وكنت اركض ،
وكان الدرب قدامي يطيح !!
مثل الطواحين القديمة كانت ايامي تعد الريح ..
في كل ليلة :
كنت اعد اللي رموني في حصى الفرقا ،
واودعهم ضريح ..
في كل ليلة :
كنت اداوي داخلي طفل ٍ جريح !
من علم السكين طعم صراخنا ؟
من علمه فينا ينام ويستريح ؟
من علم الشكوى جراح الشيح ؟
والمطفي يصير اقوى ؟
اصيح .....
لكني بلا جدوى ،،
تركتك يالمطر مثلي تبوح الما ..
تحاول – عاجزة – تدميك اصابع الشكوى ..
كانت مسامير البكا
بعيوننا تطوى ..
كانت بلا جدوى ..
لاحزن كان ولاعتاب
ولاطيور ٍ ترمي اسرار الليالي من ورى الابواب ..
مثل المواني كانت عيوني :
زحام وملح ..
كانت غياب ..
وملتقى اغراب ..
طفـْْـل بلا ثياب ،
وصياد ٍ عجوز تبيعة الوحدة على الكوخ القديم ،
مسافرين ،
أحباب ،
شحـَّاذ ٍ لئيم ،
مهاجرين ،
بياعة زهور ،
وعاطلين ،
بحـَّار ٍ عظيم ،
حمـَّالين ،
وفي اول ظلام :
انتي رجعتي يالمواني خالية ..
تركتي للبحر كل الكلام ،،
وانا رجعت اقرا بعيوني غربة ٍ مرت وظل الملح ،
ولا خف الزحام !!