2010- 4- 24
|
#8
|
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: التوجيه والإرشاد التربوي (محتوى فقط )
المحاضرة السادسة
نظريات الإرشاد النفسي
1-نظرية التحليل النفسي
مفاهيم عامة في نظرية التحليل النفسي
1-الشخصية:
يرى فرويد أن الجهاز النفسي يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى
أ-الهو:
هو منبع الطاقة (اللبيدو)ويضم الغرائز والدوافع الفطرية الجنسية والعدوانية’وهو مستودع الطاقة ولاشعوري.
يعتبر الهو صورة الشخصية البدائية قبل تعديل المجتمع’كما انه لا شخصي ولا ارادى’وهو بعيد عن القيم والمعايير الاجتماعية يسيطر على نشاطه مبدأ اللذة ولا يعرف شيء عن المنطق
ب-الأنا:
هو مركز الشعور والإدراك الحسي الخارجي والداخلي وهو المشرف على الجهاز الإرادي في الشخصية’هو المسئول عن الدفاع عن الشخصية يسعى إلى توافق الشخصية مع البيئة.
والأنا له جانبان شعوري ولاشعوري,وظيفته التوفيق بين مطالب الهو والظروف الخارجية’ وهو ينمو عن طريق الخبرات التربوية التي يتعرض لها الفرد من الطفولة إلى الرشد.
ج-الأنا الأعلى:
هو مستودع المثاليات والأخلاقيات والضمير والقيم والتقاليد...الخ’ وهو بمثابة سلطة داخلية (رقيب نفسي)وهو لاشعوري إلى حد ما’وينمو مع نمو الفرد ويتأثر في نموه بالوالدين’ويتهذب بازدياد مكانة الفرد وخبراته في المجتمع’ويعمل إلى ضبط الهو وكف دفاعاته.
ويرى فرويد أن الجهاز النفسي لابد أن يكون متوازنا حتى يكفل للفرد طريقة سليمة للتعبير عن طاقة الليبدو وحتى تسير الحياة سيرا سويا.
وقد يحدث صراع بين الهو والانا الأعلى ويحاول الأنا حل هذا الصراع وإذا اخفق حدث الصراع النفسي.وقد يحدث الصراع بين الأنا والهو وقد يحدث بين الأنا والانا الأعلى.
2-الشعور واللاشعور وما قبل الشعور
أ-الشعور: هو منطقة الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي وهو الجزء السطحي فقط من الجهاز النفسي.
ب-اللاشعور: يكون معظم الجهاز النفسي وهو يحوى ما هو كامن ولكنه ليس متاحا ومن الصعب استدعاؤه لان قوى الكبت تعارضه والمكبوتات تشق طريقها من اللاشعور إلى الشعور عن طريق الأحلام وفى شكل الأعراض للأمراض النفسية.
ج-ما قبل اللاشعور: يحتوى على ما هو كامن وما ليس في الشعور ولكنه متاح ومن السهل استدعاؤه إلى الشعور مثل الذكريات والمعارف.
3-الغرائز
هي عبارة عن قوة موجودة وراء التوترات المتأصلة في حاجات الفرد(حاجات الهو)وتمثل مطالب الجسم من الناحية النفسية وهدفها القضاء على هذا التوتر وموضوعها الأداة التي تحقق الإشباع.
وقد حدد فرويد الغرائز في غريزة الحياة ويقابلها غريزة الموت ويوجد صراع بينهما,أما غرائز الأنا فهي معارضة للغريزة الجنسية والصراع بينهما يؤدى إلى الصراع النفسي ,وتحتل الغريزة الجنسية مركزا خاصا في نظرية التحليل النفسي.
وقسم فرويد مراحل النمو (المراحل النفسجنسية)إلى ما يلي:
أ-المرحلة الفمية(من الميلاد –العام الثاني).
ب-المرحلة الشرجية(من 2-4سنة).
ج-المرحلة القضيبية(من4-6سنة).
د-مرحلة الكمون(من6-البلوغ).
هـ-مرحلة البلوغ(المراهقة).
4-العوامل الاجتماعية والثقافية والبيئية والدينية ونظرية التحليل النفسي
اهتم فرويد بالنواحي الاجتماعية’ويرى يونج أن الدين أساس للحياة النفسية’ كما اهتمت هورنى بالعوامل الثقافية والبيئية’ وأكد فروم وعلى الخلق والطابع الاجتماعي .
ومما تقدم نجد أن نظرية التحليل النفسي اهتمت بالنواحي الاجتماعية والدين والعوامل الثقافية والبيئية كما اهتمت بالأخلاق والطابع الاجتماعي .
5-مفاهيم خاصة في نظرية التحليل النفسي
أ-صدمة الميلاد:
هي صدمة نفسية رهيبة في بداية حياة الفرد لانفصاله بالميلاد’ فالميلاد باكورة القلق لدى الطفل.
