عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 4- 24   #2
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 96
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }



"
"
مسـتغ ــربــة ,,!! }


روايتي هذه ليست من نسج الخيال ,, وهي ايضا ليست من الواقع ,,
إنها مزيج بين أحداث عايشتها واخرى أكملت تفاصيلها
بخيالي ,,
بأمنياتي ,,
بآلامــي ,,

هي نظرة ,,
او فلسفة ,,
او لربما محاولة متواضعة مني كانت قد سكنتني لأكثر من 10 سنوات ,,
ولا زلت تحت تأثيرها إلى هذه اللحظة ,,
لا أعلم لماذا قررت أخيراً أن أدونها , وأن أجعلها ترى النور ,,

لن اطيل عليكم ,,

ستكون روايتي على ثلاث مراحل ,,
في المرحلة الولى ,,
أستعرض فيها بدايات جذور مشاعر ,
وحكايا اشتاق للعودة إليها كثيرا ً!!
لذا أراني أكتبها بشغف بحب بلهفة ,,
والثاني :
هو النقلة النوعية والجذرية في حياة شخوص روايتي ..
اما الجزء الأخير :
فلن يكون ككل النهايات المعتادة ,, سأتركه لم مبهماً إلى حين الوصول إليه !!!

{ ,, وشكري الأول لإحساس ذلك الإنسـان الذي اطلق لخيال قلمي العنان في كتابة حروفي هذه , على أثير صوته ,
والذي لازمني منذ أول حرف إلى آخر حرفٍ دون انقطاع أو ملل , بل بالعكس في كل مرة تتجدد مخيلتي مع صوته واحساسه
لذا أطلقت على روايتي هذه إسم رائعته كشكر وامتنان له حتى ولو لم يعلم بها !!!
فعزائي الوحيد أنها ستحمل نفس إسم رائعته الخالدة ...}





الفــصل الأول ,,

الجـزء الأول ...

تحت وطأة الفقر وقانون الفارق الطبقي ,,
وتحت سقف ذلك البيت المتهالك كان للقدر موعدٌ مع أقسى وأجمل تجربة ,,
ولد نبض جديد في قلبيهما الصغيرين ,,
ونسجت أحلام الطفولة البريئة أجمل ملامح للحب ,,
لم تكن تدرك أحلامهما معنى الفوارق , أو غياهب ذلك العالم المدني العامر بكل شيء عدا المشاعر ,,
ففي شرعه لايوجد أبداً وجود لهذه المصطلحات ,,
كانت أحلامهما بريئة جميلة لا تعرف الزيف ولا الخداع ,,
أهم ما يميزها ,,
قلبين متداخلين يتوسطهما سهم ويقطر منهما دمٌ أحمر ,,
و حرفان برسم إنجليزي ركيك ,,
وآمال كبيرة في البقاء ,,

فعندما كانت تحضر مع والدها إلى منزله ,, كان كل همه أن يراها وتراه ,,
وعلى غفلة من أهلهما يلتقيان على سطح منزله المتهالك ,,
يلهوان يلعبان وكل براءة الدنيا تحيط بعالمهما ,,
كانا لا يتوانيان في سرقة أي لحظة تجمعهما سوياً وبمفردهما ,,
لم يتفوهان بأي عبارة حب أو عشق ,,
لكن هناك مشاعر لا تحصرها أي لغة ولا تفقه مداها أية حروف !!
كانت الأثيرة بالنسبة إليه ,,
وكان القريب بالنسبة إليها ,,

كان يحرص على جمع مصروفه اليومي ليشتري لها ملصقات (( ليدي )) التي تحبها ,,
ليقدمها لها عندما تزوره مع والدها نهاية كل أسبوع ..

محمد : أمل , أغمضي عينيكِ لقد أحضرت لكِ مفاجأة جميلة ,,
أمل : و بفضول يكسو ملامح وجهها الطفولي , قُلي ماهي هذه المفاجأة ؟؟
محمد : أغمضي عينيك ِ أولاً ,,
أمل (( تغمض عينيها )) متسائلة : هل أفتحهما ؟؟
يخرج محمد الملصقات من جيبه : الان افتحي عينيك ..
محمد : لقد أحضرت لك آخر ملصقات نزلت في المكتبة المجاورة لمدرستنا ,
أمل : الله ,! ما اجملها ! سوف أضعها في صفحة الواجب الجديد ..
وبابتسامة خجل وشكر أضاءت كل ما حوله , شكراً لك !!
سمعت والدها ينادي .: أمل أين أنتي ؟ هيا ياابنتي لقد تأخرنا ..
أخذت الملصقات ونهضت مسرعة نعم يا أبي ها انا قادمة ..

(( تعاقبت السنون وكان ذلك المشهد يتكرر كل مرة ))

محمد بصوتي أخشن : أمل , أغمضي عينيك لدي شيء مختلف هذه المرة ,,
أمل : وبنظرات خجل متمردة , لن أغمض عيني حتى تقول لي ما هو ؟؟
محمد يعرض لها سلسلة لنصف قلب محفور عليه حرفه باللغة الإنجليزية : ما رأيك بهديتي هذه المرة ؟؟
أمل : وبوجهٍ محمرّ كالشفق ,, محمد ............................... ؟؟!!
محمد : تمنيت لو أنه كان ذهباً لأطوق به عنقكِ يا فاتنتي !!
(( أمل بإستغراب تتسع فيه أحداقها )) , فاتنتـــي !!!
محمد : نعم ,, فاتنتي , وحبيبتي , وكل حياتي ..
أمل : .............................. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!
وتولي هاربة لا تعلم إلى أين ؟؟ !!
لتصطدم في (( جميلة )) أخت محمد الكبرى دون شعور ..
جميلة : أمل مابك ؟؟ أين كنتِ ؟ لقد كنتُ أبحث عنك !!
امل : ها لا شيء فقد كنت انا من من تبحث عنك ..
جميلة : إن أمك إتصلت بي للتو وتريد منك الرجوع إلى المنزل حالاً ..
أمل : وماذا قلتِ لها ؟ أقصد هل سألتكِ عني أين كنت ؟ أقصد .... ؟؟
جميلة : مهلاً , مالذي حلّ بكِ ؟ ثمّ أنك لم تجيبيني أين كنتِ قبل قليل ؟؟
امل : لا شيء لا شيء ,, اعذريني يجب علي ان أعود الان ..

(( تصل امل إلى منزلها , وفي غرفتها تتوجه إلى مرآتها , وترتدي السلسلة في فرح ,,
تتلمس القلب المقسوم , وتنظرإلى انعكاس صورته في المرآه ,
ولأول مرة تحس ان قلبها يخفق وبشدة يخفق لدرجة انها تسمع دقاته تدوي في زوايا غرفتها ))

وفجأة تدخل امها : ها قد أتيتِ إذاً ؟؟
أمل : أماه !! لقد أفزعتني ,, نعم لقد أتيت منذ قليل ..
أمها : أنا لا أعلم ما سر تعلقك بهؤلاء الناس ؟؟
أمل : أي أناس ؟ أتقصدين منزل عمي أبو محمد ؟؟
امها بلهجة استهزاء : من ؟؟ عمك ؟؟ !!
أمل : نعم عمي أبو محمد , آه يا أماه لا تعلمين مدى السعادة التي اشعر بها وأنا بينهم , احس وكانني بنتٌ لهم ,..
الأم : مهلاً مهلاً , أنسيتِ من تكونين ؟ ومن يكونون هم ؟؟!!
امل : من يكونون ؟ إنهم بشرٌ مثلنا , يمتلكون قلوباً تستطيع ان تحتوي كل من في هذا العالم ..
الأم : لكنهم فقراء , لا يملكون شيئاً سوى العدم ..
امل : الغنى غنى النفس يا اماه , ثم أنهم ليسوا فقراء , كيف يكونون فقراء وهم يمتلكون تلك القلوب ؟؟!!
الأم وهي تخرج من الحجرة : لا فائدة من الحديث معك ,, فأنت ابنة أبيك ..
(( وتغلق الباب ))

(( ترتمي أمل في أحضان سريرها وهي ممسكة بالسلسلة , وبابتسامة جميلة تسافر عينيها إلى خارج سقف غرفتها , تتذكر ملامح محمد , تتذكر تلك الكلمات التي قالها لها , تتذكر كل التفاصيل التي حدثت , وتزفر آه من صدرها دون شعور ,, ))

آآآآه يا محمد كم أحبك !!
نعم أحبك , وأحب كل لحظاتي معك ,, فأنت حلم طفولتي لا بل انت حلم عمري الماضي والقادم ,,

(( وفي مكانٍ آخر كانت لمحمد رحلة أخرى أيضاً , لكنها كانت إلى السماء إلى النجوم لا بل إلى القمر , الذي يرى فيه وجه حبيبته أمل ,
ويتذكر هو الآخر تفاصيل تلك اللحظات , يتذكر علامات الطهر التي تكتسي ملامحها , يتذكر ذلك الوجه البريء تلك العينان البنيتان , والشعر الأسود , و البشرة الحنطية , يتذكر تفاصيل تلك الإبتسامة الخجلى الممزوجة بشقاوة الأنثى ))

