عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010- 4- 21
الصورة الرمزية ذيب البراري
ذيب البراري
أكـاديـمـي فـعّـال
بيانات الطالب:
الكلية: مدرسة الحياه
الدراسة: غير طالب
التخصص: مساعدة الغير
المستوى: ماجستير
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 671
المشاركـات: 3
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 27948
تاريخ التسجيل: Mon Jun 2009
المشاركات: 392
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 214
مؤشر المستوى: 70
ذيب البراري has a spectacular aura aboutذيب البراري has a spectacular aura aboutذيب البراري has a spectacular aura about
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ذيب البراري غير متواجد حالياً
ثقتك ومن يستحقها؟!

الثقة بالاخرين ...

الثقة ...كلمة قليلة الحروف ولكن تحمل الكثير الكثير من المضمون ...
الثقة شعور ثمين بداخل كل إنسان منا ومن المفترض أن لا نهبه إلا من يستحقه
ولكن قد نخطئ ونحيد عن الصواب أحيانا في اختيار هؤلاء الأشخاص فنزرع بذور ثقتنا في قلوب متحجرة لا تعطينا سوى الأشواك ..
ويا لخيبة الأمل التي نشعر بها عندما نكتشف أننا اخترنا الشخص الخطأ
ولكم يتألم أحدنا حين يثق ببعض الناس ويبثه أسراره ثم يكتشف فجأة أن ذلك البعض ليس أهلا للثقة ..ولا مستودع آمن للأسرار ...إن التلاعب بمشاعر الناس لا يمكن أن يقوم به إلا إنسان مريض القلب ضعيف الفكر يستغل القلوب الطيبة لتحقيق أغراض دنيئة دون عابئ بآداب الاتصال والتواصل مع الآخرين ..فيظهر لك بمظهر الملاك وهو في اعماقه المظلمة شيطان رجيم ..
فليحذر كل منا أمثال هؤلاء المخادعين بعد أن يكتشف حقيقتهم النكراء حيث لا يمكن الكشف عنهم منذ أول وهلة بسبب براعتهم في التقنع بلثام البراءة والســـماحة والوقار ..
وحسن الظن مطلوب بالجميع حتى يثبت عكس ذلك لأن الأصل والفطرة السليمة في الإنسان هو الخلق الطيب حتى نشوهها بايبدينا وليس الخبث واللؤم والمراوغة
لكن بعض النفوس قد تنحرف عن الجادة والفطرة السوية فتحاول خداع الآخرين والتغرير بهم وتتصور أنها تخدع غيرها بينما في واقع الأمر لا تخدع إلا نفسها ولا ترى الآخرين إلا من خلال طبعها المتأصل أو انحرافها العارض فتتصور الشر في كل الخلائق وتسيء الظن بالجميع ! .
وفي الجانب الاخر المضيئ نجد في المقابل نفوسا كريمة وقلوبا حنونة وعقولا راجحة
نتحاور معها ونهدأ عند ضفافها ونرتاح في سكون رياضها ونبوح بمكنونات آهاتنا وأفراحنا
وهذا من رحمة الله التي أبت إلا أن تقرن الخير والحب والجمال بأضدادها لتتميز الأشياء
وليدرك الإنسان معانيها بجلاء ووضوح ويستبين أهمية القيم الجميلة والأخلاق الفاضلة.
إن الحياة بلا قيم ومبادئ لا تساوي شيئا ..وتبدو لنا متجهمة كئيبة في جحيم غيابها ..

فهل نستطيع ان نمنح ثقتنا لكل عابر سبيل وكل صاحب كلام معسول دون ان نعي اوندرك حقيقته؟؟؟؟
رد مع اقتباس