رد: قريبا >موضوعي الخاص بعنوان بصيص الأمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز هتان، ابدأ فأقول يعلم الله أني أحبك في الله
إن كان ما ترجوه منا نصيحة أو مساعدة فاعلم أننا لها
وإن كان غير ذلك فاعلم أن الصبر الجميل هو أن تستمر في صبرك ولا تشكو أحدا
وهو أعلى مراتب الصبر
تمعن قليلا في هذه الآية الكريمة
{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [ يوسف: 86 ]
قال ابن القيم رحمه الله: والله تعالى يبتلى عبده ليسمع شكواه وتضرعه ودعاءه. وقد
ذم سبحانه من لم يتضرع إليه ولم يستكن له وقت البلاء، كما قال تعالى: {ولقد أخذناهم
بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} والعبد أضعف من أن يتجلد على ربه. والرب
تعالى لم يرد من عبده أن يتجلد عليه، بل أراد منه أن يستكين له ويتضرع إليه. وهو تعالى
يمقت من يشكوه إلى خلقه، ويحب من يشكو ما به إليه. وقيل لبعضهم: كيف تشتكي
إليه ما ليس يخفى عليه؟ فقال: ربي يرضى ذل العبد إليه.
إليك بعضا من الأدعية
"اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث وعليك التكلان"
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللّهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي،
وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، اللّهم إلي من تكلني؟
إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي،
غير أن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي سخطك، أو يحل علي غضبك، لك العتبي
حتى ترضى".
"رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي"
اسأل الله تعالى أن يشرح صدرك ويجعل لك من كل ضيق مخرجا
|