اختيار الموضوع:
إن أول ما يقوم به الباحث في بحثه هو تحديد موضوع الدراسة، وذلك لا يكون
بمحض الصدفة، بل عليه أن يكثر من القراءة في المصادر، والمراجع والرسائل العلمية قبل تحديد الموضوع المناسب. وعند اختيار الموضوع يجب أن ينطلق من قاعدة تصورية سليمة، وعليه أن يحدد المجتمع قبل تحديد الموضوع، وأن يحدد الأجواء التي تحتوي الموضوع.
وينصح المتخصصون بمراعاة الآتي عند اختيار موضوع البحث:
أهمية موضوع البحث للمجتمع، ومدى فائدته العلمية التي تحتاجها المؤسسات المختلفة.
أن يكون موضوع البحث محبباً إلى نفسه، ومهماً عنده.
أن يتأكد الباحث من توفر المصادر والمراجع الخاصة بموضوع بحثه حتى يستطيع الكتابة فيه.
أن لا يندفع بتحديد الموضوع عاطفياً، ثم يتراجع فيما بعد عنه.
الابتعاد عن الموضوعات العامة، واللجوء إلى تحديد الموضوع.
يحاول أن يكون الموضوع جديداً لم يسبقه إليه أحد.
وبعد أن حدد الباحث الموضوع الذي سيدرسه، يبدأ بالقراءة وجمع المعلومات، واضعاً نصب عينيه العناصر والطريقة المناسبة لجمع المعلومات، لان طرق البحث تختلف تبعاً لاختلاف موضوع البحث.
البناء الهيكلي للبحث:
1-واجهة البحث ( الغلاف ):
وهي الصفحة الخارجية في البحث، وهي تضم البيانات التالية ( مكان البحث والاسم والكلية والقسم، وعنوان البحث كاملاً، وتحديد الجهة المقدم إليها، واسم الطالب، وتاريخ تقديم البحث، وأفضل أن يحدد الفصل الدراسي والسنة).
2- صفحة الإهداء أو الشكر والتقدير:
أما بالنسبة للشكر والتقدير، فالباحث له الخيار في وضع الشكر والتقدير في أي وقت، وهو عادة يأخذ صفحة مستقلة.
وأول من يشكر، المؤسسة التي فيها الباحث، ثم الكلية، ثم الأشخاص الذين أعانوه وساعدوه في كتابة البحث، ثم العاملين في المكتبات وإن كان لهم إسهام في ذلك، فعلا الباحث أن لا يبالغ في الشكر أو أن يذكر بعض الشخصيات التي لم يكن لها دور في سير البحث.
3-مقدمة البحث:
إن المقدمة ضرورية جداً للبحث فهي التي تهيىء القارىء للتفاعل مع البحث، إذ أنها المدخل الحقيقي والبوابة الرئيسية له، ويجب أن تعطي تصوراً عن البحث في وقت قصير، فهي محصلة البحث وتوجهاته، وحيث تعكس صورة حقيقية عنه وتبين طبيعة البحث والباحث، والمقدمة عقد شرعي كما يقول أحد المتخصصين بين الباحث القارىء.
والمقدمة تحتوي على الآتي في الغالب:
معنى التراكيب في العنوان لغة واصطلاحاً.
مدخل وجيز لموضوع البحث.
أهمية الموضوع وسبب اختياره.
بيان منهج البحث، وتحديد المختصرات.
بيان موجز لحظه البحث.
4- التمهيد:
يكون التمهيد بين مقدمة المبحث، وهو ليس ضروري في كل البحوث، إلا عندما يرى الباحث أن القارىء سيجد فجوة بين المقدمة والبحث، فالتمهيد لابد وأن يكون رابطاً بين المقدمة والبحث، وأن لا يكون صورة جديدة للمقدمة.
’,
’,
’,
يتبع