أمرنا عجيب غريب!
لا أملك تعليقا على القرار، لكن تعليقاتكم لبعض ، و الله و بعقد اليمين، توجع القلب فعلا و هذا ما سيجعلني أكتب ما سأكتب!
رغم أنني لست من أهل التوجه الديني، لكني أتسأل كيف ممكن أن نكون كلنا "أمة واحدة"؟! أأكذب كل ما أراه بعيني في فضاء النت و أسمعه بأذني من الحوارات العقيمة المليئة بالأنانية و الكره و الحقد على مر السنين و أصدق تلك الفكرة؟!
نحارب من العالم كل من يقول كلمة سيئة على الرسول، ثم نحارب من المسلمين كل من يسب العرب،و من العرب كل من يشتم بلادي، و من بلادي كل من يستهزيء بمنطقتي ، و من منطقتي كل من يزدري طائفتي ، و من طائفتي كل من يحقر قبيلتي، و و و و و ....والله الأسهل أن نحارب أنفسنا و انتهينا و نريح العالم من تخلفنا! أيعقل أن نسمي بعضنا "أخوة في الدين" و كل منا يطعن الآخر في ظهره؟!
أكثر كلمة نكررها كلنا يا مسلمين -بلا إستثناء- لبعضنا هي "يا غريب كن أديب!" و يا "أجنبي!"! ياترى لو كان قالها سعد بن معاذ للزبير أو أبو الدرداء لسليمان الفارسي في المدينة أمام الرسول ماذا سيكون رده؟ على مقايسينا الآن، ألم يكن الرسول نفسه "أجنبيا" في المدينة؟!
أو نحن حقا من يستحق أن يذود الرسول لنا حتى نشرب من ماء نهر الكوثر بعد كل الكلام السفيه الذي نقوله عن بعضنا؟! هل نستحق فعلا أن نكون من "أمته"؟!