عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 4- 24   #4
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 98
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

"
الفصل الأول ,,

الجزء الثالث ,,


((
في حجرة امل بالتحديد ,, مجموعة كتب متناثرة هنا وهناك , اوراق وأقلام , متبعثرة , وأمل تجلس وسط سريرها بين هذه الفوضى تحك رأسها بالقلم , وهي تحاول حل بعض المعادلات الرياضية للمرة الخامسة , وتفشل كل مرة ))

أمل : يا إلهي كم أكره جو الإختبارات ,, متى انتهي من هذا الهم , إني لا احب لغة الأرقام ولا أفقهها !!

((
تنظر إلى درج خزانتها القريب من سريرها , وبابتسامة شوق تفتحه وتخرج صندوقها الوردي المليء برسائل محمد المعطرة , والموشومة بالقلوب الحمراء , تأخذ إحداها وبصوتٍ مليء بالحب , بالشوق , بالحنين تقرأها ,,
وبكل جنون تضم تلك الرسالة , وترحل معها إلى عالمها الوردي ,!! ))

((
بينما كان محمد منهمكاً في استرجاع ما يحفظه , تدخل امه وهي تحمل له عصير البرتقال ))
أم محمد : تفضل هذ العصير الذي طلبته ..
محمد : أماه لماذا أتعبتي نفسك , وأين جميلة الم اطلبه منها ؟؟
أم محمد وهي تجلس على حافة السرير : جميلة في المطبخ لم تنه غسيل الأطباق وقد اعطتني إياه بعد أن راتني متوجهة إلى حجرتك .
محمد : شكراً يا امي ..
ام محمد : صامته تتأمله وهو يكتب .
محمد : هل تريدين شيئاً مني .
أم محمد : لا يا بني كم بقي لك وتنهي ما بيدك ,؟
محمد : هانت يا اماه لم يتبق سوى مراجعة الفصل الأخير .
أم محمد : وفقك الله يا ولدي , وما ذا قررت بعد انهاء دراستك ؟
محمد : بكل تأكيد سألتحق بالجامعة , لأكمل دراستي وأتخصص في الطب , هل نسيتِ ذلك يا أمي .
أم محمد : تكمل دراستك , جامعة , ماهذا الذي أسمعه ؟!!
محمد : قلت بأني أريد أن أصبح طبيباً أوَ نسيت بإنه حلم عمري ؟؟!!
أم محمد : وسيظل حلماً يا بني ,
محمد في استغراب : ماذا تقصدين بكلمة سيظل حلماً .
أم محمد : أقصد بأن الأحلام ليست جميعها تتحقق !! , ثم أن الفقراء ليس من حقهم ان يحلموا !!
محمد : أماه أرجوك وضحي لي مالذي تقصدينه من تلميحاتك ؟؟
أم محمد : لا عليك ستفهم فيما بعد , كل الذي أريده منك ان توقن بأن الأحلام كثيراً ما تظل أحلاماً !!

((
تنهض امه وتخرج من حجرته , تاركةً وراءها ألف علامات تعجبٍ واستغراب , وخوف من المستقبل المجهول ))
((
يغلق محمد كتابه الذي كان يتصفحه , وهو يفكر في كلام أمه , دون أن يجد تفسيراً واحداً لما حدث ))
((
يقطع حبل افكاره صوت رنين الهاتف , ينهض متثاقلاً ويخرج من حجرته , يرفع سماعة الهاتف ))

محمد : نعم !!
أمل : ألو , !!
محمد : أهلاً , أمل ..
أمل : اشتقت إليك , لم أستطع المذاكرة دون ان أسمع صوتك ..
محمد : أمل لا أستطيع التحدث معك الآن , سأكلمك فيما بعد .
أمل : ؟؟؟؟!!!!!!!! حسناً كما تريد ..

