تحكي كتب التفاسير قصة بني اسرائيل والبقرة التي أخبرهم سيدنا موسى عليه السلام بأن الله أوحى إليه أن يأمرهم بذبحها قربانا..
ولكن لأن اليهود قوم لجج وبهت ، إضافة إلى البخل الذي اشتهروا به في جميع الأدبيات ، بما في ذلك الأدب الإنجليزي ، حين صور شكسبير في مسرحية تاجر البندقية اليهودي شيلوك بالتاجر الجشع البخيل - قاتل الله الإستطراد - أقول أن اليهود هم قوم لجج ، لم يأخذوا الأمر من سيدنا موسى - عليه السلام - مباشرة ، بل أطالوا القيل والقال وكثر السؤآل بدلا من التنفيذ مباشرة يقول تعالى : (وإذ قال موسـى لقومـه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة...) سورة البقرة
ولو أنهم ذبحوا أي بقرة لأجزأتهم ، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم..
تذكرت هذه القصة وانا استمع للمحاضرة الرابعة في مادة علم النفس لأستاذنا د.عبدالحميد النعيم حيث بدأ استاذنا العزيز حديثه بالصلاة على النبي وآله وصحبه كالعادة ولكنه هذه المرة قبل أن يبدأ حديثه عن الفائدة التي عودنا عليها في بداية المحاضرات السابقة نوه عن كثير من الإيميلات من بعض الزملاء والزميلات التي ترده حاملة استفسارات عن مرجع للمادة!!
الأمر عجيب يا أحباب
استاذنا الدكتور مافتئ يخبرنا في كل مرة بأن المطلوب هو المحاضرة المسجلة والمحتوى المرفق معها المكون من وريقات هي المطلوبة كمحتوى للمادة ونجد أن بعضنا يسرف على نفسه وإخوانه ويصر على اللجج الذي لا فائدة منه ولا يلبث أن يعيد نفس السؤآل الذي تم البت بأمره في أول محاضرة
الإخوة والأخوات الكرام..كما ذكر استاذنا الدكتور - غير ذات مرة - المطلوب هو المحاضرة المسجلة والمحتوى المرفق معها بموجبه لا تكثروا من الأسئلة التي قد يدخل بعضها تحت بند ((إن تبد لكم تسؤكم))
والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه..