2013- 8- 15
|
#84
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: الكتابة : تنهيدة يدويه
لاتشعلو الشمع في يوم ميلادي , لا تضيعو وقتكم في يومًا ليس له معنى
في قلب طفله جاءت لبى هذا العالم قبل واحد وعشرون سنه في قريةً فقيره
وكان أبيها ينتظر صبيًا , قطعت أمها خرقة من طرف فستانها لـ أبيها كي يضمد جروحه
أثناء الحرب , ثم ذهبت لتضع طفلتها تحت صوت الرصاص , وفي أول يوم لها فالحياه غفوت على صدر
سائقاً مصري , كانو أخوتها صغار وأبيها في الحرب وامها أصيبت بنزيف حاد , ثم عاشت واحد وعشرون عام
مابين الركض والبكاء , تقف تاره وتسقط تاره , انها انا انا يا الله وماكنتُ يومًا لـ أحكي لغيرك
حزينه يالله
كـ شاعر يمتلك بيوت الشعر ولا يمتلك بيت !
كـ فقيراً ظل الليل كله رافعاً يديه للسماء وحين صرخ ابنه رفع اناءه
كـ قصيده كتبت على البحر الطويل , لكنها لم تعش دهراً طويل !
وحيده يالله
لا كفًا على كتفي ولا بندقيه
كتبت عنواني على الحيطان واللوح والمقابر والمستشفيات ولم تصلني ثمة رساله بعد
في كل صباح كنت أذهب بحثاً عن سراً احكيه للشجر , فلا اجد فأعود وأنا اتحسس ظلي
نصفي يركض يالله بحثاً عن صورة لـ أمي ونصفي الاخر يفكر كم دمعة في عينها ليبكي , أفرش ضلوعي
كل ليله وأحصي عدد الطعنات ثم أشتمها وانام ,وحيده يالله يفزعني صوت المطر , أتسأل ؟ لماذا تبكين ياسحابه ؟
أأنتي للارض تشكين السماء ؟ ام انتي وحيدة مثلي ؟ ثم أمضي هذا اليوم الممتد دون قصيده أو رساله او حتى مظله
وذات مره وقفت امام قصائد درويش طويلاً فاصبت برصاصه شعر ولم يشعر بي أحد , وحيده يالله أقضي يومي
بين ثلاث ورقات " ورقه للبكاء ’ ورقه مسودة للبكاء , واخرى للتمزيق بعد البكاء !
|
|
|
|