((
يغلق محمد سماعة الهاتف ويدخل حجرته ))

((
كانت أمل لا زالت ممسكة بهاتفها في ذهول مما حدث , ماذا به ؟؟!!
لماذا كلمني بتلك الطريقة ؟؟!!, ))

((
يجلس محمد على السرير يحاول استيعاب ما حدث , وبالتحديد ما حدث قبل قليل , رباه إنها امل !! كيف تجرأت على ان أحدثها بذلك الأسلوب , ما ذنبها كي أتعامل معها بهذه الطريقة , يذهب إلى جميلة وهي في المطبخ ))
محمد : جميلة أريدك ان تتصلي بأمل الآن !!
جميلة : الآن ؟؟ هل جُننت , وما هو الأمر المهم الذي يجعلني أهاتفها في مثل هذا الوقت ؟؟
محمد : هاه , بصراحة لقد اتصلت قبل قليل وانقطع الإتصال بيننا ولم تعاود الإتصال , لقد إنشغلت عليها ليس إلا !!
جميلة : لا تخف !! لن يحدث مكروه بإذن الله , ثم أنك نسيت بأن هاتفنا مقطوعٌ عن الإرسال !!
محمد : يا إلهي , أي حياةٍ هذه التي نعيشها ؟؟!! , متى سنعيش مثل بقية الناس !!

((
يرمي محمد بكلماته تلك في قاع جميلة ويذهب , ترد جميلة في حسرةٍ وألم : إنه الفقر يا أخي !!! ))

الفقر الذي حرمني من إكمال دراستي !!
الفقر الذي اجبرني على الإنطواء على ذاتي !!
الفقر الذي منع الرجال من التقدم لخطبتي !!
الفقر الذي وأدني وانا لا زلت حيّة !!

((
تمسح جميلة دموعها , و تكمل مسح أرضية المطبخ ))

((
تشرق الشمس على شرفة أمل بينما هي غارقةٌ في التفكير في السبب الذي جعل محمد يحدثها بتلك الطريقة , وفجأة ينتشلها جرس المنبه , معلناً عن بداية يوم إختبارها الأخير , تنهض وتجّمع أوراقها المتناثرة وتضعها في حقيبتها , تلبس سريعاً وتخرج من المنزل متوجهةً نحو السيارة ,))
تسمع بصوتٍ قريب يهمس منادياً : أمل , أمل ..
تلتفت باحثةً عن مصدر الصوت , إنه محمد متخفياً بين الأشجار ..
أمل وهي تتلفت يمنة ويسرة : محمد , مالذي جاء بك الآن ؟؟!!
محمد : يناولها ورقةً وردية , جئت لأعطيك هذه !!
تبتسم أمل : حسناً إذهب الآن وسأكلمك إذا رجعتُ إلى المنزل ..
((
تخفي امل رسالته الوردية , وتركب السيارة مع والدها ))

أبوها : أين كنتِ ؟؟ , لقد رأيتك وأنت تخرجين من المنزل , ما ذا كنتِ تفعلين ؟
أمل : لا لا شيء يا أبي , لقد رأيت قطة عالقةً بين أغصان الشجر , وخلصتها منها .
أبوها : يالكِ من فتاة حنونة !! بارك الله فيكِ يا ابنتي ..


((
وفي المدرسة تفتح أمل رسالة محمد لتقرأها ,,

حبيبتي , أغلى أمل ,

أنا آسفٌ على ما حصل ليلة البارحة , حدث شيئاً وضايقني نوعاً ما ,
حاولت الإتصال بكِ لكني لم أستطع ,,
سأخبرك بالأمر لاحقاً ..

ملاحظة :
أحبك ,, ))
تبتسم أمل قائلة : وأنا أيضاً أحبك ..

