ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - عرض مشاركة واحدة

Ray8ah ^_^ · 2013- 9- 4

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://im41.gulfup.com/OPR8C.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

مما ، أعجبني

،،

ليس في الأمر اعتراف أو إقرار، فالإنطوائية ليست بذنب أو عيب، بقدر ما هو توضيح لمن يُغْفِل هذا المعطى في تعامله مع الآخرين ويحاول فرض ما يعتبره “عاديا” عليهم..
،،
فلتدع إذن كل تلك الأفكار الشائعة (والمضلّلة في الغالب) عمّا تعنيه الانطوائية جانبا، قبل أن تواصل القراءة..
في العرف العام، أن تكون عظيما ومتميزا معناه أن تكون مقداما وذا مهارات اجتماعية وتواصلية مشهودة..
.
.
والواقع أننا نعيش، وللأسف، في عالم يمجّد مفوّهي اللسان وينظُرُ بعين النقص والشفقة بل والتأنيب في الغالب إلى من ينأون بأنفسهم عن التجمعات البشرية ويفضّلون ساعة خلوة هادئة على أمسية حافلة مع الأصدقاء.. ومن يبحث عن مئة عذر وعذر لتجنب مناسبة اجتماعية أو خرجة جماعية.. ومن يفضل الإشتغال على 10 مشاريع وحيدا على أن يشتغل مع آخرين على مشروع واحد.. من يمتلك الإجابة على سؤال المدرس، لكنه يفضّل الصمت ومراقبة من حوله.. الطفل الذي يفضل أن يسرح بخياله ويلعب وحيدا، على أن يلعب مع غيره..
الناس يلتفّون حول من يتمتع بالكاريزماتية ولو أنه ليس هناك أي تناسب، على الإطلاق، ما بين الكاريزمية ورجاحة الفكر!
نعم، أنا انطوائي..
انطوائيتي تدفعني إلى الإبداع، أرتاح في الخلوة والعمل وحيدا وأبرع فيه.. أفضّل قضاء أمسية وحيدا رفقة كتاب على أن أشارك في أنشطة اجتماعية.. أفضّل أن أجري وأتمرن وحيدا على أن ألعب مباراة لكرة القدم..
فهل يجعلني ذلك استثناء؟
بالتأكيد لا، أولا، أنا لست الوحيد.. الأرقام تشير إلى أنه ما بين ثلث ونصف الأشخاص يميلون إلى الانطوائية، وجانب كبير من هؤلاء يستسلم للضغوط الاجتماعية ويتظاهر بالانفتاح والاجتماعية مُكرَها..
ولا تسيئوا فهمي، فعلى الرغم من ميولي الانطوائية إلا أنني أستطيع التحدث بكل ثقة أمام أي جمهور، ولا أجد مشاكل في العمل داخل فريق أو قيادته حتى.. وتاريخ العالم عرف قادة وزعماء معروفين بميولهم الانطوائية، وذلك لم يمنعهم من تحمل مسؤولية القيادة.. والباحثون يقولون أنه لا يصح تصنيف الأشخاص على أنهم انطوائيون بشكل كامل أو منفتحون تماما، فالانطوائي هو فقط من تغلب ميوله الانطوائية على ميوله الانفتاحية، من دون أن تكون هذه الأخيرة منعدمة..
هل يعني ذلك أنني خجول أخشى الناس؟
الخجل والانطوائية أمران مختلفان (رغم وقوع تداخل بينهما أحيانا)، الخجل هو الخوف والقلق من أحكام الآخرين ونظراتهم، والخجول يسعى بكل ما أوتي لتجنب أي موقف اجتماعي قد يصادفه بدافع الخوف، بينما الانطوائي يسعى لتجنبها فقط لأنه يفضّل الخلوة وفي نفس الوقت مستعدّ لمواجهة أيّ من تلك المواقف من دون قلق أو خوف من أحكام الآخرين.
وهل الانطوائيون استثناء لقاعدة “الإنسان كائن اجتماعي”؟
بالتأكيد لا، الانطوائي إنسان يحتاج لغيره ويعيش معهم.. يحافظ على دائرة أصدقاء ومقربين محدودة، ولا يحاول جاهدا توسيعها.. يميل إلى قضاء الوقت بمفرده، رغم أنه قد يجد المتعة أحيانا في قضائه مع بعض الأصدقاء والمقربين.. يستطيع العمل مع غيره، إلا أن إنتاجيته تتضاعف وحسه الإبداعي يكون أكثر عظمة حين ينفرد بنفسه. قد يضيع صوته في ضجيج محادثات لا يلتفت فيها الناس سوى لذوي الشخصيات الجذابة والأسلوب الممتع في الكلام، لكنه وحين يستغرق في نقاش على مستوى أعمق مع أحدهم يستمتع بكل لحظة من لحظاته، ويجد الحرية الكاملة للتعبير عن مختلجاته وأفكاره..
نعم، أميل إلى الانطوائية، وغيري كُثُر.. ليست بنا علّة، فلا تحاولوا إصلاحنا!
.
.
*الأفكار مستقاة من قراءات متنوعة في هذا المجال ودراسات علمية مختصة بالإضافة إلى مقالات متنوعة منها ملف كامل كنت قرأته قبل سنة في مجلة Time الأمريكية.

