نظام Flight
كالكلب الذي كلما رأيته تهرب منه ...فنفس الشعور يعطيك نفس النتيجة
الهروب ليس حلاً (رغم انه يبعدك عن منطقة الخطر )
لكن الشخص الذي يغصبك ..تحدث له مباشرة .وهذه أنا قد جربتها..
أكلتني المشاعر الغاضبة في كل مره أرى هذا الشخص..
فذهبت وأخبرته بما في داخلي..وجهاً لوجه ..
انتهـى الاقتبااس..
ليست المسألة هي (أن لا نغضب ) بل المسألة هي (متى نغضب وهل هناك أشياء تستحق الغضب )
أول نقطة ..يجب أن يدرك الإنسان انه (غاضب ) ويحفظ لسانه ..!
لأن الكلام الذي سيصدر منه ..بالتأكيد سيخسر فيه حياته (زواجه ، صديقه ، أخ له ، )
الكلام الذي تتلفظ به انتبه منه لأنة يجرح مشاعر الآخرين ..ويسبب لك الندم
نـحن لا نريد ردة فعل سلبية مثل (الصمت ) ولا نريد رد فعل سلبية أيضاً (بالتلفظ على الشخص أو مهاجمته )
المخرج الروحي ...(فعال جداً )
فبحال غضبك ..تنفس بعمق ..
وتحدث بصوت عال (سمع نفسك )
بجمل وتوكيدات ضمنية ..لتنبيه عقلك الذي يعتريه حاله من الغليان ..
(لا الغضب شيء سيء..وأنا مدرك ومتحكم في نفسي الغضب يكون عند الدين وليس على أشياء تافهة
أريد أن أعيش براحة ...واللهم إني أعوذ بك من الغليان السلبي .
ثـم تصور بخيالك الذهني (موقف كنت فيه في حالة استرخاء تام )
وكبر الصورة وعش مشاعر الموقف ..والأشياء التي تراها بالموقف..شم رائحة الأشياء التي كانت بالموقف..
وصغر صورة (الغضب الحالي الذي يعتريك )وأنت تنظر إلى نفسك في وضعية المصور لجسدك
وانظر إلى نفسك الضعيفة ..(كم أنا ضعيف وانا غاضب ) وصغر الصورة وجعلها تنكمش
وأهمها أغتسل بماء بارد ..واغسل وجهك في الماء
ثم اغمس وجهك بالماء ..(كأنك تغوص ) لمدة ثواني وأخرجه وستشعر بشعور رائع
غير من وضعيتك الجسدية ..لأن العقل سيتعارض
لو كان جسدك مرتاحاًونفسيتك طموحة وأكتافك مرفوعة ..لن يقول لك جسدك (انا حزين او غاضب )
الغضب هي طاقة اضافية كالوقت الاضافي ..
يجب ان نستخدمها بالعمل ..اذهب وأصلح باب غرفتك
اذهب واغسل الحوش..او نظف ما تريد تنظيفة ...صلح وأعمل مشروع فكك وركب
فتخيل كلما غضبت تلقائياً ستذهب وتعمل شيء مفيد يعود عليك بالنفع ..!؟.
بدل أن تأكلك المشاعر السلبية والاحقاد التي لن تضر إلا أنت
فنفس السلوك يعطيك نفس النتيجة كلما أراه اشعر بالغضب ..فغيرت السلوك فتغيرت النتيجة
وتذكروا..الغضب قوة عظيمة ..نفس الحماس..
إذ لم تعمل فيها ستعود عليك بالتبعات السلبية ..وستحطمك
جرب هذه الطريقة ..عندما تغضب..
أكتب كل شيء في ورقة ..أو اذ لم تملك ورقة
تمعن في كل الكلام الذي تريد ان تقوله لمن أغضبك ..
عندما لا تغضب...أنت تكون سعيد ..
ولا ننسى مقولة هذا الشاعر العظيم ..
(لو كل كلب عوى ألقمته حجرٌ لأصبح مثقاال الحجر بدينار)
طبعاً هم ليسوا كلاب..لكن كلما تغضب ..
هل فعلاً تستطيع أن تتحمل أن تغضب من كل شيء ومن كل شخص..
متى تعيش ..متى تفكر بإنجازاتك
الغضب والحماس والخوف كلها تحت مظلة (العقل العاطفي )
الغضب أن تخاف من شيء أو من شخص..
لكن قبل أن تغضب فكر (ولو لثواني )
(هل فعلاً يستحق أن أغضب ..)
