2013- 6- 30
|
#2
|
مشرفة سابقة
|
رد: இﻬஐ¤ღ قصة من الحيـــــــاة ღ¤ஐﻬஇ
[align=center][table1="width:95%;border:4px double black;"][cell="filter:;"][align=center]
أخذتهُ قدماه للسير طويلاً في ظهيرة شمس الرياض الحارقة وهو يشحذُ ظلال جدار فتارة يمسح بها ثوبه وتارةً ينجو, أوصله الطريق لباب خشبي فطرقهُ بصعوبه وهو يمسح عرقه بطرف كمه ويهندمُ نفسه ...أتاه صوت من خلف الباب قائلا :
مين عند الباب؟ ..
تردد في الإجابه وبصعوبة قال :
أنا .... أنا عبدالله ...
فتح صاحب البيت .. وإشعاع الفرح والإبتســام عليه قائلاً :
ياهلا عبدالله ... ياهلا بالغالي تفضل المجلس ... ولا أقول لك خلينا بالمقلط أفضل ؟!!
فبادله عبدالله الإبتسامه بأقل منها وقال :
مافي داعي أنا ابيك شوي ...
قال صاحب الدار :
إدخل ياأبن الحلال البيت بيتك .. وهل شويتين قولها لي داخل ؟؟ يالله تفضل ؟؟
دخل عبدالله مبتسماً منقاداً ورائهُ ليرشده للمكان , وهو ينظر حوله إلى الحديقة الواسعه والأشجار التي تغطي المكان والنخيل العملاقه , وعبير الزهور التي تطيب الروح منها , وهناك البستاني يروي الحديقه , وكراسي بيضاء على تلك السجادةُ الخضراء تسر الناظرين.
قال عبدالله : حمد هذا مُلك ولا إيجار ؟؟
إبتسم حمد وهو ينظر لعبد الله نظره خاطفه :
تقصد البيت ؟.... نعم مٌلك أبوي ورثه من جدي الله يرحمه ..
دخل حمد المجلس بعد أن وضع حذاءه في الخارج , وقال بصوت مستهلاً مرحباً :
يا هلا بـ عبدالله .. تو مانور البيت ..كم لي أعرفك ياخوي؟..
من الإبتدائي .. والأن مافرقتنا إلا الكليات .. بشرني عنك وعن عمك ؟؟
نظر عبدالله إلى الأرض وهو يفرقع أصابعه قائلا :
الحمد لله هو بخير وعياله !
قال حمد :
إيش فيك ؟ منت خالي في شئ مكدرك..؟
قال عبدالله :
أنا جيت لك عشان موضوع ..و أبيك تساعدني ..
أجاب حمد برضى : تفضل ياعبدالله أنت أخوي أفا عليك ...
مط عبدالله شفتيه وقال بصوت حرج :
محتاج لوظيفه وأبيك تتوسط لي عند الوالد ؟
قال حمد :
وظيفه وأنت بثاني كليه مين بياخذك ؟ الجامعيين الأن مولاقين وظائف .
قال عبد الله بصوت أكثر بؤساً وهو يُطأطئ راسه :
قول لأبوك يشغلني عنده .. بالمؤسسه لوكاتب .
إستنكر حمد إلحاحهُ ثم أدار عينهُ وهو يفكر , عظ على شفتيه وهو يقول :
تم , من ناحيتي أبقول لأبوي .. وبرد عليك .
إبتهج عبدالله وهو يقف ويصافح حمد بفرح قائلا:
والله مراح أنسى هذا الجميل طول حياتي ..
قال حمد بإبتسامة عريضه تكاد تشطر وجههُ :
أنت أخوي أفا عليك ... في أي وقت .
قال عبدالله مبتسم :
أسمح لي أبطلع .. لأن عندي مشوار ..
قال حمد :
لا والله هذا وقت الغداء .. تغدى معِي وبعدين بكيفك .
قال عبدالله : الله يكرمك ..
قال حمد وهو يقف :
أبروح أجيب القهوه ..
خرج حمد من الباب وبلع إبتسامته وهو يسير متجهماً متجهاً الي البيت يسأل نفسه ,مال حال عبدالله رث الثياب لم أعتاد على رؤيته بهذا المنظر , عمه غني صاحب شركات في الرياض , لِما يٌلِح على السؤال عن الوظيفه؟!! وبتهاجه العظيم الذي لايكاد يوصف بعد ذلك .... ......... ...
حمد حمد حمد إيش فيك ؟!
رفع حمد نظرهُ إلى سيده في الخمسين من العمر وقال :
اسف يا أمي ... كنت شارد شوي.
قالت الأم مبتسمه :
عسى خير إن شاء الله ..
قال حمد ...
إن شاءالله خير .. ترى صاحبي عبدالله ,عندي بالمجلس بيتغدى عندنا اليوم ..
قالت الأم وهي تتجه إلى غرفةُ المعيشه :
حياه الله , القهوه بالمطبخ جاهزه .. لاتتأ...
وبدون أي مقدمات قفزت فتاة في 18 من عمرها بوجه أُمها :
ياااا صباااح الخير بالغاليه ..
وأخذت تقبلُ رأسها ويدها ..
قال الأُم :
بيجيني في يوم سكته قلبيه منك ... وقولي مساء الخير الأن وحده الظهر ..
قالت الفتاه وهي تصطنع الحُزن وتعقِدُ أطراف أصابعها :
بسم الله عليك .. كنت أمزح .. وعلى السهر إحنا في إيجازه ..
قالت الأم وهي تشدُ على شفتيها :
أنتم بنات هل وقت ... محد يقدر عليكم ..
قالت الفتاة : أحبك ياأحلى أُم ..
أتاها صوت حمد مقاطعاً :
زين تسوين فيها يا أمي ....
التفتت الفتاة بكامل جسمها , وهي توجه إصبعها وبنبرة تحدي قالت :
إنت ملقوف ..
رفع حمد حاجباه في إندهاش .. وقال :
صح أنا ملقوف........ أمي أنا بطلع بعد شوي البحر وبأخذك معاي ...... بس إنتي سمعتي ياأمي ..
الأم تبتســم لذلك المشهــد الطفولي وتقول :
إنتم ماتكبرون أبد ..
قال حمد وهو يحمل صينية القهوه ليهم بالخروج :
طيب .... انا عندي ضيف بالمجلس ... ماأبي أتأخر عليه .....
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
|
|