و بتنهيدة دافئة : آه يا أمل كم أنت جميلة , وكم أعشق قلبك الطاهر ,,

(( حديث قلبيهما كان مسترسلاً في تلك الليلة , لم يقطعه سوى النعاس الذي نغّص عليهما رحلتيهما تلك , وضع كل منهما رأسه على وسادته , وقررا أن يكملا رحلتها في دنيا الأحلام .. ))

أم امل : لا اعلم إلى متى ستستمر علاقتك بهؤلاء الناس ؟؟
أبو أمل : أي أناس تقصدين ؟
أم أمل : بيت أبو محمد ..
أبو أمل : وما الضرر في علاقتي بهم ,؟؟ فهم لا يزوروننا بناء على رغبتك , وأنا فقط من أذهب إليهم .
أم أمل : أنت وابنتك , لا تنس ذلك ..
أبو أمل : مالذي تقصدينه بابنتي , هل تريدين منعها من زيارتهم أيضاً !!
أم أمل : إن تعلقها بهم أمر يضايقني للغاية , ثم لا تنسَ الفارق الكبير الذي بيننا وبينهم ,, و
أبو أمل مقاطعاً لها : وماذا أيضاً أما سئمت من تكرار هذه الإسطوانة ؟؟ مالذي استجد لكي تعيديها مرة أخرى ؟؟
أم أمل : الذي استجد يا عزيزي أن ابنتك قد كبرت , وهي الآن في سنٍ حرجة وأخشى أن يؤثروا عليها , بأي شكل من الأشكال ..
أبو أمل : البنت مازالت صغيرة , ثم ماذا تقصدين بقولك , يؤثرون عليها ؟؟!!
أم أمل تسمع صوت الهاتف يرن : لا شيء فقط سترى لاحقاً مالذي أقصده بالضبط ..

(( وتخرج من الغرفة , لترد على الهاتف , وتنهمك في الحديث مع إحدى صديقاتها ))

(( في منزل محمد , تذهب جميلة إلى غرفة أخيها , طرقت الباب , ثم فتحته , مناديه ))

جميلة : محمد محمد , هل أنت نائم ؟؟!!
محمد : لا , أبداً إنما أحاول أن أنام , ماذا بك , هل تريدين شيئاً ؟؟
جميلة : أود أن أسئلك عن الذي حدث اليوم مع أمل .
محمد : أمل ؟ ماذا بها , أقصد ماذا تقصدين ؟؟
جميلة : كنت اعلم بأنكما كنتما مع بعضكما , لكن عندما ناديت امل كانت على غيرعادتها , أحسست بان امراً غريباً حدث بينكما .
محمد : جميلة أنتِ أختي الكبرى و المقربة إلى قلبي , وكنت أاود مصارحتك بهذا الأمر لكن كثيراً ما كنت أتردد !!
جميلة : تتردد !! , و أي أمر تقصد ؟؟
محمد : أمل ..
جميلة : تحبها أليس كذلك ؟!
محمد : كيف عرفتِ ؟
جميلة : أتظن بأن امراً كهذا سيخفى عليّ ؟؟
محمد ينهض من سريره ليستقر جالساً و بنبرة خوف : هل من أحد يعلم سواك ؟
جميلة : لا أحد لكن إن استمريتما على هذه الحال سيعلم الجميع ..
محمد و هو يرجع ظهره على حافة سريره : آخ لقد أخفتني , ظننت بأن أمي قد علمت بالأمر , اطمئني يا أختاه لن يعلم أحد , ثم أننا نتقابل منذ كنا أطفالاً , ولم يشعر بنا احد ..
جميلة : أنت قلتها , أطفالاً , أما الآن فقد كبرتما , وأصبحتما محط أنظار الجميع , كل الذي أستطيع قوله , فقط إنتبه يا أخي إنتبه وحسب .. ثم تنهض وتهم بالخروج .
محمد وهو يستلقي متوسداً كفيه تحت رأسه : لا تخافي يا أجمل أخت في هذه الدنيا .. , أغلقي الباب من فضلك ..

(( تغلق جميلة الباب و تحس بحسرة تقبض قلبها على أخيها ,
فهي تعلم تماماً المستحيل الذي يحلم به أخوها , لكنها في ذات الوقت لا تستطيع ان تحرمه من السعادة التي تغمره .. , لا بأس , لن أستعجل الأمور , لعل وعسى { يقضي الله أمراً كان مفعولا } , وتذهب إلى حجرتها كي تنام ))


  رد مع اقتباس