|
رد: الأسعافات الأولية ومسئولية المسعف
الحروق :
فالنبدأ بالأمور البسيطة التي تصادفنا كثيراً كالحروق الطفيفة التي تصيبنا جميعاً و خاصة الأطفال من جراء لمس وعاء ساخن أو مكواة و الدواء التقليدي لحروق كهذه هو معجون الأسنان ، و هذا خطأ 000 !
لأن معجون الأسنان يدخل في تركيبه مواد كيماوية مخصصة للاستخدام على الأسنان لا على الجلد و هخاصة إن كان هذا الجلد مكشوفاً من جراء الحرق !!
و البديل الصحيح لمعجون الأسنان هو تبريد مكان الحرق بالماء الجاري و بعد ذلك نتركها كما هي لأن الجسم طبيعياً سيشكل فوق الحرق فقاعة داخلها سائل لحماية الجلد المتضرر من الجراثيم و الأوساخ إلى أن يعود الجلد كما كان
و في حالة الحروق الكبيرة يجب مراجعة الطبيب فوراً و بأسرع ما يمكن مع وضع كمادات ماء باردة او ثلج اذا امكن .
الجروح :
و من الأمور الأخرى التي تحصل كثيراً هي الجروح التي يعالجها أغلبنا بوضع الكحول او السبيرتو عليها ، و هذا مضر لأن الكحول يقوم بقتل الخلايا مع قتله للجراثيم ، لكن من أغرب الاشياء التي يضعها البعض على الجروح هو البن ، و لم أعرف حتى الآن فهم فائدته ضد الجروح ..؟ !
لكن العلاج السليم للجروح ، هو غسل الجرح بالماء الجاري دون لمسة ، و بعد ذلك إن أردنا تطهيره فيكون ذلك باستخدام (( البوفيدون )) أ, أي مطهر آخر على قطعة من الشاش ، و ليس من القطن أو المحارم الورقية لأنها تتفتت و يمكن أن يدخل الفتات في الجرح ، بعدها نقوم بتضميد الجرح بوضع قطعة من الشاش عليه و تثبيتها باللاصق الطبي من الجهات الأربعة
أما إذا كان الجرح كبيراً و نازفاً فيجب مراجعة الطبيب فوراً أو أقرب مستشفى .
النزف :
و في حال حدوث نزيف ، فبوسعنا أن نوقف النزف بالضغط على الجرح بقوة ، نستعمل لهذا الغرض ضماداً أو قطعة قماشية نظيفه، ونثبتها بقوة بقطعة قماشية أعرض نسبياً ، و إذا لم يتوقف النزف يمكن ربط رباط ثان أعرض من الأول و يجب أن ينقل المصاب إلى المشفى بأسرع وقت ممكن 00
أما لإيقاف الرعاف ( نزيف الدم من الأنف إثر ضربة قوية عليه ) نطلب من المصاب أن يضغط بإصبعيه بشدة على الجزء الأسفل من عظم الأنف ، مدة عشر أو خمس عشرة دقيقة ، و ندع المصاب يجلس على أن يكون رأسه مائلاً قليلاً إلى الأمام و إذا لم يتوقف النزف ، نطلب من المصاب أن يضع أنفه تحت ماء بارد لمدة عشر دقائق و إذا لم يتوقف النزف يجب الذهاب إلى المشفى فورأً
الكسور :
كنت في رحلة مع أصدقائك و تزحلق أحدهم و التوى كاحله ، ما التصرف المناسب في هذه الحالة ... يجب ربط الكاحل برباط ضاغط طبي ، و يفضل عدم تحريك الكاحل ابداً و مراجعة الطبيب فوراً ...
فلننتقل الآن إلى الأمر الأكثر خطورة كالكسور ....... !!!
إذا صادف أحدنا حادث سيارة في الشارع فإنه يركض للنجدة مدفوعاً بروح الشهامة و الإنسانية فيقوم بحمل المصاب على كتفه و يرميه بعد أن (( يجعلكه ))
إن الشهامة في هذه الحالة خطر على المصاب ، لأن أغلب حوادث السيارات تؤدي إلى كسور ، خاصة بالعمود الفقري الذي يؤدي تحريكه إلى الشلل عند المصاب ، لذلك فإن القاعدة الأساسية في أسعاف الكسور (( لا تحرك الكسر أبداً ، أو بالأحرى لا تحرك أي جزء بالجسم تشك أن فيه كسر )) لأن تحريك الكسر يؤدي إلى أضرار أكبر ، كأن تقوم العظمة المكسورة بقطع عصب قريب أو تسبب بجرح لذلك إذا كان الكسر في الذراعين أو الساقين نحاول تثبيته كما هو دون تحريكه ، و إن لم نستطع ، أو كان هناك شك أن العمود الفقري هو المكسور ، نترك المصاب كما هو حتى تأتي سيارة الاسعاف و تنقله بالطريقة الصحيحة ، لكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي اليدين ، بل نتصل بسيارة الاسعاف و نبلغ عن مكان الحادث و عدد المصابين و حالتهم ، و بهذه الطريقة ننقذ الآخرين 0
الإغماء :
هناك حالة أخرى قد تصادفنا خلال حياتنا اليومية ، و هي الإغماء ، و قد يحدث نتيجة خبطة على الرأس ، و قد يكون السبب عدم وصول الاوكسجين إلى الدماغ بكمية كافية ، كما تحصل حوادث الغشي أو الإغماء في الأماكن المزدحمة الفاسدة الهواء أو عندما ينتاب الإنسان رعب مفاجىء ، و في هذه الحالة علينا إخراج المصاب من مكان الازدحام ، و إذا لم نستطيع ، نجعل المصاب يستلقي حتى يتمكن الدم من الوصول بسرعة إلى الدماغ ، بالإضافة لفك الثياب ،
و قبل أن يغمى على المرء يشعر بالدوار ، و العجز عن الرؤية بوضوح ، كما أنه يتعرق و يشحب وجهة ، و في هذه الحالة علينا أن نجعله يستلقي و نرفع قدميه مما يساعد على تسريع وصول الدم إلى الدماغ و إيقاف الشعور بالغثيان 00
و علينا في هذه الحالة الاتصال بالاسعاف ...
أتمني أن ينال الموضوع أعجابكم وأتمني الفائدة للجميع
للأمانة منقول من منتدى يهتم بالتمريض
|