ب-عقدة النقص:
تظهر لوجود قصور عضوي أو اجتماعي أو اقتصادي مما يؤثر على حياة الشخص النفسية ويشعره بالنقص والدونية.
ج-أسلوب الحياة:
يدور حول السعي إلى التفوق وتحقيق الذات وهو ينمو مع الفرد.
د-الغائية(هدف الحياة):
هي تنظيم حياة الفرد وسلوكه الذي يكون موجه نحو غاية معينة.
هـ-الإرادة:
يعنى مفهوم الإرادة القوة المتكاملة للشخصية وتشبه مفهوم الأنا وهو عامل هام في العلاج النفسي.
6-تطبيقات نظرية التحليل النفسي في الإرشاد النفسي
تعتبر نظرية التحليل النفسي في الإرشاد النفسي نظرية نفسية عن ديناميات الطبيعة البشرية وعن بناء الشخصية’ومنهج بحث لدراسة السلوك البشرى’وهى أيضا طريقة علاج.
والمرض في ضوء هذه النظرية من أهم أسبابه الصراع بين الغرائز والمجتمع.
والعصاب في رأى فرويد يرجع إلى عوامل حيوية وليس إلى عوامل ثقافية أو اجتماعية’والقلق لب العصاب ومحوره’ فلا يوجد عصاب نفسي بدون استعداد عصابي طفلي.
أما الذهان في رأيه صورة خطيرة لاضطراب السلوك’تظهر تغيرات مرضية في إدراك الواقع وفى السيطرة على الذات.
أما عن خطوات التحليل النفسي التي تدخل ضمن الخطوات العامة في عملية الإرشاد فمن أهمها مايلى:
- العلاقة العلاجية الدينامية بين المرشد والمسترشد التي يسودها التقبل والتفاعل الاجتماعي السليم.
- التطهير أو التفريغ الانفعالي للمواد المكبوتة .
- التداعي الحر أو الترابط الطليق للكشف عن المواد المكبوتة في اللاشعور عن طريق إطلاق العنان بحرية للأفكار والخواطر والاتجاهات مع الاستفادة من فلتات اللسان وزلات القلم وتفسيرها.
ولقد طرأ على نظرية التحليل النفسي بعض التعديلات الحديثة التي تناسب الإرشاد النفسي ومن أهم ملامح تعديلات النظرية مايلى:
1- التحليل النفسي التوزيعى وهو يتضمن الفحص والتحليل الموجه لخبرات المسترشد مع التركيز على إمكاناته ومساعدته على اتخاذ قرارات عملية خاصة بمستقبله.
2- العلاج التدعيمى الذي يتعامل مع الجزء السليم من الشخصية وينميه ويدعمه ويعزز دفاعات المسترشد السوية’ ويستخدم الإيحاء والحث والتعزيز ولا يتبع صراعاته.
3- التغاضي عن ماضي المسترشد والتركيز على دراسة الاضطراب في وضعه الحالي.
4- تعديل عادات المسترشد السلوكية المرضية بسرعة.
5- ويكاد يكون المجال الرئيسي من مجالات الإرشاد النفسي الذي يطبق فيه نظرية التحليل النفسي هو الإرشاد العلاجي.
نقد نظرية التحليل النفسيالايجابيات
1-الاهتمام بعلاج أسباب المشكلات والاضطرابات.
2-تناول الجوانب اللاشعورية إلى جانب الشعورية في الحياة النفسية للمسترشد.
3-تحرير المسترشد من دوافعه المكبوتة وإعلاؤها واستثمار طاقتها.
4-الاهتمام بالسنوات الأولى من حيات المسترشد.
5-الاهتمام بأثر الوسط الاجتماعية والثقافي للفرد في نموه وسلوكه.
6-مواجهة الواقع والاستمتاع بالحياة.
السلبيات
1-التحليل النفسي يهتم بالمرضى المضطربين أكثر من اهتمامه بالأسوياء.
2-انه عملية طويلة وشاقة ومكلفة في الوقت والجهد والمال ويحتاج إلى خبرة واسعة وتدريب عملي طويل قد لا يتوفر إلا لعدد قليل.
3-أن هناك خلافات نظرية ومنهجية بين طريقة التحليل النفسي الكلاسيكي وبين طرق التحليل النفسي الحديث والمعدل.
4-التعصب والعلو على كل الطرق الأخرى لمعظم المشتغلين بالإرشاد والعلاج النفسي التحليلي.
5-يرى البعض أن فرويد صنع نظرية مبهرجة ذات اتجاه يهودي مادي جنسي تقوم على أساس مخلخل ومنهج غير علمي.
|
|
|
|