((
انتهت أيام الإختبارات , و انتقلت أمل إلى المرحلة الثانوية , بينما تخرج محمد منها ))

امل : ابي أريدك أن توصلني إلى منزل عمي أبو محمد , أحس بالملل بعد جو الإختبارات .
الأب : أوه يا ابنتي ,إنني مشغول الآن إنتظري حتى تأتي امك واذهبي مع السائق .
أمل : أنت تعلم لو جاءت أمي لن تسمح لي بالذهاب , فقط أوصلني وارجع , أرجوك ياوالدي .
الأب : حسناً , حسناً ماذا افعل فأنت نقطة ضعفي , وفي نفسه يقول : يكفي انك محرومة من وجود أخ يؤنس وحدتك .
تذهب أمل إلى حجرتها وتأخذ كيساً صغيراً , يناديها والدها : هيا يا أمل فلا وقت لدي ,, حسناً إني قادمة ,
يرى والدها الكيس الذي تحاول إخفاءه ثم يسألها : ماهذا الذي تحملينه معك ؟؟
أمل : لا شيء يا والدي إنه غرض كانت قد أوصتني أمل بإحضاره لها .
الأب : هيا اذاً قبل أن تأتي امك .

(( تصل أمل إلى منزل محمد وكلها شوق إلى لقائه , تفتح أم محمد لها الباب , تقبل امل رأس خالتها ))
أم محمد : أهلاً يا ابنتي ,
امل : اهلاً يا خالتي , كيف حالك ؟؟
أم محمد : الحمد لله , على كل حال ,
أمل : خالتي أين جميلة , إني لا أراها .
أم محمد : لقد ذهبت إلى منزل الجيران وستأتي بعد قليل , ادخلي يا ابنتي , هي لن تتأخر !!
تدخل أمل وتتوجه نظراتها مباشرة إلى غرفة حبيبها , التي تحاول أن تلمح طيفه ,!!
لاحظت ام محمد نظراتها وذهبت لإغلاق باب الغرفة : تفضلي إلى الداخل , لأول مرة تجلس أمل مع والدة محمد بمفردها , كانت لا تعلم ماذا تقول , أحاسيس عدة خالجتها , بينما كانت أم محمد تناظرها بنظرات غربية , ثم فاجئتها : هل تريدين شرب القهوة معي ؟؟
أمل وبابتسامة خائفة : نعم , لا مانع من ذلك , كما أنني أحب شرب القهوة .
تخرج ام محمد إلى المطبخ لتحضر القهوة , وفي ذلك الوقت لا تستطيع امل الإنتظار أكثر من ذلك , وهي تعلم أنها في مكان يجمعها مع محمد , وبدون تروي , تخرج وتتوجه مباشرة إلى حجرة محمد , تدق الباب دقات خفيفة وهي تتلفت ناحية المطبخ , ولكن لا يجيبها أحد , في هذه الأثناء تحظر أم محمد القهوة ولا تجد أمل , تخرج لترى أمل وهي واقفة عند باب الحجرة ,
أم محمد بنبرة غاضبة : أمل ماذا تفعلين هنا ؟؟
امل : لا شيء , لا شيء ياخالتي فقط , سمعت صوت جرس الباب وذهبت لأفتح الباب , لكني لم أجد احداً !!
أم محمد : أووه إنهم أطفال الجيران دائماً ما يفعلون هذه الحركات , كفانا الله شرهم , ادخلي يا ابنتي .

((
وفي هذه الأثناء يدق جرس الباب , وتفتح أمل الباب ))

