العقـل الواعي يغلب النية الصادقة ...
هل مره ذهبت إلى غرفة النوم أو غرفة الطعام ..ثم قلت لنفسك ..(مالذي آتى بي إلى هنا ..أنا ماذا أريد )
إن الإنسان عندما يفكر بعقله الواعي ويقول أنا الآن ذاهب إلى الحديقة ،،
سيذهب إلى الحديقة ..بلا شك ..
لكن لو أن الإنسان يريد أن ينهض من فراشه ويذهب لحديقته ليشتم بعض من الهواء النقي المخلوط بعبير الورود ...وهو بطريقة يفكر ويقول .. قلبه له
هل أخطأت في حق زميل لي..كان غاضباً..أظن أني أحرجته ..هل سأكلمه ..نعم سأكلمة الليلة .أو اعتذر منه غداً..هل أرسل له رسالة نصية ..أم ...ام .
سيصطدم مع نفسه ويجد ان جسده يتحرك وقلبه (يتحدث )
فعندما يدخل للحديقة ..يقول ..مالذي أتى بي إلى هنا !!!!
وفي أقل من ثانية يتذكر أنه يريد الذهاب للحديقة ..بالأساس.!
الإصطدام يحصل وبعض الأوقات تجد الإنسان يدخل غرفة ولا يعلم لماذا قد دخلها .
لأن العقل لا يستطيع أن يفكر بفكرتين بنفس الوقت ...فتجده حائراً ..وهذا مايطلق عليه بالعامية (مفـهي )
الحل بسيط جداً ..ففكر بفكره وقرر ..وقل الآن سأذهب إلى غرفة الطعام ..
لا تفكر وأنت تمشي...كرر على نفسك .أنا الآن متوجه لغرفة الطعام ..لا تدع قلبك يتحدث ..حتى وإن لم تستطع لكن ألهي نفسك بعدم التفكير..لكيلا تتصادم الفكره مع نية القلب
وبذلك العقل الواعي يستطيع أن يغلب النية الصادقة
(أنا ذاهب للحديقة ،، أنا ذاهب ومدرك أني ذاهب للحديقة )