هذه الطاقة التي تهدرها في الغضب ..
لها قوة عجيبة وغريبة وأنتم أعلم مني بذلك ..
ماذا لو فكرت بوضعها في شيء إيجابي...
ألم تسمع في صحيفتك الإخبارية (سعودي يقتل ابن عمه أو يقتل صديقة )
هذا القاتل كان غاضباً والغضب (يعمي الانسان )
هل لو أنه قبل قتله تمعن في هذا الكلام (
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما
الآن دعونا نتمعن (ماذا لو كتمنا غضبنا أي الغيظ ) ماهو الآجر .!؟
قال الرسول صل الله عليه وسلم ..
مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ
أثقل ما في الميزان يوم القيامة هو (كظم الغيظ )
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والكاظمين أي الجارعين الغيظ عند امتلاء نفوسهم منه والكظم حبس الشيء عند امتلائه وكظم الغيظ ان يمتلئ غيضا فيرده في جوفه ولا يظهره وقولة تعالى ((إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين))
قطع السبب وإنهاؤه مع من يصدر منهم، وهذا لا شك أنه من الحزم.حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً؛ لَسَمِعْت عَشْرًا!فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً !
وهذه مقولات عن الغضب
- اكتب لأعدائك رسائل مليئة بعبارات غاضبة ولكن لا ترسلها أبدا.
- إذا كنت تغضب لسبب صغير فهذا يعطي انطباعاً عن حجم عقلك.
- من يستطيع إغضابك يستطيع هزيمتك.
\- حين يغضب الإنسان فإنه يفتح فمه ويغلق عقله
في نهاية هذه البحث..نحن نعرف مخاطر كل شيء..
لكن نحن لا نعرف عن مخاطرة الدينية والدنيوية ..نريد وعي
لا نريد فن الغضب وفن الإنصات وفن الحوار..فنحن نعرف كل شيء (صدقوني حقيقة )
في هذا الزمن الكل يعرف كل شيء..لكن يلزمنا الوعي والإدراك ...
كالدخان مثلاً الكل الصغير قبل الكبير يعرف مخاطرة ..لكن تجدنا نعاقر المخدرات ونشرب الدخان
لماذا ..! لأننا ليس لدينا الوعي الكافي..في المخاطر المترتبة عليه (كالقتل مثلاً وآية الله التي فيها وعيد وشديد لمن يقتل )
وأشكر كل من ساعدني وأخبرني عن حالة الغضب التي تعتريه فلولا الله ثم أنتم لما استطعت كتابة هذا البحث المتواضع ..
كان بحثي أن أعرف القاسم المشترك بين (الانماط ) (حسي –سمعي –بصري )
وردات الفعل ..وهل هي متقاربة ...إلا أني اكتشفت أن ردود الأفعال الناتجة عن الغضب مشتركة جميعها في كلا الأنماط ..فالبصري يتكلم عند الغضب ويبكي مرات ويصمت مرات
والحسي والسمعي أيضاً..
البحث (عينة ) يلزمنا الكثير من الأمور منها (البيئة والمؤثرات الخارجية ) (ودراسة الشخصية )
لكن قدمناه لكم في تقصيرتااام ..
في نهاية هذا البحث أسأل الله أن يوفقني في ما كتبت .راجياً من الله العلي القدير أن يجعل هذا البحث شاهداً لي ولا علي ويخلص لي النية في العمل ويستفيد غيري من هذا البحث المتواااضع
وسأذكر أسمائهم (ابو محمد –Turning point -another day- منو الدوسري –شرقاوية كيوت –غزالة القرشي-نصرون –ريمنقوا-لين 24-امير الظلام –sad heart –جورية – اخصائية اجتماعية –TRF- -بوسي كات –المحترمة وأعتذر لمن سقط سهوا...وأيضاً كانت بعض الاجابات متقاربة لذا لم أضعها كلها ...شكراً جزيلاً لكم ....أنتم من كتب هذا البحث القيم ..!
وتذكر بالنهاية (- الحكيم هو من يوجه غضبه نحو المشاكل ليجد لها حلولا... لا نحو البشر ليقدم لهم أعذاراً)
والرسول كان لا يغضب إلا في حرمات الله والرسول (إنما انا بشر مثلكم )
أي انه بشر ويستطيع أن يتحكم في ذاته ..ناهيك عن الملكات الإلهية التي وهبها الله ..(صل الله عليه وسلم )