بقلم: خالد مربو

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

2013- 9- 4	#4
Ray8ah ^_^ مُتميزة - بمدونات الأعضاء الملف الشخصي: رقم العضوية : 123949 تاريخ التسجيل: Sat Oct 2012 المشاركات: 2,619 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 38116 مؤشر المستوى: 111 بيانات الطالب: الكلية: ___________ الدراسة: انتساب التخصص: علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية المستوى: خريج جامعي	نعم، أنا انطوائي! [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://im41.gulfup.com/OPR8C.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] مما ، أعجبني ،، ليس في الأمر اعتراف أو إقرار، فالإنطوائية ليست بذنب أو عيب، بقدر ما هو توضيح لمن يُغْفِل هذا المعطى في تعامله مع الآخرين ويحاول فرض ما يعتبره “عاديا” عليهم.. ،، فلتدع إذن كل تلك الأفكار الشائعة (والمضلّلة في الغالب) عمّا تعنيه الانطوائية جانبا، قبل أن تواصل القراءة.. في العرف العام، أن تكون عظيما ومتميزا معناه أن تكون مقداما وذا مهارات اجتماعية وتواصلية مشهودة.. . . والواقع أننا نعيش، وللأسف، في عالم يمجّد مفوّهي اللسان وينظُرُ بعين النقص والشفقة بل والتأنيب في الغالب إلى من ينأون بأنفسهم عن التجمعات البشرية ويفضّلون ساعة خلوة هادئة على أمسية حافلة مع الأصدقاء.. ومن يبحث عن مئة عذر وعذر لتجنب مناسبة اجتماعية أو خرجة جماعية.. ومن يفضل الإشتغال على 10 مشاريع وحيدا على أن يشتغل مع آخرين على مشروع واحد.. من يمتلك الإجابة على سؤال المدرس، لكنه يفضّل الصمت ومراقبة من حوله.. الطفل الذي يفضل أن يسرح بخياله ويلعب وحيدا، على أن يلعب مع غيره.. الناس يلتفّون حول من يتمتع بالكاريزماتية ولو أنه ليس هناك أي تناسب، على الإطلاق، ما بين الكاريزمية ورجاحة الفكر! نعم، أنا انطوائي.. انطوائيتي تدفعني إلى الإبداع، أرتاح في الخلوة والعمل وحيدا وأبرع فيه.. أفضّل قضاء أمسية وحيدا رفقة كتاب على أن أشارك في أنشطة اجتماعية.. أفضّل أن أجري وأتمرن وحيدا على أن ألعب مباراة لكرة القدم.. فهل يجعلني ذلك استثناء؟ بالتأكيد لا، أولا، أنا لست الوحيد.. الأرقام تشير إلى أنه ما بين ثلث ونصف الأشخاص يميلون إلى الانطوائية، وجانب كبير من هؤلاء يستسلم للضغوط الاجتماعية ويتظاهر بالانفتاح والاجتماعية مُكرَها.. ولا تسيئوا فهمي، فعلى الرغم من ميولي الانطوائية إلا أنني أستطيع التحدث بكل ثقة أمام أي جمهور، ولا أجد مشاكل في العمل داخل فريق أو قيادته حتى.. وتاريخ العالم عرف قادة وزعماء معروفين بميولهم الانطوائية، وذلك لم يمنعهم من تحمل مسؤولية القيادة.. والباحثون يقولون أنه لا يصح تصنيف الأشخاص على أنهم انطوائيون بشكل كامل أو منفتحون تماما، فالانطوائي هو فقط من تغلب ميوله الانطوائية على ميوله الانفتاحية، من دون أن تكون هذه الأخيرة منعدمة.. هل يعني ذلك أنني خجول أخشى الناس؟ الخجل والانطوائية أمران مختلفان (رغم وقوع تداخل بينهما أحيانا)، الخجل هو الخوف والقلق من أحكام الآخرين ونظراتهم، والخجول يسعى بكل ما أوتي لتجنب أي موقف اجتماعي قد يصادفه بدافع الخوف، بينما الانطوائي يسعى لتجنبها فقط لأنه يفضّل الخلوة وفي نفس الوقت مستعدّ لمواجهة أيّ من تلك المواقف من دون قلق أو خوف من أحكام الآخرين. وهل الانطوائيون استثناء لقاعدة “الإنسان كائن اجتماعي”؟ بالتأكيد لا، الانطوائي إنسان يحتاج لغيره ويعيش معهم.. يحافظ على دائرة أصدقاء ومقربين محدودة، ولا يحاول جاهدا توسيعها.. يميل إلى قضاء الوقت بمفرده، رغم أنه قد يجد المتعة أحيانا في قضائه مع بعض الأصدقاء والمقربين.. يستطيع العمل مع غيره، إلا أن إنتاجيته تتضاعف وحسه الإبداعي يكون أكثر عظمة حين ينفرد بنفسه. قد يضيع صوته في ضجيج محادثات لا يلتفت فيها الناس سوى لذوي الشخصيات الجذابة والأسلوب الممتع في الكلام، لكنه وحين يستغرق في نقاش على مستوى أعمق مع أحدهم يستمتع بكل لحظة من لحظاته، ويجد الحرية الكاملة للتعبير عن مختلجاته وأفكاره.. نعم، أميل إلى الانطوائية، وغيري كُثُر.. ليست بنا علّة، فلا تحاولوا إصلاحنا! . . *الأفكار مستقاة من قراءات متنوعة في هذا المجال ودراسات علمية مختصة بالإضافة إلى مقالات متنوعة منها ملف كامل كنت قرأته قبل سنة في مجلة Time الأمريكية. بقلم: خالد مربو [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
	التعديل الأخير تم بواسطة Ray8ah ^_^ ; 2013- 9- 4 الساعة 08:56 PM