2013- 9- 12
|
 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
|
|
|
غداً .. كان يوماً جميلاً
"غــداً" .. كان يوما جميلا ..
كان يوما تاريخيا .. وخطوة نجاح أخرى في حياتي
فتحت موقع الجامعة
كانت دقات قلبي في سباق مع الترقب
طبعت بيانات الدخول .. ومع كل حرف كانت أصابعي تتلعثم
خوفا من مجهول .. من كلمة تبعثر أمنياتي
بدأت باسم الله .. وقرأت الفاتحة بنية التوفيق ، كعادة أمي التي أحببتها ..
أغمضت عيني واصبعي يتلصص بحثا عن زر الادخال لينهي دهور الانتظار
سنوات وأنا أنتظر هذه اللحظة
اختنقت بعبرة الفرح
الجامعة تهنئك بالقبول
.........
.....
..
ويبدأ مشوار حلمي الذي حاولت أن أتناساه لسنوات
ليعود في حلة أبهى مما تمنيت يوما
ويذكرني أن ربنا الرحيم يؤجل أمانينا ولا ينساها
وفي زمن الانتظار يهدينا ما كان أجمل من تلك الأمنيات
فنرضى به كتعويض أو سلوى
قد تخفف مرارة فقد الحلم
ثم يفاجئنا بفيض من أحلام الماضي
تتحقق جملة بلا مقدمات أو انتظار
أصبحت أملك العالم .. وماذا أريد بعد .. تتملكني غيبوبة من السعادة والرضا
زوج محب .. أبناء مبدعون
وأخوات من ألماس
و"غــداً" .. بدأت أولى خطواتي .. لأكمل مشوار علم عشقته
في تخصص كان ولا زال حلمي .. ومجال ابداعي وتميزي
بعد أن قاربت على الجنون بفقدان حلمي القديم
أدركت أن الجنون الحق .. هو أن أفقد الأمل
"غــداً" .. همست له
صباح الخير يا حلمي
هل أحرقك لهيب الشوق
أم تمسكت بحبل الأمل بعد أن قطعته أنا
كم أشعر بالخجل منك ... لا زلت تذكر تفاصيلا كتبناها بحبر الخيال
ظننت أنها كقلبي الذي رسمته على شاطئ الانتظار فمحته أمواج الزمن
"غــداً" .. وكل غد سيكون أجمل أيام حياتي
كل اللحظات هي مفترق طرق
ولحظة تألق في عالمي
فمهما ابتعدت أحلامي
ستعود يوما ..
تحتضن روحي بلهفة .. مكتسية ببريق الأمل مزدانة بأجمل مما قد أتمنى أو أتخيل
1/9/1434 
................
وأقبل الغد .. أصبح حاضراً عشته بأحاسيس الأمل
فاذا الواقع أجمل مما كنت أتخيله
اليوم أبدأ رحلة .. تأخرت
لا لأيأس منها .. بل لتكون أجمل .. ولأمضي فيها بروح الجد
وشغف السنين المنهكة من دموع الانتظار
يا مستقبلي الرائع ........ كن على قيد الأمل
فعاصفة أحلامي .. قادمة 
|