ادم وحواء سيشعران بانهما لم يغادرا الجنة اذا طبقا تلك المبادئ السبعة ستصبح الجنة والجحيم شئ اكثر من مجرد مكان بل هو مزاج ذهني