جميلة : أمل !!
أمل : ههههه , نعم أمل , أوَلست من أصحاب المنزل ؟؟!!
جميلة : بلى , والله .
أمل تهمس في أذن جميلة : أين كنتِ , كدتُ ان أموت من الخوف قبل قليل !!
ام محمد : ها قد جاءت صديقتك , سأترككما وأدخل إلى حجرتي .
جميلة تأخذ أمل إلى حجرتها : ماذا بك مالذي حصل ؟؟ لم أفهم قصدك !!
أمل : لقد كادت أمك أن تكشفني لولا اني تداركت الأمر !!(( وحكت لها ماحصل ))
جميلة : كم انت مجنونة يا أمل ,
أمل : أني مجنونة أخيك يا سيدتي !!
جميلة : لكن محمد ليس موجوداً في المنزل أصلاً !!
أمل في تعجب : ماذا ؟؟ هل تقصدين باني كدت أن أموت على لا شيء ؟؟!! لكن لماذا أغلقت أمك الباب ؟!!
جميلة : لا أعلم , لكني أحب أن أقول لك بأن أمي ذكية جداً , وحاضرة بديهة !!
أمل : هل تقصدين بأنها فهمت نظراتي ؟؟ لا لا أظن ذلك !!
جميلة : أنت لا تعرفين أمي جيداً , عموماً طالما ان الأمر انتهى على خير فلن أخيفك !! والآن قولي لي ما سبب مجيئك فعلاً أم انه شوق وحنين إلى حبييب القلب !!؟؟
أمل وقد تذكرت الكيس : آه , لقد نسيت الكيس في الصالة , أخشى أن أمك قد وجدته الآن !!
جميلة : عن أي كيسٍ تتحدثين ؟؟
تخرج أمل لإحضار الكيس , وتسمع صوت إغلاق باب الشارع , تمد بصرها إلى , إلى محمد !!
محمد : أمل !!
امل بهمس : حبيبي !!
يسمع محمد صوت امه تنادي ,, جميلة جميلة , هل غادرت أمل ؟؟
يرد محمد : إنه أنا يا أماه !!
تأخذ أمل الكيس وتذهب إلى غرفة جميلة بسرعة ,
أمل : جميلة اريد أن أرى محمد سريعاً ,,
جميلة : وماذا تريدين منه ؟؟ ألم تسمعي أمي وهي تناديه ؟؟
أمل : أرجوك أريده دقيقة واحدة فقط !!
جميلة : حسناً سأذهب إلى أمي وأنت إصعدي إلى السطح وحاولي ألا تتأخري !!
امل : إتفقنا !!

يصعد محمد ويلتقي بأمل : لم تصدق عيناي ما حدث قبل قليل !! , آآه متى يأتي اليوم الذي ادخل فيه وتكونين بانتظاري ؟؟!!
أمل : ؟؟!!
محمد في لؤم : ألم تشتاقي إليّ ؟؟!!
أمل : لو لم أشتاق إليك ماكنت موجودة هنا !! اسمعني لا أستطيع أن ابقى هنا كثيراً , خذ هذا الكيس و انتظرني عندما أعود إلى المنزل ..
محمد : ما هذا ؟؟!!
أمل : إنها هدية نجاحك !!
((
تسمع صوت جميلة تنادي , سأضطر الآن للنزول , سأكلمك لاحقاً ))

((
وفي المساء , تعود امل إلى المنزل , وبلهفة تذهب إلى حجرتها , وتتصل على محمد ))
عفواً , إن الهاتف المطلوب لا يمكنك الإتصال به الآن !!
تكرر المحاولة أكثر من مرة , بدون فائدة ))

((
في حجرة محمد , كان الكيس مرمياً على الأرض , وعلبة الهاتف المحمول على السرير , بينما كان محمد في حالة , غضب , وألم , وأسى , كانت ثمة مشاعر مختلطة تجتاح كيانه , مشاعر أجبرته على الصمت ))
((
تتصل أمل بهاتف المنزل , ترد جميلة , وتطلب أمل منها أن تنادي محمد , تذهب جميلة لتناديه , لكنه يرفض , ويطلب منها أن تخبرها بأنه قد خرج من المنزل , تخبرها جميلة , وتنهي المكالمة ))

ثم تذهب إلى محمد : ماذا بك ؟؟!! لم طلبت مني أن أفعل ذلك ؟؟!!
محمد : لا شيء أرجوك أطفئي النور واغلقي الباب من فضلك !!

((
تنفذ جميلة ما طلبه منها وتخرج من الحجرة ))


  رد مع اقتباس