مقتله t
*لما طال النزاع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما قرر ثلاثة نفر من الخوارج أن يقتلوا عليًا ومعاوية وعمرو بن العاص y.
*فأما صاحب علي فهو عبد الرحمن بن ملجم قبحه الله وقد ساعده علي ذلك شبيب بن عجرة الأشجعي قبحه الله وغيره.
*فلما كانت ليلة الجمعة السابعة عشرة من رمضان سنة أربعين، استيقظ علي t سحرًا، ثم دخل عليه المؤذن فقال: الصلاة. فخرج علي من الباب ينادي؛ أيها الناس! الصلاة الصلاة وكان الخبيثان يختبئان له، فشد عليه شبيب فضربه بالسيف، فوقع سيفه بالباب، ثم ضربه ابن ملجم بسيفه، فأصاب جبهته إلى قرنه، ووصل دماغه، وهرب. أما شبيب فدخل منزله، فدخل عليه رجل من بني أمية فقتله.
*وأما ابن ملجم فشد عليه الناس من كل جانب حتى استطاعوا الإمساك به، فجاؤوا به إلى علي t، فنظر إليه، وقال: النفس بالنفس، إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني، وإن سلمت رأيت فيه رأيي.
*فأمسك وأوثق، وظل علي حيا الجمعة والسبت، وتوفي ليلة الأحد، فأمر الحسن بضرب عنق ابن ملجم.
رضي الله عن علي بن أبي طالب وأرضاه اللهم إنا نشهدك على حبه وحب جميع الخلفاء الراشدين وسائر صحابة نبيك أجمعين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
***