رد: سَيّرٌهّ عٌلِيٌ بّنً أًبِيَ طٌأَلّبً رُضِيُ أًلًلِهً عٌنًهِ
فضائله t
*لعلي بن أبي طالب t فضائل كثيرة ومناقب عظيمة، حتى قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله: ما ورد لأحد من أصحاب رسول الله من الفضائل ما ورد لعلي. وهذا يدل على محبة أهل السنة لعلي وآل البيت، حيث إنهم حفظوا هذه الأحاديث ورووها كما سمعوها من النبي r لم يكتموا شيئًا منها، ومن الأحاديث في فضائله t.
*الأول: علي شهيد: عن أبي هريرة t أن رسول الله r كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله r: «اهدأ، فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد».
*الثاني: علي في الجنة: وقال r: «أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة..» الحديث [رواه أحمد وصححه الألباني].
*الثالث: لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق: عن علي t قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي r الأمي إلى أنه «لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق» [رواه مسلم].
*الرابع: منزلة علي من النبي r عن سعد بن أبي وقاص: أن رسول الله r خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك. فقال: يا رسول الله! تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي» [متفق عليه].
*الخامس: آل النبي rعن سعد بن أبي وقاص t قال: لما نزلت هذه الآية: }فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ{ [آل عمران:61]، دعا رسول الله r عليًا وفاطمة، وحسنًا وحسينًا، فقال: «اللهم هؤلاء أهلي» [رواه مسلم].
*السادس: علي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله عن سهل بن سعد t أن رسول الله r قال يوم خيبر: «لأعطين الراية غدًا رجلا يفتح الله علي يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» فبات الناس يدوكون([1]) أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله r كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: «أين علي بن أبي طالب؟»فقيل: يشتكي عينيه. قال: «فأرسلوا إليه» فأتي به، فبصق رسول الله r في عينيه، ودعا له، فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، ففتح الله عليه [متفق عليه].
*السابع: علي من قضاة العدل: عن علي t قال: بعثني رسول الله r إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله! إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم. قال: «اذهب فإن الله تعالى سيثبت لسانك، ويهدي قلبك» [رواه أحمد والنسائي في الخصائص].
*الثامن: أنت مني وأنا منك عن البراء بن عازب t أن النبي r قال لعلي: «أنت مني وأنا منك» [رواه البخاري].
*وعن حبشي بن جنادة عن النبي r قال: «علي مني، وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي» [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني].
في ثناء الصحابة والسلف عليه
*قال عمر بن الخطاب t: علي أقضانا، وكان t يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن، يعني عليا.
*وعن ابن عباس قال: إذا حدثنا ثقة عن علي الفتيا لا نعدوها، أي لا نتجاوزها.
*وأخرج ابن سعد عن سعيد بن المسيب قال: لم يكن أحد من الصحابة يقول: سلوني، إلا علي بن أبي طالب!
*وقال ابن مسعود: أفرض أهل المدينة وأقضاها علي.
*وعن عائشة رضي الله عنها قالت: إنه أعلم من بقي بالسنة.
*وقال مسروق: انتهى علم أصحاب رسول الله r إلى عمر وعلي وابن مسعود.
*وقال عبد الله بن عباس: كان لعلي ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له القدم في الإسلام، والصهر برسول الله r، والفقه في السنة، والنجدة في الحرب، والجود في المال.
*وقال عمر بن الخطاب t: لقد أعطي علي ثلاث خصال، لأن تكون لي خصلة منها أحب إليَّ من حمر النعم فسئل: ما هي؟
فقال: تزويجه ابنته، وسكناه في المسجد، والراية يوم خيبر.
*وقال علي t: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبًا عقولاً ولسانًا ناطقًا.
([1]) يدوكون: يخوضون ويتحدثون.
|