النقد الإيجابي والذي يعتبر عملة نادرة صعبة المنال، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءً.
وليس النقد الايجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط، فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور.
ربما طبيعة النفس البشرية من الميل إلى الثناء والإطراء تشكل حاجزاً منيعاً يحول دون تقبل رأي المنتقد ووجهة نظره، ولكننا نجد في كفة الميزان الأخرى ان النفس البشرية غالباً ما تبحث عن الكمال وتحاول الوصول له بشتى الطرق، ورجوح إحدى الكفتين يرسم لنا معالم شخصية الفرد من ناحية تقبله للنقد ووجهة نظر الآخر من عدمه.
أنا أرى أن النقد الإيجابي ضرورة ولابد من وجوده في أي مكان كان حتى على مستوى الصعيد الفردي وعلاقة الأفراد فيما بعضهم البعض، وهو سهل الهضم على العقل المتمكن من نفسه والعارف مساحة قدراتها والواثق من أداء عمله على أكمل وجه بينما يرمز عسر هضمه إلى شخصية تحتاج في مضمونها الكثير لكي نصل إلى مرحلة تستطيع فيها التقدم.
موضوعك ممتاز، وياليت الجميع يتقبل النقد البناء بكل صدر رحب